• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
محمد احمد سوقي

الهلال إستعاد الممتاز.. فمتى يستعيد العروض الجميلة؟

محمد احمد سوقي

 2  0  1978
محمد احمد سوقي

فاز هلال الملايين ببطولة الدوري الممتاز البطولة المحببة له عن جدارة وإستحقاق بحسابات فوارق النقاط بينه وبين أقرب المنافسين وهو المريخ وهو الفوز الذي أسعد الملايين من عشاقه في كل مكان. أقول عن جدارة وإستحقاق بحسابات النقاط فقط لأن مستويات الهلال لم تكن مقنعة لا للجماهير ولا للإعلام ولا حتى للمدربين الذين تعاقبوا على الفريق في هذا الموسم لهذا فإن مستويات الهلال لا تستحق الثناء المبالغ فيه لأنه لم يقدم العروض التي تليق بقدرات وامكانيات لاعبيه الكبيرة والتي ظلت في تراجع مستمر منذ فترة طويلة.
الحقيقة التي يجب ان تقال بالصوت العالي ان الهلال قد أدخل الخوف في قلوب جماهيره هذا الموسم بأداء متذبذب لا يليق بنادي وصل نهائي ابطال افريقيا مرتين ودور الاربعة عدة مرات واحتل موقعاً متقدماً في تصنيف الاتحاد الافريقي ضمن افضل اربعة اندية في القارة.. والخوف لا يتعلق بالبطولات المحلية فالفريق إذا كان جيدا أو سيئا فإنه يفوز بالبطولات المحلية لأن الفوارق كبيرة بينه وبين الأندية المنافسة بما فيها المريخ وبما فيها حتى الفريق المتطور هلال الأبيض.
الخوف يتعلق بالبطولة الأفريقية فجمهور الهلال لا يريد أن يشاهد الهلال يخرج في الموسم القادم من الدور الأول مثلما حدث مطلع هذا الموسم فكلنا يتذكر كيف خسر الفريق من الأهلي الليبي وبسيناريو صدم جماهير الهلال التي لم تتعود على الخروج من المراحل الأولية والمؤكد أن المستويات التي قدمها الفريق كانت أحد أسباب الخروج المبكر.
بعض الزملاء والاداريين يعتقدون ان المهم هو أن ينتصر الهلال ويحقق النقاط مهما كان مستوى الأداء وهو تفكير لا يليق بمن ينتمون لهذا النادي الكبير والعريق الذي ظل منذ ثمانية عقود مدرسة للفن والهندسة تطرب جماهيرها باللعب الجميل وابداعات النجوم منذ أيام الأسطى زكي والأمير منزول أسطورة الكرة السودانية ومروراً بحسن عطية صاحب الكرات العجيبة ودريسة رجل الثواني وكوارتي سيد التيم وجكسا الفنان والدحيش الرأس الذهبية وكسلا الذي كان يرسم لوحات تشكيلية رائعة بتمريراته ومراوغاته.
وهناك ايضا النقر الهداف الخطير الذي يجيد التمركز والتهديف وتنقا الطرف الشمال الذي يجيد الانخراط وعكس الكرات بالمقاس على رؤوس المهاجمين والثعلب الصخرة الدفاعية التي يصعب تخطيها والريح كاريكا المهاجم الرهيب ووليد طاشين الذي نقض له الحكم المغربي لاراش هدفاً في شباك الاهلي المصري كان سيقود الهلال للفوز بكأس افريقيا وصبحي المدفعجي صاحب الهدف التاريخي في شباك الزمالك بالبطولة العربية بجدة في مطلع التسعينات وكندورة سيد الكورة واسامة الثغر الخطير والوالي الغالي وانتهاء بمهند الطاهر صاحب اللمسات الفنية في التمرير والتهديف وعمر بخيت المعلم الذي يعتبر أفضل من لعب في وظيفة المحور والبرنس الفنان وكاريكا المزيكا.. هذا هو الهلال تاريخ مجيد من العروض الرائعة والإبداع الكروي ولذلك فإنه ليس من الأندية التي تسعى للفوز بأي شكل وبأي اسلوب بل انه النادي الوحيد في بلادنا والذي يسعى دائماً للفوز بجدارة واستحقاق بعد أن يقدم العرض الجميل والمستوى الذي يسعد جماهيره ويجعلها تفاخر بالإنتماء لهذا النادي العظيم.
وحتى إذا لم تتواجد العروض الجميلة والجذابة التي تطرب الجماهير فالمهم هو أن يكون الأداء قويا وبروح قتالية عالية فالجمهور يمكنه أن يتقبل الخسارة إذا شعر بأن اللاعبين قد أدوا بروح ومسؤولية وغيرة على الشعار.
خلاصة القول إنتهى موسم 2016 بشكل مميز على المستوى المحلي فقد فاز الهلال ببطولة الدوري الممتاز وربما يكون قد فاز ببطولة كأس السودان (أكتب قبل مباراة هلال الأبيض التي أقيمت بالأمس) ولكن هلال الملايين يطمح ويبحث عن النجاح القاري وهو الأمر الذي نتمنى أن يتحقق في موسم 2017 وبكل تأكيد لن يتحقق هذا الشيء إلا بإرتفاع مستوى أداء اللاعبين والذي يتطلب الكثير من العوامل من بينها التسجيلات النوعية فالهلال يحتاج إلى عدد من المحترفين المميزين خصوصا على مستوى الهجوم.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عمر البشير 10-28-2016 01:0
    انا علي يقين انك الوحيد الذى توصل الرأي بكل وضوح فحتي لاتمر مرور الكرام وتتكرر حادثة توقيت مباراة الكأس وتضيع علي الآلاف أداء صلاة المغرب نرجو ان تقولو لهؤلاء انكم مخطؤن
  • #2
    عباس عبدالرحمن بشير 10-28-2016 08:0
    أصح يا بريش. . انت دائما متأخر في الأعمدة. . أو كفر ووتر قاصدنك. . الناس بتختل بكأس السودان وانت لسه بحكي عن الممتاز عووووووووووووووك أصح اصح
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019