لا مجال لموقف سلبي من الاعلام ومنتخب الشباب يزحف نحو بطولة افريقية
*لزم سرير المرض بمستشفى علياء خبير التحكيم والرمز الرياضي الكبير عثمان أحمد البشير الذي تحسنت صحته ونقل من العناية المركزة للغرفة وسط دعوات الأسرة والأهل والرياضيين بأن يسبغ عليه الله نعمة الصحة ويعافيه من كل شر ومرض ويعيده الي داره في تمام العافية.
*والخبير عثمان هو أحد إهرامات الرياضة في بلادنا حيث عمل في مجال التحكيم المحلي والدولي لسنين طويلة كان خلالها عنواناً للكفاءة والنزاهة والشجاعة في إتخاذ القرارات دون مجاملة لأية جهة كما كانت له صولات وجولات في كل أنحاء القارة بمشاركته في تحكيم مباريات الاتحاد الافريقي والذي كانت أنديته تعمل له ألف حساب لمعرفتها بجديته وأمانته ورفضه للتعاطف مع أندية الدول المستضيفة للمباريات مهما كانت الإغراءات.
* وكان الخبير عثمان طوال عمله في لجان التحكيم المحلية سيف الحكام ودرعهم بدفاعه المستميت عن قضاياهم وحقوقهم وشرفهم المهني في مواجهة هجمات وإتهامات الصحافة الرياضية وإدارات الأندية فكان محل إحترامهم وتقديرهم خلال فترة عمله وحتى بعد أن أبعده المرض عن ساحات التحكيم وإدارته.
* ولم يكن عثمان أحد قضاة الملاعب الشرفاء والشجعان الذين إنحصر دورهم في مجال التحكيم بل كان فارساً في مجال العمل الإجتماعي بتقدمه الصفوف في كل المناسبات السعيدة والحزينة للرياضيين في مختلف المواقع , وقبل كل هذا وبعده فقد درج على مدى سنين طويلة لإقامة إحتفالات باذخة بمنزله العامر بإمتداد بيت المال بأم درمان على شرف الحكام والمراقبين الأفارقة الذين يأتون للسودان للمشاركة في إدارة المباريات والتي يوجه فيها الدعوة للعشرات من قيادات الاتحادين العام والمحلي والأندية ورجال الصحافة وأجهزة الاعلام المختلفة والتي عكس من خلالها صورة رائعة ووجها مشرقاً لسودان الشهامة والكرم من منطلق حبه وولاءه لهذا الوطن ودون أن يطلب يوماً مساهمة أي جهة في هذه الإحتفالات التي إستمرت زهاء العقدين وخلقت للرياضة السودانية أقوى وأمتن العلائق مع الأشقاء الأفارقة الذين إحتل عثمان مكانة كبرى في نفوسهم بإهتمامه بهم منذ أن يصلوا البلاد وحتى مغادرتهم لها، ولن ينسى المجتمع الرياضي فطور الجمعة طيب السمعة والذي كان يقيمه عثمان على مدى سنوات طويلة تحت الأشجار الظليلة أمام منزله والذي يحضره عدد كبير من الإداريين والحكام والصحفيين وقدامى اللاعبين ليتحول الإفطار الى ندوة تناقش فيها مشاكل الكرة بكل صراحة ووضوح وموضوعية.
* وأمس الأول قام السيد وزير الشباب والرياضة الولائي بصحبته بعض المسئولين بالوزارة بزيارة لخبير التحكيم عثمان أحمد البشير بمستشفى علياء للاطمئنان على صحته والتي كان لها أبلغ الأثر في نفوس أسرته التي قدرت إهتمام الوزير وحرصه للوقوف على صحة الخبير كمسئول عن الرياضة في ولاية الخرطوم , وفي نهاية الزيارة قدم السيد الوزير مبلغ ألف جنيه داخل ظرف لإبنته رباب كمساعدة في تكلفة العلاج الشئ الذي حز في نفس الأسرة وأثار إستياءها ليس لأنه مبلغ بسيط ولكن لأن الأسرة التي تكفلت بالعلاج لم تطلب مساعدة من أية جهة رسمية أو رياضية واعتبرت مجرد زيارة السيد الوزير فيها الكثير من التقدير للخبير عثمان والتي لا ينبغي إفسادها بهذا المبلغ الذي ستقوم الأسرة بإعادته له شاكرة ومقدرة زيارته لرب الأسرة الذي نذر حياته لخدمة الرياضة عطاء خالصاً ومتجرداً دون إنتظار لجزاء أو شكور.
التخطيط والإنضباط سبب نجاح منتخب الشباب
* عادت إلى البلاد في الساعات الأولى من صباح أمس بعثة منتخب الشباب قادمة من تركيا بعد معسكر ناجح إستمر لأكثر من إسبوعين شارك خلاله المنتخب في دورة تركيا الدولية التي توج بها بعد أن حصد 10 نقاط بفوزه في ثلاث مباريات وتعادله في واحدة وقد إستحق المنتخب الفوز بالدورة عن جدارة بعد أن قدم عروضا قوية تفوق فيها على أربعة منتخبات آسيوية ليؤكد أنه قد قطع شوطاً بعيدا على طريق الجاهزية لنهائيات بطولة الشباب الافريقية بزامبيا.
*ولاشك في أن فوز المنتخب بدورة تركيا لم يكن صدفة أو ضربة حظ بل كان نتاجا طبيعياً للجهد الكبير الذي بذلته اللجنة العليا بقيادة محمد الشيخ مدني في التخطيط لإنجاح معسكر الإعداد بفرض الانضباط والتعامل االتربوي مع الشباب بغرس قيم الولاء والعطاء للوطن والتي ترجموها لإنتصارات باهرة وآمال عريضة في بطولة افريقية قادمة.
* إن فوز منتخب الشباب بدورة تركيا في زمن الهزائم الخارجية المتواصلة يفرض على الجميع الإسهام الايجابي والفاعل في دعم هذا المنتخب ماديا ومعنوياً حتى يشرف الوطن والشعب بالفوز بالبطولة الأفريقية ويعيد للكرة السودانية مجدها وكرامتها. فلا مجال لموقف سلبي من الاعلام والسودان يزحف بقوة نحو بطولة أفريقية غابت زهاء الأربعين عاماً ولا مكان لمتخاذل أو مثبط للهمم وعلم السودان يرفرف عالياً في سماء القارة الأفريقي في انتظار تتويج متوقع.
لجنة تأبين قاهر الظلام تناقش مكان وبرنامج الإحتفال
* بدعوة من الدكتورة نانا عبد المجيد منصور عقدت اللجنة العليا لتأبين الراحل عبد المجيد منصور اجتماعاً ناقشت فيه برنامج ومكان الاحتفال في السادس من فبراير الجاري والذي نتمنى أن يخرج في الصورة التي تليق ومكانة قاهر الظلام الذي وهب حياته للهلال وأعطاه كل ما يملك من جهد وفكر ومال لوضعه على طريق التطور المنشود.
* وبما أن الهلال ظل طوال تاريخه نموذجاً للوفاء فإن الجهد الذي سيبذل لإنجاح التأبين يعتبر تكريماً لكل من أعطى الهلال وترسيخا لقيم الوفاء التي إرتبطت بمسيرة النادي لأكثر من ثمانية عقود شكل فيها تاريخه ومجده وشعبيته بعشرات البطولات التي إنتزعها بعبقرية ومهارات وقدرات لاعبيه الأفذاذ.