لكم اسوقفتنى الاحصاءت التى يجريها الاتحاد الاوربى لكرة القدم والتى تجريها الاتحادات الاعضاء من الدول الاوربية حيث ان هذه الحصاءات تعكس المستوى المتقدم للكرة الاوربية ولكن اهم ما اسوقفنى بصفة خاصة الاحصاءات التى يجريها الاتحاد عن نسبة استحوا ذ الانديةعلى الكرة وقد تصدر اخر احصائية للاستحواذ على الكرة فى اوربا نادى بايرن ميونخ والتى قاربت السبعين فى المائة وهى نسبة تعنى ان استحواذ الخصم على الكرة لايزيد عن ثلاثين فى المائة من عمر المباراة التسعين دقيقة وهذا يعنى ان صاحب النسبة الاكبر فى حيازة الكرة فان الخطر على مرماه يقل عن خصمه وفى ذات الوقت فان الاكثر حيازة للكرة يتمتع بوضع افضل فى استثمار الكرة للوصول لمرمى الخصم , وبالمفهوم الحديث للكرة فان الذى يمتلك الكرة هو فى حالة هجوم ولم يعد الفهم التقليدى ان الهجوم ان تكون فى منطقة دفاع الخصم فحيثما كنت حائزا على الكرة فانت فى حالة هجوم والخصم فى حالد دفاع وبهذا يصبح كل لاعبى الفريق بداء من الحارس انهم فى حالة هجوم بحيازتهم على الكرة وان كلا لاعبى الخصم فى حالة دفاع من اجل حيازة الكرة وهذا هو المفهوم الشامل للتنافس فى الملعب حيث ان كل للاعبى الفريق عليهم دور دفاعى يحتم عليهم العمل لاسترداد الكرة من الخصم وفى ذات الوقت ليجيدوا توظيفها فى الهجوم .
حققيقة بالنظر للكرة السودانية بهذا الفهم يتضح تخلف الكرة السودانية لان من اكبر عيوب الكرةالسودانية ان اللاعب السودانى يسلم الكرة للخصم باسهل الطرق لانه لايتمتع بمفهوم الحيازة وخطورتها بدءا من حارس المرمى حيث ان كل حراس المرمى يفقدون الفريق الحيازة على الكرة لانهم يقذفونها عالية لابعد مدى لتصبح متاحة للخصم ليحوز عليها بدلا و الحارس بهذا يجهل انه متى تخلى عنها دون ان يضمن انه يسلمها لزميل فى الفرقة يكون بصرفه هذا حول خصمه من مدافع لمهاجم وهكذا الحال مع كل اللاعبيوليصبح هو نفسه مدافعا وليس مهاجما وكل من يدفع الكرة بصورة لايضمن تسليمها لزميله او بتهديف كرة طائشة فانه بهذا يتخلى عن حيازة فريقه للكرة ليسلمها للخصم وليصبح من الباحثين عنها لحيازتها
ومن هنا تاتى اهمية وضررة مسئولية اللاعب عندما تكون الكرة بحوزة زميله ان يجيدالتحرك فى المناطق الخالية ليسهل عليه تمرير الكرة اليه بسلامة وامان ولكن لاعبونا بكل اسف يبقون فى مواقعهم ويتركون الحائز على الكرة هو الذى يتحرك بالكرة ليبحث عن زميل له مما يفقده الكرةلانه يجبر للتخلص منها بدون هوية وهذا يعنى ان مفهوم الحركة فى الملعب معكوس فالذى يحوز الكرة هوالذى يكون ثابتا فى موقعه وزملاؤه هم الذين يتحركون فى المناطق الخالية ليسهلوا عليه تمرير الكرة لهم فى منطقة خالية وامنة
لااغالى اذاقلت لو ان احصائية دقيقةاجريت لمعرفة استحواذ الاندية السودانية على الكرة لكانت بنسبة 50فى المائة لكل منهم لان كل من يحوز الكرة سرعان ما يعيدها للخصم بكل سهولة وليردها له الخصوم بنفس السهولة لانه من النادر ان تجد فريقا سودانيا يحسن توظيف الكرة متى كانت فى حيازته وفى تقديرى الشخصى ان هذه المفاهيم الحديثة اذا لم تغرس فى اللاعب من سن مبكرة من البراعم والناشئين والشباب فان االكبار لن يغيروا ما نشأوا عليه مهما اشرف عليهم افضل مدربى العالم ( فلتتابعوا للكرة الاوربية بعين فاحصة وقارنوا التحرك بدون كرة والحرص على عدم تسليمها الخصم بسهولة
لخصمك 90 دقيقة يتجول بها كيفما يشاءولكن بمجرد دخوله لنصف ملعبك استخلص منه الكرة وابدا المرتدة...بهذه الطريقة هزمت فرق كثيرة.... مايقوله الاستاذ كان زمان وهو ما يسمي بالاستحواز السلبي ام الان العالم تطور ...يبدو الاستاذ لقمان بفكر بزمان توتي في الاولي ايام العز.
العلم تطور