اليوم السبت الثالث من يونيو 2017 التاريخ يعيد لقاء هلال الملايين و النجم الساحلي التونسي للمرة الخامسة بينهما .
الكِفة متساوية بين العملاقين في نتائج الفوز . للهلال فوزين داخل أرضه في أم درمان و للنجم فوزين داخل أرضه في سوسة .
سبت اليوم تتجه القلوب الزرقاء قبل الأنظار صوب سوسة المدينة التونسية الساحلية معقل النجم متابعةً لمعشوق الملايين قاهر الكبار و الصغار هلال السودان صاحب الشخصية القوية و التي يعمل له أي فريق يقابله كامل الاحترام .
اليوم وضمن مباريات المجموعة الأولى بطولة الأندية الإفريقية يحل هلال السودان ضيفاً على النجم التونسي في مباراة الذهاب التي تحمل الرقم ثلاثة حيث لعب كل منهما مباراتين . في جُعبة النجم ست نقاط كاملة من فوزين متتاليين و للهلال نقطتين من تعادلين متتاليين .
مباراة الهلال السابقة أمام فيرو فيارو الموزمبيقي لم ترض جمهوره المليوني نسبة لإهداره الفوز من واقع تواضع مستوى منافسه الموزمبيقي و لكن الأمل يحدوا تلك الجماهير العاشقة للكيان الأزرق أن يأت معشوقها بنتيجة إيجابية إذا أعاد الهلال شريط ذكريات ثقافة الفوز الخارجي التي كثيراً ما أسعد قاعدته المليونية بها .
كرة القدم تخضع للعطاء و بذل الجهد وسكب العرق و هذه الصفات من السمات الكامنة في أبجديات لعب الهلال و كل المُنى أن يظهرها نجوم الهلال أمام النجم سبت الثالث من يونيو 2017 .
* المريخ و سهولة المهمة
يلاقي مريخ السودان عصر اليوم السبت 3 / 6 / 2017 بطل موزمبيق فيرو فيارو في ثالث لقاءات المجموعة الأولى مباراة الذهاب حيث لكل منهما نقطة في رصيده .
من خلال المستوى المتواضع الذي ظهر عليه فيرفيارو أمام كل من النجم الساحلي و الهلال السوداني , تتضح سهولة مهمة فريق المريخ إلا إذا تراخى نجوم المريخ و لم يُقدر لاعبيه حجم المسؤولية الملقاة على عواتقهم .
* غيرة مواطن
من الأمثال الشعبية الهدامة ( بلداً ما بلدك أمشي فيه عريان ) و لكن بفضل الله لقد سخَّرَ الله لأهل السودان الحكمة فجعلوا ذلك المثل على النحو التالي : (بلداً ما بلدك أبقى فيها عنوان ) . بهذه المناسبة قابلت أخي الحبيب الأديب الأريب الأستاذ عمر محمد علي ترتوري وهو يغمغم غضباً في نهار رمضان فقلت له ما بك ؟ فقال لي : شاهدت منظراً لفرد من أفراد بني وطني لم يَسُرن , سأرسل لك عبر الواتساب تفاصيل ما رأيت و أغضبني. فكانت هذه رسالته و التعقيب لك عزيزي القارئ .
( أتيت للتو من بنك الراجحي فرع الصناعية بمدينة حائل لإيداع مبالغ مالية للمؤسسة التي أعمل بها , فوجدت هناك في صالة الانتظار عدة جنسيات في انتظار دورهم و أخذت موقعي بينهم بعد أن استلمت رقمي .
تبارك الله كلهم مهندمين و في كامل أناقتهم و لكن الأسوأ و أمر دخل أحد بني جنسي بعراقيه الأبيض الرهيف تحت الركبة بقليل و سروال نصف كم أو بمعنى أعلى الركبة بقليل !!!!!
تخيلوا معي منظره .. حقيقة استحيت و تواريت خجلاً و فكرت في الخروج والذهاب لفرعٍ آخر إلا أنني صائم و مريض هذه الأيام فجلست مجبراً . في هذه اللحظة همس في أذني أحد الإخوة السعوديين و قال لي : أنتم أفضل الجاليات و نُحبكم لِإخلاصكم و أمانتكم , لكن هذا اللبس لا يليق في الأماكن العامة . فخجلت أكثر و لم أستطع الرد بل تمتمت بكلمات لم يفهما هو و لا أنا .
إخوتي الكرام لبس العراقي و السروال في الأماكن العامة ليس لباساً حضارياً البتة و هو مدعاة لقلة الاحترام إضافة إلى أنه لا يعكس التراث السوداني المطلوب نشره, بمعنى لا يُمثل زياً شعبياً سودانياً قومياً فيه طابع الرسمية بقدر ما يمثل عدم معرفة لأبجديات اللباس السوداني .
العراقي و السروال للبيت فقط . ليت ذلك الشخص كان يرتدي جلابية مع العمامة للفت النظر إليه تقديراً و احتراماً , و يكفي أن الجلابية السودانية و العمامة هما كلمة مرور يدخل بها الزول قلب أي شخص فيجد المساعدة و العون و تقديم الخدمة المطلوبة له .
للمعلومية لكم أن تعرفوا أنَّ عدداً من الكفاءات المميزة فقدت فرصاً وظيفية محترمة بسبب سوء هندامها لصالح متقدمين من جنسيات أخرى يقلون عنها كفاءة لكنهم كانوا أصحاب هندام و منظر أنيق .
إخوتي في بلاد الغربة أوصيكم و نفسي بحسن المظهر و الهندام الأنيق لأننا نُمثل سفارة بلدنا العزيز الغالي سودان العز و الكرامة من منطلق حمل كل فرد منا لقب دبلوماسي شعبي . ) عمر ترتوري
* آخر الأوتاد :
لعلك عزيزي القارئ تذكر ما جاء على لسان الشيخ فرح ود تكتوك ( كُل يا كُمي قبل فمي ) كما جاء في كتاب الشيخ فرح ود تكتوك حلال المشبوك للأديب الراحل الطيب محمد الطيب " رحمهم الله جميعاً "