* نسعد كثيرا عندما نرى فريق من فرق اندية الدوري الممتاز يمتلك القدرة على المجابهة والصمود والوقوف وبقوة في وجه العملاقين الكبيرين هلال مريخ ومصدر السعادة اننا نبحث عن اتساع رقعة المنافسة والخروج من عباءة الرقمين الكبيرين هلال مريخ تلك الاسطوانة المشروخة التي صدعت اذاننا من موسم الى اخر دون ان يقوي اي فريق من اندية الدوري الممتاز ان يلغي احتكارية العملاقين هلال مريخ في الفوز ببطولة الدوري الممتاز على مدي عشرون عاما هي عمر الدوري الممتاز منذ ان بزغت فكرته من بنات افكار العالم العلامة الدكتور البروف كمال حامد شداد حامي حمى الكرة السودانية.

* وكم كانت سعادتنا وفرحتنا طاغية عندما اطل علينا فريق الاهلي شندي قبيل خمسة سنوات او نيف من عمر الزمان كضيف جديد في بطولة الدوري الممتاز واستطاع خلال فترة وجيزة من ان يفرض ايقاعه وشخصيته في الملاعب بالدرجة التي بات يشكل معها بعبعا مخيفا لاندية الهلال والمريخ سوى ان كان ذلك في معقله بمدينة شندي داخل القواعد او خارجها في مدينة ام درمان معقل العملاقين الكبيرين هلال مريخ واستطاع ان يشكل قوة دفع كبري امامهما ولكنه وبرغم الندية التي اظهرها والتنافس الشريف الذي كان عليه الا انه لم يقوى علي زحزحتهما من قمة الممتاز واعتلى الصدارة المطلقة والفوز باللقب برغم المحاولات الجادة التي يقوم بها من موسم الى موسم الا انها تجهض وتنهار بصورة محزنة فيعود الشنداوية الى اخذ مواقعهم المعتادة خلف العملاقين هلال مريخ في المركزين الثالث والرابع بالتناوب مع فريق الخرطوم الوطني"

* والان ومع تباشير الموسم الكروي الجديد فهاهو هلال الأبيض او هلال التبلدي كما يحلو لعشاقه ان يطلقوا عليه هاهو يطل بصورته الجميلة ومستواه الرفيع وطموحاته الكبيرة ليقدم نفسه كمنافس قوي على البطولات في الموسم الجديد بعد ان دعمت الادارة فريقها بعدد من اللاعبين الموهوبين من القدامي والمحدثين فكان ان اصبح الفريق مزيج من الخبرة ودماء الشباب الفوارة وهي الجزئية التي جعلت منه قوة ضاربة في كل خطوطه جعلته يتفوق على عدد من الفرق بما فيها هلال العاصمة الذي عاد من عروس الرمال بنقطة يتيمة كان من الممكن ان يفقدها لولا ان الحظ كان معه في تلك المباراة ويخالجني شعور اكيد بان هلال التبلدي الذي وصل الى النقطة الحادية عشرة من خمس مباريات بالفوز في ثلاثة مباريات والتعادل في مباريتين يخالجني شعور اكيد بانه سيكون له صوت مسموع في بطولة الدوري لهذا الموسم ولااستبعد ابدا ان يكون هو صاحب ااحظوة الأولى في الفوز بلقب الدوري الممتاز وهو امر ننتظره على احر من الجمر لانه سيشعل لغة التنافس بين فرق الوسط وسيعطيها ثقة مطلقة لكي تسعى لتحقيق انجاز مماثل لانجاز التبلديبن وفوق هذا وذاك فهو سيجعلنا نتحرر من الثنائية المقيتة التي التصقت بفريقي الهلال والمريخ وهما يتناوبان في الفوز بهذه البطولة حتى صارت حكرا عليهما ومفصلة عليهما مقميص عامر.

هريتونا شكاوي ياكردنة !!؟؟

* حملت الانباء بأن مجلس ادارة الهلال بقيادة رئيسه الدكتور اشرف الكاردنالي في طريقه لرفع شكوى او انها قد رفعت7ه8 بالأمس الى مقام السيد وزير الاعلام والثقافة ضد ادارة التلفزيون القومي بما اسماه التجني على الهلال وهضم حقوقه ومحاولة اظهاره بمظهر الفريق الضعيف الواهن .. ونحن حقيقة نستغرب من اقدام ادارة الهلال على الشروع في شكوى مثل هذه اقل مايقال عنها بانها شكوى فارغه خالية من الهدف والمضمون وفيها اذلال وانقاص لشعب الهلال الذي ابتلاهو الله بمجلس لايتشطر الا في الشكاوي الفارغة والتي تذهب جميعها هباءا ادراج الرياح ومايحزنني حقا هو ان اقول ماذا يريد مجلس الهلال من هذه الشكوى هل يهدف الى ايقاف برنامج الرياضة برمته ام يهدف الى ايقاف مقدمه ام ان الهدف هو ابعاد المحلل التحكيمي فيصل سيحه وايا كان الهدف فان الشكوى بلا محتوى لان نادي التربية البدنية ليس منزه من الاخطاء وهو ليس فوق النقد وطالما انه فريق قيادي وريادي فهو سيكون عرضه للنقد ابى مسئوليه ام رضو وفي كلا الحالتين فان التلفزيون القومي او غيره يؤدي رسالة سامية وان شابها بعض القصور فعلي المتضرر ان ياخذ الصالح ويرمي الطالحتحتتخ.

* اما ان يخرج علينا سي عماد في كل مرة ببيان شجب او نفي او شكاوي فهو امر يجب ان نقف عنده طويلا ونرفضه جملة و تفصيلا لانه يسيئ به للهلال بطريقة مباشرة وغير مباشرة ولو عدنا للوراء قليلا لوجدنا ان شكاوي عماد التي يمهرها باسم الهلال قد كانت كلها شكاوي فالصو قدمت بلا دراية وبلا مفهومية والدليل اننا خرجنا منها جميعها بخفي حنين فلا طلنا بلح الشام ولاتذوقنا عنب اليمن والسيناريوهات التي اقحمنا فيها عماد معروفة ومحفوظة عن ظهر قلب لكل منسوبي الوسط الرياضي بمختلف الوان طيفه ولاداعي لسردها وتكرارها حيث قادنا سي عماد لكي نبقى اضحوكة بين الناس بسبب جهلهم بالقوانين وتسرعهم في تقديم الشكاوي التي هي بلا محتوى فمتى يرعوي هولاء القوم ويحكموا العقل قبل العاطفة ويدركوا ان الهلال اكبر من ان يضع نفسه في مثل هذه المواقف المحرجة والمضحكة في أن واحد:

التمريرة ... الأخيرة

* الصراع العكسي بدا مبكرا هذه المرة على الهروب من شبح الهبوط في مناطق الذيلية حيث تقف فرق الامير وسيد الاتيام في المركزين السابع عشر والثامن عشر برصيد نقطة واحدة لكليهما يشاركهما فريق النسور العتيد بنفس الرصيد ولكنه لعب ثلاثة مباريات فقط بينما لعبت اندية الاهلي مدني والامير اربع مباريات في غضون ذلك جمع مريخ نيالا نقطتين من اربع مباريات حيث تعادل في مباريتين وتلقي الهزيمة في مباريتين ايضا فيما جمع فريق مريخ نيالا ستة نقاط من خمسة مباريات حيث فاز في مباريتين وانهزم في ثلاثة مباريات فيما يمتلك فريقي مريخ كوستي وهلال الفاشر ثلاثة نقاط لكليهما حيث فاز مريخ كوستي في مباراة واحدة بينما تعادل هلال الفاشر في ثلاثة مباريات وياتي هلال كادوقلي والرابطة كوستي باربعة نقاط وهم ليسا ببعيدين عن رفقاء الدرب وهذا يعني ان الصراع سيشتعل منذ وقت مبكر للهروب بين اكثر من سبعة اندية الامر الذي سيجعل كل المباريات نار في نار وستجد فرق المقدمة صعوبة كبيرة في تجاوز عقبة الفرق التي تقف في مؤخرة الترتيب مما يعني باننا موعودين بمباريات قوية طالعها الاثارة والندية والتكافؤ ..