• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
عبد اللطيف الهادي

الهلال يقسو علي القرعة ويظلمها .. ويبتسم لأندية الممتاز!!

عبد اللطيف الهادي

 0  0  9667
عبد اللطيف الهادي


تعوّد طباخو التحرير بصحافتنا الرياضية عقب إجراء قرعة المنافسات الداخلية والقارية علي (تسبيك) المانشيتات ومنحها أنواع من (البهارات) حنى تخرج دسمة ولذيذة و(طاعمة) قبل عرضها علي (موائد) مكتبات بيع الصحف لتجذب القارئ (النهم) إليها ، فعنوان مثل: (القرعة تبتسم للنادي الفلاني
وتقسو علي الآخر الفرتكاني) أصبح عادياً وكلاسيكياً في الخطوط الرئيسة لمعظم الإصدارات الرياضية ، وقد عاود المانشيت التقليدي تكرار نفسه في بعض صحف الأمس بعد قرعة الدوري الممتاز لموسم 2016 التي أُجريت مساء أمس
الأول حيث طالعنا: (القرعة تظلم الهلال .. وتبتسم للمريخ) و(القرعة قسو علي الأزرق .. وتنحاز للأحمر) وذلك بعد أن قاد مسارها الهلال لأداء مباراتيه في الأسبوعين الأول والثاني بمدينتي كادوقلي والأبيض بعيداً عن جماهيره بالعاصمة (المُتلتلة) لا المُثلثة!.
وبعد وقوفي علي مباريات الهلال في الدورة للممتاز الأولى أستطيع القول وبهدوء أن الهلال هو منْ ظلم القرعة وقسى عليها أيما قسوة وتفرّغ بعدها مبتسماً لخصومه الـ(17) في الدرجة الممتازة! ، وحتماً سينبري لي شخص ويسألني: كيف يا هذا هداك الله؟ ، فأجيبه وكذلك جميع أحبابي القراء بهدوء بقولي أن الهلال تجاوز منذ سنوات هواجس ووساوس الفرق الخصوم التي توقعه القرعة معها سواء محلياً و أفريقياً ، ولعل الحميع يتذكّر قرعة مجموعات أبطال ألأندية الأفريقية أبطال الدوري نسخة 2007 عندما أوقعته بجوار أندية الأهلي المصري والترجي التونسي وأسيك أبيدحان العاجي ، وقد وضع عدد كبير من الأهلة أيديهم علي قلوبهم خوفاً من المصير المحتوم والمستقبل الأسود الذي (يتربص) بالفريق الأزرق ، بينما غرق أحبابنا المريخاب في بحور السعادة والفرح والحبور لا سيما وأن فريقهم في ذاك العام كان ينتقل بنجاح من مرحلة لمرحلة حتى بلوغه المباراة النهائية مع
الصفاقسي التونسي واالتي خسر ذهابها برباعية حارقة وأليمة ، تبددت مخاوف الأهلة وتلاشت فرحة (الصفوة) بالقرعة عتدما أكد المارد الأزرق علو كعبه وأثبت بأنه مارد وعملاق ، بل وبرهن أنه من ظلم القرعة وكشر عن أنيابه لها وهو يجندل خصومه الثلاثة واحد تلو الآخر وبلا رحمة وشفقة فكان أول فريق يُعلن صعوده للمربع الذهبي بعد الثلاثية التأريخية (الأولى) التي ولجت شباك الحارس الفرعوني عصام الحضري ــ طبعاً هناك الثلاثية الثانية التي أودعها رفاق بشّه في شباكه عندما كان حارساً لمرمى المريخ! ــ وترك أمر
البطاقة الثانية ، يتقاتل عليها الأهلي وأسيك ، ولولا سوالحظ ورداءة الطالع لوصل للمباراة النهائية حيث أفسح بنفسه و(برغبة) أبنائه الطريق للنجم الساحلي التونسي لوصول إليها بفارق واحد! ، من ذاك الموسم التأريخي مزّق الهلال وللأبد (فاتورة) القرعة وقسوتها وظلمها له بعد أن بات هو نفسه مرعباً ومُخيفاً ويخشاه الخصوم أينما حلّ وحيثما ذهب وسط الأفارقة أو بين العرب!.
والفرق الكبيرة الباحثة عن البطولات وإعتلاء عروش التتويج لا يهمها مواجهتها للفرق القوية فنياً أو ضعيفة المستوى ، ومن أراد القمة لا يهاب تسلُّق وصعود الجبال الراسيات ، ومن أبتغى العُلا والمجد سهر الليالي ، والهلال الكبير ظلّ في كل عام ومع مطلع كل موسم جديد يتسلّق جبال المجد الأفريقي لكنه يخفق في الأمتار (الأربعة) الأخيرة لكنه مع هذا لا يستسلم ولا ييأس ، وطريق البطولة لا يمكن الوصول إليه إلاّ عبر درب المنافسات الداخلية والتي يجب عليه تننفيذ برامجها بالكامل وخوض مبارياتها المُعلنة
أياً كانت جغرافية توزيعها بملعبه أو بملاعب الخصوم في أي مدينة كانت ، وهنا أعتقد بأن الأزرق قد ظلم القرعة وقسى عليها وهو يستهل الدفاع عن لقبه (المسروق) و(المسلوب) بجولتين متتاليتين بغرب الوطن الحبيب وتحديداً مدينتي كادوقلي والأبيض من ضمن تسعة مباريات سيلعبها خارج أرضه من ضمنها مباراتي النسور والأمير الخرطوميان ، فبعد عودته من عاصمة الجبال وعروس الرمال سيلعب ثلاثة مباريات علي ملعبه أمام مريخ نيالا وأهليا مدني وشندي
، وفي الأسبوعين السابع والثامن يتجه جنوباً نحو كوستي لملاقاة الرابطة والمريخ قبل العودة للخرطوم لمواجهة النسور والأمير ، وفي الأسبوع العاشر يستضيف الأهلي العاصمي ، وبعدها يغادر لدارجعل حيث مباراة النيل شندي ، وفي الأسبوعين الثاني والثالث عشر يكرم وفادة فريقي الفاشر الهلال والمريخ ب(جوهرته الزرقاء) ، أما الأسبوعان الرابع والخامس عشر فسيغادر لمدينته الحبيبة والمُفضّلة لجماهيره (أتبرا الحديد واننار) ونزوله ضيفاً علي أهليها وأملها ، وأخيراً يرتاح بملعبه بإستضافته للخرطوم الوطني في الاسبوع السادس عشر ، ومريخ الخرطوم في الأسبوع السابع عشر والأخير من المرحلة الأولى لدوري سوداني الممتاز.
وقسوة الهلال علي القرعة وظلمه لها لم أطلقه من باب المبالغة ولا من نفاج (التهويل) ، وإنما من تفاصيل البرمجة نفسها ، فالهلال سيلاقي أربعة أندية من مدينتين علي التوالي هما كوستي وعطبرة ، وسيستضيفه فريقان من الخرطوم هما النسور والأمير ، بينما هو نفسه سيستضيف علي التوالي فريقي الفاشر الهلال والمريخ ، وفي الأسبوعين الرابع والخامس يستقبل الأهلي مدني والأهلي شندي ، أليس غريباً وعجيباً أن تخرج برمجة مباريات الهلال بكل هذا التنسيق والترتيب كأنها قصيدة حب وهيام وغرام! ، ألم أقل لكم أن
الهلال هو منْ ظلم القرعة وقسى عليها بلا رحمة أو شفقة؟!.
فجر أول
اليوم ــ إن أمد الله في العمر ــ سأكون حضوراً بإذن الله في حفل تدشين إنطلاقة إعداد فريق نادي جبرة (الحبيب للنفس) والذي كان لي شرف إنتسابه لإتحاد الخرطوم المحلي بالدرجة الثالثة ضمن أخيار من أبناء المدينة الأبرار والكرام عام 1993 ، سأعود لدهاليز ورحاب النادي الذي تشرّفت وشرّفني أعضائه بأن أكون أول سكرتير له وعلي مدار دورتين متتاليتين ، وهو شرف كبير لشخصي الضعيف ، والشكر يمتد للأخ والصديق مجتبى عثمان النور رئيس النادي علي دعوته الكريمة والمقدّرة .. و .. أرفع صوتك هيبة وجبرة!.
فجر أخير
ظلم الحُكُم ياهو الحكٌمْ كان من جوامع كان كنيس .. يبرأ السماء ، يبرأ محمد سيدي ، يبرأ المسيح .. ورجعت بلا المويّة الرِوت حيضانا لي جدول فسيح .. لي دور معلّقة للبخور في بيتها عامر بالمديح .. لي دور تزغرد ما (إنقرش) يا السُرّة حِسّها كيف نصيح .. لي دور مع (الشاي) و(الزلابية) ، مع (الضبيحة) ، الجوكي بالخرفان سُمان ، والجار ليهو تور.. لي دور طبيقاتك تدور!!.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019