يبدو أن النقلة الهائلة التي أحدثها رئيس الهلال السابق الأرباب صلاح ادريس في فريق الكرة قبل سنوات قليلة في طريقها للإعادة.
قدم الأرباب فريقا مهيبا في عام 2007، وصل به إلى نصف نهائي دوري الأبطال، وكان الأقرب للفوز باللقب لولا المؤامرات التي تعرض لها.
وواصل ذلك الفريق تألقه، ونجح في التاهل لنصف نهائي 2009، في دوري الأبطال، وخرج كما نعلم أمام مازمبي بطريقة غريبة.
كان الهلال يضم في ذلك الوقت لاعبين أجانب من العيار الثقيل، أمثال يوسف محمد وقودوين وكلتشي وداريوكان فضلا عن نخبة من الوطنيين بقيادة البرنس ومساوي.
ساهم المدرب المتميز البرازيلي ريكاردو الذي تم التعاقد معه بصفقة هي الأعلى بالسودان في توظيف هذه المجموعة، وتسخيرها لمصلحة الفريق.
كان اللاعبون الأجانب هم كلمة السر في تلك الفترة خصوصا الهداف وصانع الألعاب قودوين الذي برز بشكل لافت، وكذلك مواطنه كلتشي.
لم يحظى الهلال بتسجيل لاعبين أجانب يحدثون الفارق منذ ذلك الوقت، إلا أن ظهر أخيرا النيجيري شيبولا الذي قدم نفسه بشكل جيد في مباراة القمة.
استفاد الرئيس الحالي للهلال أشرف الكاردينال من الأخطاء التي وقع فيها خلال العامين الماضيين، وبالذات في عملية تسجيل الأجانب والتعاقد مع المدربين.
تعاقد الكاردينال في الفترة التي اعقبت فوزه برئاسة النادي مع أكثر من ست أجانب، وخمس مدربين لم ينجح منهم أحدا، ولذلك تخلص بعد ذلك من اللاعبين وأعفى جوقة المدربين.
بروز شيبولا في مع الفريق في لقاء القمة وتسجيله هدفا سينمائيا فضلا عن المستوى الكبير الذي قدمه يؤكد أن الهلال موعود مع لاعب فلتة.
شيبولا ذكرنا بمواطنيه قودوين وكلتشي أيام عزهما، ولن نبالغ إن قلنا، أن شيبولا يتفوق على أغلب الأجانب الذين لعبوا في الهلال في العقدين الأخيرين.
وتاكيدا على أنه يرغب في بناء فريق قوي ومهاب، دعم الكاردينال الفريق بالمواهب الوطنية ، فسجل أفضل اللاعبين في الساحة، في الفترة الماضية.
ونعتقد أن كردنة وفق كثيرا في التعاقد مع المدرب الروماني بيلاتشي الملقب بصائد البطولات، ونحسب أن الأخير سيكون قادرا على استغلال الإمكانات الهائلة بالفريق وتحقيق هدف الهلالاب.
ننتظر من الكاردينال أن يفاجانا بلاعب أجنبي من العيار الثقيل في فترة التسجيلات الشتوية، على غرار ما حدث في صفقة شيبولا.
وجود لاعبين أو ثلاثة أجانب مميزين مع الفريق الحالي للهلال سيكون كفيلا بإذن الله بتحقيق طموحات جماهير الهلال في المستقبل القريب.
الهدف الأساسي للهلال في المرحلة المقبلة كما اعلنه الكاردينال، هو الفوز بدوري أبطال افريقيا، ونعتقد أن ما يحدث حاليا في الفريق، ما هو إلا مقدمة لما سيتحقق قريبا.
آخر الكلام
يحاول إعلام المريخ تضليل الراي العام بترديد عدم فوز الهلال على فريقه لثلاث سنوات، ويتجاهل عمدا ذكر عدد الإنتصارات التي حققها فريقه على الهلال في تلك الفترة.
صحيح أن آخر فوز حققه الهلال على المريخ كان بتاريخ 12/9/2013، لكن المريخ لم يفز على الهلال في تلك الفترة غير مرة واحدة كانت بتاريخ 19/5/2014، يعني ثلاث سنوات إلا 10 اشهرا.
اذن المسافة ليست بعيدة حتى تجعل من إعلام المريخ يردد هذه الفرية بين الحين والآخر، وبمناسبة وبدون مناسبة.
التقى الفريقان ست مرات في الثلاث سنوات الأخيرة ، فاز الهلال في مباراة، والمريخ في مباراة وانتهت البقية بالتعادل.
والتفاصيل كالتالي:
* 12 سبتمبر 2013 التقى الفريقان في الدورة الثانية للممتاز وفاز الهلال بثلاثة أهداف لاثنين.
* 10 مايو 2014 التقى الفريقان في الدوري وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 1/1.
* 19 أكتوبر 2014 التقى الفريقان في كأس السودان وفاز المريخ 3/1 وتعرض فيها الهلال لظلم كبير.
* 30 أكتوبر 2014 التقى الفريقان في نهائي الممتاز وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.
* 24 يناير 2015 التقى الفريقان في مباراة درع الاستقلال وانتهى اللقاء بالتعادل بهدف لكل.
* 10 مايو 2015 التقي الفريقان في الدورة الأولى للممتاز وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.
وداعية : حبل (الحيل) قصير.
Rawa_60@yahoo.com