• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-23-2024
عبد اللطيف الهادي

صحيفة (المريخ) في طريق العودة للصدور .. فمتى تعود صحيفة (الهلال)؟

عبد اللطيف الهادي

 0  0  9914
عبد اللطيف الهادي


فرحتُ وسعدتُ غاية الفرح والسعادة لقرار لجنة التسيير المريخية برئاسة المهندس أسامة ونسي القاضي بضخ أوكسجين الحياة في أوردة وشرايين صحيفة (المريخ) الناطقة بلسان حال النادي بعد توقف إجباري وقسري ، وعودة صحيفة (المريخ) أعتبره واحد من أقوى وأجمل القرارات للجنة التسيير الحمراء ، لأن عودتها تعني بالتأكيد عودة أقلام مريخية مهنية ومحترمة جالسة اللحظة علي رصيف الفُرجة والمُتابعة لإثراء الساحة بالآراء القيّمة والموضوعية التي من شأنها تقديم المفيد والسلس من الأفكار والرؤى بعيداً عن عصبية وتشنُّج (هلاريخ) الماثل بكل قبحه ودمامته ، رغم عدم تأكدي إن كانت لجنة التسيير ستلجأ إلي هذه الأقلام أم تختار طاقمها من الأقلام الموجودة بساحة الصحف المحسوبة علي الكيان الأحمر والتي تدور في الصحف الحمراء كما تدور الساقية ، وأيضاً فقد أعجبني وبشدّة تصريح عضو اللجنة كابتن الطاهر هواري الذي أعلن فيه صراحةً وبلا تردد أن أخبار النادي ستكون حصرية علي الصحيفة الناطقة بإسمه ، وهو فهوم متقدِّم وواقعي وتعمل به كل صحف الأندية في العالم ، إذ لا يُعقل غياب الأخبار (الإنفرادية) عنها بينما تجد طريقها لصحف أخرى تستفيد مالياً من (سوق عكاظ) جماهير النادي بينما النادي نفسه لا يستفيد منها ولو بمليم (أحمر)!.
وقد أردتُ بإستهلالية مقالي بالحديث عن صحيفة (المريخ) الكتابة والتحبير عن لسان حال النادي الأزرق صحيفة (الهلال) التي كان آخر صدور لها في عهد مجلس الأمين محد أحمد البرير وعن طريق مجلس إدارة مستقل برئاسة إبن الهلال دكتور المعز فاروق ورأس تحريرها الأستاذ المحترم محمد مبروك محمد أحمد وقد حققت الصحيفة في تلك الحقبة نجاحات باهرة وملموسة مما أوغر ذلك صدور البعض من الذين يريدون لصحفهم وحدها المُتاجرة والتبضُّع في سوق البورصة المالية الزرقاء ، فكان أن بدأت الحرب الخفيّة بتعتيم وتغييب الأخبار عن صحيفة النادي ومنحها للصحف الأخرى مُتسربلة بثوب ورداء الهلال ، بل أن بعض رؤساء التحرير وكذلك بعض الكُتّاب أخذوا ينفثون سمومهم لوأد الصحيفة بأخبار وآراء غير واقعية وتفتقد للموضوعية وللمنطق أخذت بكل أسف طريقها لآذان ومسامع بعض أعضاء مجلس البرير فكان زيادة الحصار عليها ، كما أن الحرب وصلت حتى بعض المؤسسات والهيئات والشركات التي إتفقت مع مجلس إدارة الصحيفة علي الإعلان عن نشاطها التجاري عبرها ، لكن وبدون أدنى مقدمات عزفت هذه الجهات ــ وفي كورالية مُدهشة ــ عن نشر إعلاناتها بالصحيفة الزرقاء! ، كما أن الحرب إمتدت لتشمل المطبعة التي تعمدّت في كثير من الأحيان تأخير طباعة الصحيفة مُفسحة المجال لطباعة الصحف التي كانت أصلاً تطبع فيها بالرغم من أن صحيفة (الهلال) كانت تدخل يومياً دهاليز المطبعة قبل هذه الصحف وبفارق زمني كبير ، وبسبب هذا (لإنحياز) الفاضح والمُحاربة البغيضة والكريهة غابت الصحيفة أكثر من مرة عن الصدور إمّا لضيق الزمن ما بين الطباعة وإستلام وكيل التوزيع لها ، أو لظرف عطل فني يلحق بالمطبعة في اللحظات الزمنية القليلة المُتبقية علي طباعة صحيفة الهلال! ، كل هذه العوامل المقصودة أو العفوية قادت لأن تلفظ أنفاسها الأخيرة لا بالسكتة القلبية وإنما (شنقاً) بأيدي بعض (الناشرين) وعدد من الصحفيين وكًتّاب الأعمدة (الزُرُق) الذين يرفعون شعار الدفاع عن الهلال بينما هم في قُرارة أنفسهم يحمون ويدافعون عن مصالحهم الشخصية ، حيث ثبت وبالأرقام أن نسبة توزيع الصحف المُتاجرة بقضايا الهلال تتدنى ويصورة مخيفة متى ما كانت صحيفة (الهلال) تجد حظها في النشر ومن ثمّ طريقها للمكتبات!.
وكل من سبق له العمل بصحيفة النادي ولسان حاله طوال تأريخها (الحديث) تذوّق بالتأكيد طعم هذه الحروب المُعلنة وغير الخفية والتي بكل أسف تبنّتها أيادي (طويلة) في معظم مجالس الإدارات التي هي نفسها من صادقت علي صدورها! ، وأعتقد أن الزملاء الأفاضل ياسر عائس وقسم خالد ومحمد أحمد دسوقي ومحمد مبروك محمد أحمد أفضل منْ يعكس الحروب القذرة التي واجهتها لصحيفة في عهودهم طويلة الأمد و قصيرة الأجل المربوطة بعمر وأيام الصدور ، ولعل أزهى وأنضر فترات صدور الصحيفة كانت عام 2007 بعد موافقة مجلس الصحافة والمطبوعات علي السماح لها بالصدور لمدة ستة أيام فقط لتغطية فعاليات مباراة الهلال ولأهلي المصري الشهيرة والمعروفة إصطلاحاً بمبارة (تابوت عصام الحضري) وكان ذلك إبّان عهد مجلس صلاح إدريس حيث تم تكليف الأستاذين النعمان حسن وعبدالمنعم شجرابي بالإشراق عليها ، وقد كنتً أنا سكرتير تحريرها ، بينما أشرف عليها إدارياً الأستاذين أزهري محمد علي ومجدي مكي (رنين وأنين) ، وقد قادت الصحيفة معركة وملحمة اللقاء بنجاح باهر وبمعدلات طباعة وصلت لثمانين ألف نسخة في اليوم التالي للمباراة التي إنتهت لصالح الموج الأزرق بثلاثية داريو كان وحسن إسحق كرنقو وقودوين ، وكان أدنى رقم تمت طباعته (30) ألف نسخة ، وقد وجدت أسرة الصحيفة الإشادة والتقدير من مجلس إدارة نادي بقيادة الأرباب وكذلك من كافة مكوّنات النادي بدءاً من الأقطاب وإنتهاءاً بالجماهير الغالبة والغلاّبة.
إن صحيفة نادي الهلال هي في حدْ ذاتها جوهرة ثمينة و(سمينة) لكل مجلس يًريد فعلاً تحرير الهلال من قبضة الرأسمالية ورجال الأعمال ، ولكن ــ وآه من لكن هذه ــ أن معظم الرؤساء ــ إلاّ من رحم ربي ــ كانوا أسرى الأقلام (الإرهاب والكباب) التي لا تُريد لصحيفة الهلال أن ترى النور ومعانقة أعين الجماهير الزرقاء وبالتالي (مُضايقة) و(مُزاخمة) صحفها التي تدّعي الدفاع عن (الجوهرة) و(الأسياد)!.
مرة ثانية أحيي لجنة التسيير وأُثمِّن قرارها بعودة الزميلة صحيفة (المريخ) للصدور مجدداً آملاً ومتعشّماً ان يحذو مجلس الهلال حذوها بقيامه بإستصدار قرار بقضي بعودة صحيفة (الهلال) للصدور والدفاع بالفعل والعمل عن الكيان ــ لا الدفاع والتتطبيل عن فرد رأسمالي ــ والمحافظة علي مصالحه بالحق لا بالباطل .. إن الباطل كان زهوقاً!!.
فجر أخير
إتهجّيت من لفحة لهبك إسم الشارع ، معنى الشارع .. وإتعلمتّ دروسك ماضي مُضارع .. با نبض أُمبارح وراجع فارع .. إتعلمتّ أدوس الجمرة ، وأعيش بالحسرة ، وفكْ الشفرة .. وإتوترتّ جروح وصِدام .. من كل مسام ، الشجن العام .. لا نقنقْنتّ ، ولا إتجرستّ ، لا إتفكّيت من ريد الأُمّة .. ولا إتبرّيتْ من شرف الذِّمّة!!.


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019