• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
احمد الفكي

الهلال و النجم و غيرة مواطن

احمد الفكي

 1  0  4296
احمد الفكي


اليوم السبت الثالث من يونيو 2017 التاريخ يعيد لقاء هلال الملايين و النجم الساحلي التونسي للمرة الخامسة بينهما .
الكِفة متساوية بين العملاقين في نتائج الفوز . للهلال فوزين داخل أرضه في أم درمان و للنجم فوزين داخل أرضه في سوسة .
سبت اليوم تتجه القلوب الزرقاء قبل الأنظار صوب سوسة المدينة التونسية الساحلية معقل النجم متابعةً لمعشوق الملايين قاهر الكبار و الصغار هلال السودان صاحب الشخصية القوية و التي يعمل له أي فريق يقابله كامل الاحترام .
اليوم وضمن مباريات المجموعة الأولى بطولة الأندية الإفريقية يحل هلال السودان ضيفاً على النجم التونسي في مباراة الذهاب التي تحمل الرقم ثلاثة حيث لعب كل منهما مباراتين . في جُعبة النجم ست نقاط كاملة من فوزين متتاليين و للهلال نقطتين من تعادلين متتاليين .
مباراة الهلال السابقة أمام فيرو فيارو الموزمبيقي لم ترض جمهوره المليوني نسبة لإهداره الفوز من واقع تواضع مستوى منافسه الموزمبيقي و لكن الأمل يحدوا تلك الجماهير العاشقة للكيان الأزرق أن يأت معشوقها بنتيجة إيجابية إذا أعاد الهلال شريط ذكريات ثقافة الفوز الخارجي التي كثيراً ما أسعد قاعدته المليونية بها .
كرة القدم تخضع للعطاء و بذل الجهد وسكب العرق و هذه الصفات من السمات الكامنة في أبجديات لعب الهلال و كل المُنى أن يظهرها نجوم الهلال أمام النجم سبت الثالث من يونيو 2017 .
* المريخ و سهولة المهمة
يلاقي مريخ السودان عصر اليوم السبت 3 / 6 / 2017 بطل موزمبيق فيرو فيارو في ثالث لقاءات المجموعة الأولى مباراة الذهاب حيث لكل منهما نقطة في رصيده .
من خلال المستوى المتواضع الذي ظهر عليه فيرفيارو أمام كل من النجم الساحلي و الهلال السوداني , تتضح سهولة مهمة فريق المريخ إلا إذا تراخى نجوم المريخ و لم يُقدر لاعبيه حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم .
* غيرة مواطن
من الأمثال الشعبية الهدامة ( بلداً ما بلدك أمشي فيه عريان ) و لكن بفضل الله لقد سخَّرَ الله لأهل السودان الحكمة فجعلوا ذلك المثل على النحو التالي : (بلداً ما بلدك أبقى فيها عنوان ) . بهذه المناسبة قابلت أخي الحبيب الأديب الأريب الأستاذ عمر محمد علي ترتوري وهو يغمغم غضباً في نهار رمضان فقلت له ما بك ؟ فقال لي : شاهدت منظراً لفرد من أفراد بني وطني لم يَسُرن , سأرسل لك عبر الواتساب تفاصيل ما رأيت و أغضبني. فكانت هذه رسالته و التعقيب لك عزيزي القارئ .
( أتيت للتو من بنك الراجحي فرع الصناعية بمدينة حائل لإيداع مبالغ مالية للمؤسسة التي أعمل بها , فوجدت هناك في صالة الانتظار عدة جنسيات في انتظار دورهم و أخذت موقعي بينهم بعد أن استلمت رقمي .
تبارك الله كلهم مهندمين و في كامل أناقتهم و لكن الأسوأ و أمر دخل أحد بني جنسي بعراقيه الأبيض الرهيف تحت الركبة بقليل و سروال نصف كم أو بمعنى أعلى الركبة بقليل !!!!!
تخيلوا معي منظره .. حقيقة استحيت و تواريت خجلاً و فكرت في الخروج والذهاب لفرعٍ آخر إلا أنني صائم و مريض هذه الأيام فجلست مجبراً . في هذه اللحظة همس في أذني أحد الإخوة السعوديين و قال لي : أنتم أفضل الجاليات و نُحبكم لِإخلاصكم و أمانتكم , لكن هذا اللبس لا يليق في الأماكن العامة . فخجلت أكثر و لم أستطع الرد بل تمتمت بكلمات لم يفهما هو و لا أنا .
إخوتي الكرام لبس العراقي و السروال في الأماكن العامة ليس لباساً حضارياً البتة و هو مدعاة لقلة الاحترام إضافة إلى أنه لا يعكس التراث السوداني المطلوب نشره, بمعنى لا يُمثل زياً شعبياً سودانياً قومياً فيه طابع الرسمية بقدر ما يمثل عدم معرفة لأبجديات اللباس السوداني .
العراقي و السروال للبيت فقط . ليت ذلك الشخص كان يرتدي جلابية مع العمامة للفت النظر إليه تقديراً و احتراماً , و يكفي أن الجلابية السودانية و العمامة هما كلمة مرور يدخل بها الزول قلب أي شخص فيجد المساعدة و العون و تقديم الخدمة المطلوبة له .
للمعلومية لكم أن تعرفوا أنَّ عدداً من الكفاءات المميزة فقدت فرصاً وظيفية محترمة بسبب سوء هندامها لصالح متقدمين من جنسيات أخرى يقلون عنها كفاءة لكنهم كانوا أصحاب هندام و منظر أنيق .
إخوتي في بلاد الغربة أوصيكم و نفسي بحسن المظهر و الهندام الأنيق لأننا نُمثل سفارة بلدنا العزيز الغالي سودان العز و الكرامة من منطلق حمل كل فرد منا لقب دبلوماسي شعبي . ) عمر ترتوري
* آخر الأوتاد :
لعلك عزيزي القارئ تذكر ما جاء على لسان الشيخ فرح ود تكتوك ( كُل يا كُمي قبل فمي ) كما جاء في كتاب الشيخ فرح ود تكتوك حلال المشبوك للأديب الراحل الطيب محمد الطيب " رحمهم الله جميعاً "
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد الفكي
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    خال أماسى 06-04-2017 12:0
    حقيقة معضلة ووصمة عار لبس العراقىوالسروال ف الاماكن العامة مرت بى ايضا لحظات كرهت فيها نفسى وكان ذلك ف مدينة رفحا بالسعودية دخلت احد المكتبات اخ سودانى يلبس عراقى ساكوبيس ابيض وتيرنق اخضر والشعر منفوشوبه بقايا من قش(علف) زهلت من المنظر واحد المواطنات تطالع فلى الرجل بئى من الازداراء ومعها اطفال تحاول جاهدة ان تبعد اعينهم من المنظر حقيقة اغتظت واقتربت منه حتلا اكلموا فى ذلك وقبلان اكلمهة سالنى انت سودانى فاجبت ان كنت انت سودانى فانا غير سودانى وخرجت واذا به ياتى خلفى ويقول يا زول انت مالك سالتو قلت انت لما طلعت من بيتكم ما فيهومراية تعاين لشكلك ياخى انت بتمثل بلد وعنوان لبلد غاية ف الكمال والجمال نعم نحن شينين فى اشكالنا لكن حلوين بطباعنا الذى يميزنا عن غيرنا احترامنا لسودانيتنا العراقى لبس داخلالبيت وان كان لابد فله قواعد ان لا يشف ماتحته وان يكون مكتمل عراقى وسروال وصديرى وطاقية ومركوب وفى كامل النظافة طبعا اخدتو العزة وحاول يشتبك معاى لكننى لم اعيره اهتمام بعد ما نفس عن نفسى بالكلام وذهبت التقانى بعد ذلك خاصة ان مدينة رفحا مدينة صغيرة وكان لله الحمد يرتدى الجلباب السودانى وف كامل اناقته واعتذر لما بدر منه من كلمات ومازحنى ضاحكا انه بقى لما يخرج من البيت اول شى يعاين ف المرايا خوفا ان التقيه
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019