• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
محمد احمد سوقي

أكاديمية اسباير القطرية هزمت ريال مدريد وقدمت درساً مجانياً للكرة السودانية

محمد احمد سوقي

 3  0  1958
محمد احمد سوقي

لو وجد هيثم مصطفى الرعاية في سن مبكرة لنافس ميسي على نجومية الكرة العالمية
الاداريون والصحفيون يبيعون الوهم للجماهير بقدرة الكرة السودانية على احراز بطولة خارجية
× تابعت من خلال تواجدي في العاصمة التايلاندية بانكوك مباريات بطولة قناة الكأس الدولية التي تنظمها سنوياً للناشئين تحت سن 17 سنة وتشارك فيها اكاديميات اندية اوروبية كبرى كريال مدريد وباريس سان جيرمان وكاشيوا الياباني وشنغهاي الصيني والاهلي السعودي فيما شاركت قطر بفريقين من اكاديمية اسباير فاز احدهما والذي يطلق عليه اسباير الأحلام بالبطولة عن جدارة واقتدار بعد هزيمته لريال مدريد العملاق الاوروبي في المباراة النهائية واجبره على التراجع طوال زمن المباراة بمهاراته العالية وجماعية الأداء وسرعة الهجوم وتقارب الخطوط والتنظيم التكتيكي العالي والضغط المتواصل في كل انحاء الملعب لحرمان الريال من التقدم واحراز الاهداف ليتألق بشكل كبير اللاعب محمد الذي احرز اربعة اهداف والكري الذي ادهش الجميع بقدراته الكبيرة في بناء الهجمات وخلق الفرص..
× وقد كانت البطولة محط اهتمام الاعلام القطري وكل الدول المشاركة بمستواها الفني المتميز واظهارها لمواهب المستقبل التي ستقود هذه الفرق لمنصات التتويج في الثلاث او الاربع سنوات القادمة وخاصة فرقة اسباير الاحلام التي ستحمل راية قطر في بطولة كأس العالم 2022م والتي تعتمد فيها على هذه الفرقة الماسية التي ستشرف العرب بمنتخب يهز الأرض تحت اقدام عمالقة الكرة العالمية ويذهب بعيداً في العرس الكروي العالمي..
× واعتقد ان الانجاز الكبير الذي حققه فريق اكاديمية اسباير بفوزه بهذه البطولة الكبرى لم يأت من فراغ بل هو نتاج طبيعي للعمل الجاد لهذه الاكاديمية التي توفر للطلاب منذ سن السادسة السكن والاعاشة والتغذية الجيدة والتعليم والتدريب المتواصل في كل الالعاب على أسس علمية بدأت قطر تجني ثمارها في ظرف ثماني سنوات خرجت فيها العديد من النجوم والأبطال في كل المناشط والذين سيحصدون الذهب والبطولات لبلدهم الصغير في حجمه والكبير في تفكيره وتخطيطه الذي اكد ان البطولات لا تحرز بعدد السكان ولكن بالارادة والعزيمة والبرامج العلمية التي تقود للمجد والعز والفخار..
× لقد اكد النجاح الباهر الذي حققته اكاديمية اسباير ببنيتها الاساسية من ملاعب وصالات ومطاعم وفصول دراسية وسكن فاخر ومدربين عالميين واخصائيين في الطب الرياضي والتغذية على أعلى مستوى اكد هذا النجاح ما ظللنا ننادي به منذ اكثر من عقدين من الزمان بضرورة الاعتماد على المدارس الكروية والاكاديميات في تطوير كرة القدم ومختلف الالعاب بتخريج المواهب المؤهلة بدنياً وفنياً وتكتيكياً والقادرة على تحقيق الانجازات ورفع راية الوطن عالية في سماء البطولات الخارجية ولكن تبقى المشكلة في عقلية ادارات الاندية التي تصرف سنوياً المليارات على المحترفين واللاعبين المحليين لتحقيق الانجازات السريعة التي تؤمن استمرارها في قيادة الاندية دون اي اعتبار لدورها في تطوير الكرة والذي لا سبيل للوصول اليه إلا بتأسيس هذه المدارس والصبر عليها لعدة سنوات لاحداث الطفرة المنشودة التي تقدم المتعة للجماهير وتعيد للعبة سمعتها ومكانتها ومجدها, والمؤكد انه بدون هذه المدارس والاكاديميات ستظل الكرة السودانية تواصل السقوط في كل المنافسات الخارجية على مستوى الاندية والمنتخبات بسبب عيوب اللاعب السوداني المتمثلة في ضعف المهارات وبطء الحركة والتصرف وتدني المستوى البدني والفني والتكتيك وهي مسائل لا يمكن معالجتها للاعب تجاوز عمره العشرينات وظل يلعب بهذه الطريقة لاكثر من 15 عاماً ولعل ابلغ دليل على صدق ما نقول ان كل المدربين الاجانب والمحليين الذين تولوا تدريب الاندية خلال الثلاثة عقود الماضية لم يستطيعوا تطوير مستوى اي لاعب والوصول به للاحتراف الخارجي كما هو الحال في معظم الدول الافريقية, وعلى سبيل المثال لا الحصر فان هيثم مصطفى والذي يعتبر اعظم صانع العاب في بلادنا وتلقى تدريبه على ايدى اكثر من 20 مدرباً اجنبياً ومحلياً لم ينجح أياً منهم في معالجة عيوبه المتمثلة في ضعف اللعب بالرأس والقدم اليسرى وعدم القدرة على الضغط لاستخلاص الكرات والقيام بأي دور دفاعي, ولا شك في ان لاعباً في موهبة هيثم مصطفى وقدراته الكبيرة في التمرير لبناء الهجمات وخلق الفرص لو انضم لمدرسة للكرة في سن مبكرة لكان اليوم واحداً من ألمع نجوم الكرة العالمية لأن موهبته حقيقة لا تقل عن ميسي ولكنها لم تجد الرعاية والاهتمام في سن السابعة او الثامنة..
× خلاصة القول ان الكرة قد اصبحت علماً له أصوله ومناهجه في رعاية المواهب وصناعة النجوم والارتقاء بمستوى اللعبة ولذلك سيظل الاداريين والصحفيين يبيعون الوهم للجماهير بامكانية احراز بطولة خارجية وهم يعلمون ان مستوانا لا يؤهلنا لذلك لأن عهود الفوز بالبطولات بالصدفة والاجتهادات قد انتهى الى غير رجعة في ظل المستوى المتطور للكرتين العربية والافريقية واللتين كنا نتفوق عليهما في الستينات والسبعينات بالاعتماد على مواهب أفذاذ اللاعبين الذين صنعوا مجد الكرة وعهودها الذهبية بمهاراتهم الفطرية وعبقريتهم الفذة.


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    برتقال ابو صرة 03-08-2016 04:0
    ههههههه وهم و شعب خيالى بلد وجباتك الثلاثة فول و عايز تبقى زى ميسى حرام عليك
  • #3
    سكك بكج 03-08-2016 05:0
    القدم اليسرى والرأس وعدم الضغط والدفاع
    لاعب ينقصه كل هذا وتقول زي ميسي
    يا دسوقي
    دا ياهو بيع الوهم من الصحفيون
    زول بلعب على الواقف عملتو منه أسطورة
    ولو كلامك كان حقيقي ادخل كل عام في تصنيف
    الكاف لاختيار أفضل لاعب في القارة
    لكنه 17 لم يقترب من الكشف الأولي

    اوع تقول لي ناس الكاف ما بيعرفو يختارو
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019