لدغة عقرب النعمان
المغتربون يحملون هم الكرة السودانية بينما المسئولون غارقون فى الوهم
حللت والزميل كمال حامد والكباتن مصطفى النقر والتاج محجوب ضيوفا بمدينة مسقط بدعوة من النادى الاجتماعى للجالية السودانية للمشاركة فى ندوة عن كرة القدم الازمة والحلول وقد كلفت بوضع الورقة الرئيسيةوكانت هذه الندوة خاتمة للبرنامج الاحتفائى الذى نظمه النادى بمناسبة الاستقلال وقد كنت مندهشا فى ان تكون الندوة خاتمة للاحتفال الامر الذى يؤكد مدى اهتمام اسرة النادى بالرياضة ومع ذلك وفى اليوم المقرر للندوة فوجئت بكثافة الحضور ليس من باب الكم وحده ولكن من حيث النوع حيث كان الحضور يغلب عليه كبار السن من متوسطى العمر -ليس مثلى حتى لا اظلم الحضور- وكانو من خيرة الكفاءات الاكاديمية فى مختلف الاخنصاصات من قانونيين ومهندسين واطباء واقتصاديين ومعلمين من الذين كان لهم صيت فى السودان قبل ان تجبرهم الظروف -والصالح العام-للاغتراب.
دهشت اولا لما لمسناه من اهتمام هذا الجيل من اعلى المؤهلات بازمة الكرة فى السودان ودهشت اكثر لان الندوة غاب عنها جيل الشباب وكان ذلك تعبيرا واضحا الى ان الشباب لم يعد مرتبطا او مهموما بازمة الكرة بعد ان اصبح اكثر ارتباطا بالكرة الاوربية والاجنبية بل على المستوى العربى بالدول التى حققت تقدما فى هذا المجال حتى فى دول الخليج بجانب اشباع رغبتهم بعد انتشار القنوات الفضائية وانتشار التقنية الحديثةفى اجهزة الحاسوب مما ساعد فى انصراف الشباب السودانى عن ما نسميها غفلة الكرة السودانية وهذاهو واقع الشباب اليوم حتى فى السودان ولو ان مسابقة نظمت للشباب حول مشاهير اللعبة لما وجدت شابا واحدا يذكر اسم لاعب سودانى الا من باب المكابرة والتعصب الذى روج له الاعلام-المخطوف- بغرض التكسب المادى.
كانت ليلة الندوة مفارقة كبيرة تكشف عن هموم المغتربين بالكرة السودانية بينماالمسئولون عنها فى السودان يعيشون تحت وهم زائف يخلقون من الفسيخ شربات من اجل ذواتهم كل له مصلحة ما فى تزييف الواقع وكأن جحا لم يخلق الا فى السودان.
وهذا طبيعى لان المغتربون خاصة فى دول الخليج تعتريهم الحسرة وهم يعايشون ما حققته هذه الدول حديثة العهد بكرة القدم والتى نفاخر باننا من علم هذه الدول هذه اللعبة الا انه غلب عليناحكاية( الحوار اللغلب شيخه) لهذا كان لابد لدواخلهم ان تمثل ثورة على واقع الكرة السودانية واظنهم يندهشون وهم برصدون حجم التزييف والوهم الذى نعيشه فى السودان على كل المستويات من اكبر مسئول فى الدولة والاندية الجميع يتسابق على اقناع أنفسهم بهذا الوهم وهذاما يشكل اكبر خطر على الكرة السودانية طالما ان اهل الرأى غارقون فى هذا الوهم.
لقد كان مستوى الحوار عاليا وكان الاحباط هو سيد الموقف فالكل فاقد الامل فى الاصلاح ليس لانه مستحيل ولكن لان اصحاب الشأن يخادعون انفسهم على كل المستويات لهذا فان العلة كما خلصت لها فينا نحن وليست فى كرة القدم.
لست بصدد تناول مادار فى الندوة من تفصيل فهذا سياخذ طريقه للاعلام ولكن ما اود ان اشير له فى هذه المساحة اننى وقبل ان اقدم ورقتى طلبت من الحضور ان اعود به لمنتصف التسعينات عندما وصل لمدينة الرياض بالمملكة السعودية الهلال لينازل نادى الشباب فى مباراتين وكان مصحوبا بمجموعةكبيرة من الزملاء الصحفيين تقدمهم الاخوة ميرغنى ابوشنب ودسوقى وعبد المجيد وميرغنى يونس و نظمت جمعية الصحفيين ندوة طلب منى ان اعد الورقة الرئيسية تحت نفس العنونان الذى اتناوله اليوم ولحسن الحظ كانت مسجلة فيديو فاستاذنت حضور الندوة ان اعرض عليهم لقطة من التسجيل كنت قلت فيها ان السودان طالما بقى على هيكله الرياضى الحالى يومها وهو نفسه هيكل اليوم ونفس نظامه الرياضى فانه لن يحقق اى وجود خارجى وكان ذلك قبل 17 سنة من ندوة مسقط وقلت اننا الان وبعد هذه السنوات نلتقى لنبحث نفس الموضوع بعد ان مضت السنوات دون ان يكون للسودان اى وجودخارجى على مستويات المنتخبات او الاندية وقلت اخاف ان ياتى من بعد من يقدم ورقة حول نفس الموضوع بعد 17 سنة اخرى فى عام 29 ولا اظننى بحاجة للمزيد.
المغتربون يحملون هم الكرة السودانية بينما المسئولون غارقون فى الوهم
حللت والزميل كمال حامد والكباتن مصطفى النقر والتاج محجوب ضيوفا بمدينة مسقط بدعوة من النادى الاجتماعى للجالية السودانية للمشاركة فى ندوة عن كرة القدم الازمة والحلول وقد كلفت بوضع الورقة الرئيسيةوكانت هذه الندوة خاتمة للبرنامج الاحتفائى الذى نظمه النادى بمناسبة الاستقلال وقد كنت مندهشا فى ان تكون الندوة خاتمة للاحتفال الامر الذى يؤكد مدى اهتمام اسرة النادى بالرياضة ومع ذلك وفى اليوم المقرر للندوة فوجئت بكثافة الحضور ليس من باب الكم وحده ولكن من حيث النوع حيث كان الحضور يغلب عليه كبار السن من متوسطى العمر -ليس مثلى حتى لا اظلم الحضور- وكانو من خيرة الكفاءات الاكاديمية فى مختلف الاخنصاصات من قانونيين ومهندسين واطباء واقتصاديين ومعلمين من الذين كان لهم صيت فى السودان قبل ان تجبرهم الظروف -والصالح العام-للاغتراب.
دهشت اولا لما لمسناه من اهتمام هذا الجيل من اعلى المؤهلات بازمة الكرة فى السودان ودهشت اكثر لان الندوة غاب عنها جيل الشباب وكان ذلك تعبيرا واضحا الى ان الشباب لم يعد مرتبطا او مهموما بازمة الكرة بعد ان اصبح اكثر ارتباطا بالكرة الاوربية والاجنبية بل على المستوى العربى بالدول التى حققت تقدما فى هذا المجال حتى فى دول الخليج بجانب اشباع رغبتهم بعد انتشار القنوات الفضائية وانتشار التقنية الحديثةفى اجهزة الحاسوب مما ساعد فى انصراف الشباب السودانى عن ما نسميها غفلة الكرة السودانية وهذاهو واقع الشباب اليوم حتى فى السودان ولو ان مسابقة نظمت للشباب حول مشاهير اللعبة لما وجدت شابا واحدا يذكر اسم لاعب سودانى الا من باب المكابرة والتعصب الذى روج له الاعلام-المخطوف- بغرض التكسب المادى.
كانت ليلة الندوة مفارقة كبيرة تكشف عن هموم المغتربين بالكرة السودانية بينماالمسئولون عنها فى السودان يعيشون تحت وهم زائف يخلقون من الفسيخ شربات من اجل ذواتهم كل له مصلحة ما فى تزييف الواقع وكأن جحا لم يخلق الا فى السودان.
وهذا طبيعى لان المغتربون خاصة فى دول الخليج تعتريهم الحسرة وهم يعايشون ما حققته هذه الدول حديثة العهد بكرة القدم والتى نفاخر باننا من علم هذه الدول هذه اللعبة الا انه غلب عليناحكاية( الحوار اللغلب شيخه) لهذا كان لابد لدواخلهم ان تمثل ثورة على واقع الكرة السودانية واظنهم يندهشون وهم برصدون حجم التزييف والوهم الذى نعيشه فى السودان على كل المستويات من اكبر مسئول فى الدولة والاندية الجميع يتسابق على اقناع أنفسهم بهذا الوهم وهذاما يشكل اكبر خطر على الكرة السودانية طالما ان اهل الرأى غارقون فى هذا الوهم.
لقد كان مستوى الحوار عاليا وكان الاحباط هو سيد الموقف فالكل فاقد الامل فى الاصلاح ليس لانه مستحيل ولكن لان اصحاب الشأن يخادعون انفسهم على كل المستويات لهذا فان العلة كما خلصت لها فينا نحن وليست فى كرة القدم.
لست بصدد تناول مادار فى الندوة من تفصيل فهذا سياخذ طريقه للاعلام ولكن ما اود ان اشير له فى هذه المساحة اننى وقبل ان اقدم ورقتى طلبت من الحضور ان اعود به لمنتصف التسعينات عندما وصل لمدينة الرياض بالمملكة السعودية الهلال لينازل نادى الشباب فى مباراتين وكان مصحوبا بمجموعةكبيرة من الزملاء الصحفيين تقدمهم الاخوة ميرغنى ابوشنب ودسوقى وعبد المجيد وميرغنى يونس و نظمت جمعية الصحفيين ندوة طلب منى ان اعد الورقة الرئيسية تحت نفس العنونان الذى اتناوله اليوم ولحسن الحظ كانت مسجلة فيديو فاستاذنت حضور الندوة ان اعرض عليهم لقطة من التسجيل كنت قلت فيها ان السودان طالما بقى على هيكله الرياضى الحالى يومها وهو نفسه هيكل اليوم ونفس نظامه الرياضى فانه لن يحقق اى وجود خارجى وكان ذلك قبل 17 سنة من ندوة مسقط وقلت اننا الان وبعد هذه السنوات نلتقى لنبحث نفس الموضوع بعد ان مضت السنوات دون ان يكون للسودان اى وجودخارجى على مستويات المنتخبات او الاندية وقلت اخاف ان ياتى من بعد من يقدم ورقة حول نفس الموضوع بعد 17 سنة اخرى فى عام 29 ولا اظننى بحاجة للمزيد.