* بحجم الفرحة التي غمرتنا ونحن نتابع لقاء السوبر المصري في الامارات بين الزمالك والاهلي وجدنا الحزن ايضاً يحاصرنا استناداً على الواقع المأسوي الذي تعيشه كرتنا السودانية بفضل التعصب الذي صار من اهم وابرز معطيات تعامل هواة الكرة..!!
* لقد جسد لقاء القمة المصرية الجمعة كل المعاني السامية للتنافس الرياضي عموماً والكروي على وجه الخصوص وتابعنا الملاحم الجماهيرية في المدرجات التي انقسمت ما بين اللونين الاحمر والابيض في مشهد بديع خفف من حرارة اللقاء داخل بالملعب..!!
* اما التصوير والنقل التلفزيوني فحقيقة لم يختلف عن ذلك الذي نتابعه في البطولات العالمية التي تقام في اكبر وارقى الدوريات الاوروبية وتنقل في القنوات الكبيرة الى جانب التعليق والاحصائيات الدقيقة التي تصاحب اللقاء وتظهر مكتوبة بالشاشة..!!
* حتى بعد نهاية المباراة لصالح الزمالك بركلات الترجيح تابعنا الروح الرياضية رغم قساوة الهزيمة وحساسية المقابلة ونقلت الكاميرات تقدم لاعبي الفرقة البيضاء ناحية منافسيهم في الاهلي ودخولهم في عناق حار جسد بصورة عملية اسمى معاني الكرة..!!
* التغطية الاعلامة تواصلت لساعات بعد نهاية اللقاء وتنوعت الفقرات بكل الاحترافية في المتابعة.. ونقلت الكاميرات ادق تفاصيل الفرح الزمالكاوي والحزن الاهلاوي وقتل المحللون احداث المقابلة تحليلاً وتفصيلاً ومن كل النواحي الفنية وغيرها..!!
* الحقيقة لقد تابعنا ملحمة كروية حقيقية شملت كل النواحي المتعلقة بمقابلات القمة بداية من التسويق ومروراً بالنقل المتطور وانتهاء بالروح الرياضية بين اللاعبين والجماهير وخرج الجميع وهم منتصرون بعدما كسبوا من كل النواحي الفنية والتسويقية المادية..!!
* لقد تذكرت واقعنا الكروي وغرق الكامل لقمتنا السودانية في التعصب بفضل ما يقوم به اصحاب المصالح من بث متواصل لذلك الداء في احجام وعبوات مختلفة يومياً ومنذ سنوات طويلة لدرجة ان جل جمهورنا لم يصل لهذه الدرجة من الحساسية من قبل..!!
* تساءلت في نفسي هل يا ترى بالامكان ان نتابع مباراة سوبر بين المريخ والهلال تقام باحد العواصم العربية (الخليج تحديداً) حيث التواجد السوداني الكثيف على تلك الشاكلة التي اقيم بها السوبر المصري العام الماضي ونهاية الاسبوع المنصرم بالامارات..؟!!
* رجعت بالذاكرة الى ذلك الجدل البيزنطي الذي صاحب المقترح السعودي والذي تقدم به الاشقاء في المملكة الى اتحاد الكرة السوداني باستضافة مباراة بين المريخ والهلال او الهلال والمريخ وتلك الضجة والخلافات التي اشتعلت وبصورة اخجلتنا امام العرب..!!
* الحقيقة ان داء التعصب الذي فرض نفسه علينا سيظل هو المعترض الاول والاكبر والاخطر والعائق لمسيرة كرتنا السودانية والذي يحول بينها والتقدم للامام بحيث يستند اصحاب القرارات المهمة في الناديين على كل ما يدعو للتعصب قبل اتخاذ اي قرار..!!
* الرعاية والبث التلفزيوني لاكبر بطولة او مسابقة محلية مثلاً.. اذا وافق مجلس ادارة نادي الهلال فان المريخ يعترض ويحتج ويدعي مجلسه انه الاقدر والاجدر في التسويق لمبارياته.. واذا وافق المريخ فان الاحتجاج سيأتي من الجانب الاخر الهلال وهكذا..!!
* اتحاد الكرة يعرض طلب الاتحاد السعودي المتعلق باقامة مباراة السوبر السوداني فلا نجد غير الاعتراض والاحتجاج.. حتى ولو ليس هنالك سبب مقنع فان الاعتراض يكون هكذا في بلادنا.. وافق المريخ.. الهلال يحتج.. والعكس ايضاً يبقى من الخيارات..!!
* نقول ذلك وفي البال تلك النهايات التي انتهى عليها الموسم التنافسي في آخر عامين حيث غاب المريخ وسبقه الهلال.. وهنا فان الجميع فهموا ان الانسحاب الحالي ما هو الاّ رد عملي للانسحاب السابق.. وفي ظل هذه المأساة يكتفي الاتحاد بالفرجة وبس..!!
* تخريمة أولى: لم اتعجب وانا اتابع رئيس بعثة المريخ لغينيا وهو ينشر صورته (السيلفي) داخل الاجتماع التحضيري للقاء مالابو وضحكت على الحالة الفرايحية التي تنتاب بعض الاداريين الذين يفترض ان اهتمامتهم يجب ان يكون اكبر من السيلفي..!!
* تخريمة ثانية: وبمناسبة الاجتماع التحضيري فقد قدم المراقب محاضرة قيمة لمناديب المريخ وطالبهم بـ(الترفع) عن الصغائر وتجاوز ما قيل عن سوء التعامل والعراقيل التي وضعها النادي الغيني.. (ومن ناحيتي لا تعليق لأني طالبت بذلك من قبل)..!!
* تخريمة ثالثة: اذا ما صدقت الانباء التي ترددت في الساعات القليلة الماضية عن انهيار مفاوضات قناة الملاعب والشركة الراعية للممتاز مع اتحاد الكرة فان ذلك يكون من بركات الاخ رئيس الاتحاد الذي ظل يزن حتى فشلت القصة.. يللا نصفق ليهو..!!
صدق انو المريخ كان لاعب أمس؟ وغالب كمان.
واب قلباً ميت جاب قوووووون.
قال اجتماع تقليدى قال.
قوم لف ياخ.
صدق انو المريخ كان لاعب أمس؟ وغالب كمان.
واب قلباً ميت جاب قوووووون.
قال اجتماع تقليدى قال.
قوم لف ياخ.