اكثر ما لفت انتباهي في الحوار الذي اجراه الزميل عاطف الجمصي، مع رئيس نادي الهلال المنتخب اشرف الكاردينال في جريدة الاسياد أمس، تاكيد الريس بانه سيهتم بالمراحل السنية، وسيوليها عنايته الشخصية.
لم يكتف الكاردينال بذلك الكلام ، بل زاد عليه ، حينما كشف بانه يخطط للتعاقد مع جهاز فني محترف، "لم يحدد هويته"، للاشراف علي هذه الفئات ، لقناعته ان ذلك سيكون بداية التطور الفعلي لهلال المستقبل.
واجاب الكاردينال على الاسئلة المطروحة عليه في الحوار ، بلغة رفيعة واسلوب مباشر،وطمأن القاعدة الهلالية على مستقبل ناديها، مشيرا الى انهم يعدون العدة لبناء فريق يكون قادرا على احراز البطولات الخارجية.
ومع قناعتنا بما ذهب اليه الكاردينال، في الجزئية الخاصة بالفئات السنية، واستعداده الانفاق عليها، الا اننا نعتقد ان تاسيس فرق سنية في النادي، بدون مشاركتها في دوري منتظم لن يحقق النتائج المرجوة.
فاللاعب الصغير في السن مهما وجد من عناية واهتمام، وادوات تدريب، الا انه لن يكتسب الثقة، او يظهر قدراته ويبرز مواهبه الا بالمشاركة في دوري منتظم مع اقرانه في الفرق الاخرى.
لذلك فان خطوة التطوير التي يهدف اليها مجلس الهلال عبر الفئات السنية ، ينبغي ان تبدأ بالضغط على الاتحاد العام، والزامه بتنظيم دوري للشباب وآخر للناشئيين، بعد التنسيق مع اندية الدرجة الممتازة.
صحيح ان كلفة تنظيم دوري للشباب وآخر للناشئيين عالية جدا، اذا اخذنا في الاعتبار ان هناك اندية، لم تعد لديها القدرة على تحمل نفقات فرقها الاولى، ناهيك من ان تقوم بالصرف على فريقين آخرين.
لكن يجب على الجميع ان يعلموا بان ان فاتورة التطوير والتغيير نحو الافضل، حتما ستكون باهظة ، لان من يريد الارتقاء،والوصول الى القمة، لا بد ان يكون مستعدا لدفع المزيد من الاموال.
بدأ الهلال في صناعة فريق ينافس به إفريقيا مع مجلس الفريق المدهش عبدالرحمن سر الختم ، وبمعاونة شباب كان له دور في صنع الفريق الحالي يقودهم الثنائي ميرغني إدريس ومالك جعفر.
تمكن الهلال من الصعود الى دوري المجموعات في بطولة كأس الإتحاد الإفريقي (الكونفدرالية ) بمسماها الجديد عام 2004 وفي تلك السنة جمع (9) نقاط، بعد ان كسب المباريات الثلاثة التي لعبها في ام درمان مع بتروأتلتيكو الأنجولي وأينوجو رنجرز النيجيري والأشانتي كوتكو الغاني .
في عام 2005 حاول الهلال الدخول لدوري المجموعات في دوري الأبطال لكنه اصطدم بعقبة الترجي التونسي في حقبة مجلس الأرباب .
وفي 2006 خرج الهلال بفارق هدف، امام أرولاندو بيراتس الجنوب إفريقي، حيث كسب الاخير مباراة الذهاب بهدفين نظيفين بينما فاز الهلال ايابا بثلاثة أهداف مقابل هدف، ولعب في دور الترضية لكنه أخفق أمام أولمبيك خريبة المغربي .
في 2007 بدأ الهلال مرحلة جديدة مع الأرباب صلاح ادريس عندما صعد لدور الاربعة في دوري أبطال إفريقيا.
بدأ قائد الفريق الحالي عمر بخيت مع المجموعة الأولى من اللاعبين في 2004م ثم لحق به المعز ومهند الطاهر ثم سيف مساوي في 2006م فمدثر كاريكا وسامي وخليفة في 2009 ، ثم جمعة وبوي وبكري المدينة وبشة في 2010م.
تلك المجموعة اضافة الى بعض اللاعبين الذين غادروا كشف الهلال أمثال سادومبا وهيثم مصطفى حافظوا على وجود الهلال في الأدوار المتقدمة، دور ال8 ودور ال4 ،حيث صعد الهلال للاربعة في دوري الابطال ثلاثة مرات اعوام 2007 و2009 و2011 .
وصعد مرتين لدوري ال4 في بطولة كأس الإتحاد الإفريقي عامي 2010 و2012م ، وصعد مرة واحدة لدور ال8 في 2004م ، ووصل مرتين لدور المجموعات (دور الـ 8) في 2008 و2014 وخرج مرة من دور ال32 امام سيوي العاجي .
أقولها بملء الفم ، يصعب على الهلال تحقيق بطولة إفريقيا في الوقت الحالي ، لأن أساس اللاعبين الحاليين لم يكن صحيحا، حيث لم يتدرجوا في المراحل سنية، لكن على
الجميع الإجتهاد في تدعيم الفريق بلاعبين أجانب أفضل من الحاليين.
الواقع يؤكد انه لا يوجد لاعبين محليين في الساحة أفضل من الموجودين بكشف الهلال، وهؤلاء تم إعدادهم لسنوات طويلة وإكتسبوا خبرة المباريات الدولية، لذلك يجب عدم التفريط فيهم.
صحيح ان الهلال لم يتجاوز مرحلة دور ال4 لكن حسب تقديري فان التفريط في اللاعبين الحاليين يعني العودة لحقبة التسعينات وهي الخروج المبكر من بطولات الكاف من الدور التمهيدي والدور الأول.
اللاعبون الحاليين بكشف أندية الممتاز لم يتدربوا في مراحل سنية، ولكي يكتسبوا الخبرة سيحتاجون على الأقل ل5 سنوات فكيف سيكتسبوا الخبرة إذا كان الهلال سيطير من الدور التمهيدي أو الدور الأول .
قناعتي، انه إذا لم يعاد النظر في أمر الكرة السودانية بدخول نظام المدارس السنية و عالم الأكاديميات المنتشرة هذه الأيام في كل الدول الإفريقية الأقل إمكانيات من السودان ،من عمر 8 أو 9 أو 10 سنوات لن نحقق (بطولات) .
يوسف حسين ـ صنعاء
وداعية : خطيرة يا بت الصادق.
Rawa_60@yahoo.com
لم يكتف الكاردينال بذلك الكلام ، بل زاد عليه ، حينما كشف بانه يخطط للتعاقد مع جهاز فني محترف، "لم يحدد هويته"، للاشراف علي هذه الفئات ، لقناعته ان ذلك سيكون بداية التطور الفعلي لهلال المستقبل.
واجاب الكاردينال على الاسئلة المطروحة عليه في الحوار ، بلغة رفيعة واسلوب مباشر،وطمأن القاعدة الهلالية على مستقبل ناديها، مشيرا الى انهم يعدون العدة لبناء فريق يكون قادرا على احراز البطولات الخارجية.
ومع قناعتنا بما ذهب اليه الكاردينال، في الجزئية الخاصة بالفئات السنية، واستعداده الانفاق عليها، الا اننا نعتقد ان تاسيس فرق سنية في النادي، بدون مشاركتها في دوري منتظم لن يحقق النتائج المرجوة.
فاللاعب الصغير في السن مهما وجد من عناية واهتمام، وادوات تدريب، الا انه لن يكتسب الثقة، او يظهر قدراته ويبرز مواهبه الا بالمشاركة في دوري منتظم مع اقرانه في الفرق الاخرى.
لذلك فان خطوة التطوير التي يهدف اليها مجلس الهلال عبر الفئات السنية ، ينبغي ان تبدأ بالضغط على الاتحاد العام، والزامه بتنظيم دوري للشباب وآخر للناشئيين، بعد التنسيق مع اندية الدرجة الممتازة.
صحيح ان كلفة تنظيم دوري للشباب وآخر للناشئيين عالية جدا، اذا اخذنا في الاعتبار ان هناك اندية، لم تعد لديها القدرة على تحمل نفقات فرقها الاولى، ناهيك من ان تقوم بالصرف على فريقين آخرين.
لكن يجب على الجميع ان يعلموا بان ان فاتورة التطوير والتغيير نحو الافضل، حتما ستكون باهظة ، لان من يريد الارتقاء،والوصول الى القمة، لا بد ان يكون مستعدا لدفع المزيد من الاموال.
بدأ الهلال في صناعة فريق ينافس به إفريقيا مع مجلس الفريق المدهش عبدالرحمن سر الختم ، وبمعاونة شباب كان له دور في صنع الفريق الحالي يقودهم الثنائي ميرغني إدريس ومالك جعفر.
تمكن الهلال من الصعود الى دوري المجموعات في بطولة كأس الإتحاد الإفريقي (الكونفدرالية ) بمسماها الجديد عام 2004 وفي تلك السنة جمع (9) نقاط، بعد ان كسب المباريات الثلاثة التي لعبها في ام درمان مع بتروأتلتيكو الأنجولي وأينوجو رنجرز النيجيري والأشانتي كوتكو الغاني .
في عام 2005 حاول الهلال الدخول لدوري المجموعات في دوري الأبطال لكنه اصطدم بعقبة الترجي التونسي في حقبة مجلس الأرباب .
وفي 2006 خرج الهلال بفارق هدف، امام أرولاندو بيراتس الجنوب إفريقي، حيث كسب الاخير مباراة الذهاب بهدفين نظيفين بينما فاز الهلال ايابا بثلاثة أهداف مقابل هدف، ولعب في دور الترضية لكنه أخفق أمام أولمبيك خريبة المغربي .
في 2007 بدأ الهلال مرحلة جديدة مع الأرباب صلاح ادريس عندما صعد لدور الاربعة في دوري أبطال إفريقيا.
بدأ قائد الفريق الحالي عمر بخيت مع المجموعة الأولى من اللاعبين في 2004م ثم لحق به المعز ومهند الطاهر ثم سيف مساوي في 2006م فمدثر كاريكا وسامي وخليفة في 2009 ، ثم جمعة وبوي وبكري المدينة وبشة في 2010م.
تلك المجموعة اضافة الى بعض اللاعبين الذين غادروا كشف الهلال أمثال سادومبا وهيثم مصطفى حافظوا على وجود الهلال في الأدوار المتقدمة، دور ال8 ودور ال4 ،حيث صعد الهلال للاربعة في دوري الابطال ثلاثة مرات اعوام 2007 و2009 و2011 .
وصعد مرتين لدوري ال4 في بطولة كأس الإتحاد الإفريقي عامي 2010 و2012م ، وصعد مرة واحدة لدور ال8 في 2004م ، ووصل مرتين لدور المجموعات (دور الـ 8) في 2008 و2014 وخرج مرة من دور ال32 امام سيوي العاجي .
أقولها بملء الفم ، يصعب على الهلال تحقيق بطولة إفريقيا في الوقت الحالي ، لأن أساس اللاعبين الحاليين لم يكن صحيحا، حيث لم يتدرجوا في المراحل سنية، لكن على
الجميع الإجتهاد في تدعيم الفريق بلاعبين أجانب أفضل من الحاليين.
الواقع يؤكد انه لا يوجد لاعبين محليين في الساحة أفضل من الموجودين بكشف الهلال، وهؤلاء تم إعدادهم لسنوات طويلة وإكتسبوا خبرة المباريات الدولية، لذلك يجب عدم التفريط فيهم.
صحيح ان الهلال لم يتجاوز مرحلة دور ال4 لكن حسب تقديري فان التفريط في اللاعبين الحاليين يعني العودة لحقبة التسعينات وهي الخروج المبكر من بطولات الكاف من الدور التمهيدي والدور الأول.
اللاعبون الحاليين بكشف أندية الممتاز لم يتدربوا في مراحل سنية، ولكي يكتسبوا الخبرة سيحتاجون على الأقل ل5 سنوات فكيف سيكتسبوا الخبرة إذا كان الهلال سيطير من الدور التمهيدي أو الدور الأول .
قناعتي، انه إذا لم يعاد النظر في أمر الكرة السودانية بدخول نظام المدارس السنية و عالم الأكاديميات المنتشرة هذه الأيام في كل الدول الإفريقية الأقل إمكانيات من السودان ،من عمر 8 أو 9 أو 10 سنوات لن نحقق (بطولات) .
يوسف حسين ـ صنعاء
وداعية : خطيرة يا بت الصادق.
Rawa_60@yahoo.com