• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
عبد اللطيف الهادي

سادومبا .. ماضي الدموع .. وحاضر الشهدْ المصنوع!!

عبد اللطيف الهادي

 0  0  10020
عبد اللطيف الهادي


خرجت أمس الزميلة (الأسياد) ــ صحيفة الكاردينال الأولى ــ بمانشيت تراقصت حروفه طرباً متحدثاً عن دخول مهاجم الهلال الأسبق إدواردو سادومبا دنيا وعالم الكسكتة وتزيين (صلعته) بها ما يعني الأمر عودته للهلال في تكميلية مايو المقبل بعد تجاهل مجلس الرئيس السابق الأمين البرير له وغض الطرف عن جديد تعاقده معه بعد فشل اللاعب في إثبات أحقيته بالإستمرار عقب خسارة إياب مباراة نصف نهائي الكونفيدرالية أمام دجوليبا المالي ، تلك المباراة التي جرت 2012 والتي إنتهى شوطها الأول بالتعادل السلبي ، لياتي دجوليبا قالباً الطاولة علي الهلال بوصوله لشباك المعز مرتين وليعادل بهما نتيجة لقاء أم درمان ليحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي أفضت لخروج الأزرق بعد فشل وإخفاق النيجيري يوسف محمد والزمبابوي إدواردو في تسديد كرتيهما وبصورة أوحت لكل منْ تابع تلك المباراة الفاجعة كأنهما مجبوران في أمر تنفيذهما للركلتينن الحاسمتين!.
ولغة الكسكتة التي فرضت نفسها بقوة علي الوسط الإعلامي الرياضي لدرجة أن صارت واحدة من (ثوابت) تنقلات وتسجيلات اللاعبين في الهلال في عهد الكاردينال وصارت تتغنّى بها أقلام كل حكومة وبلغة تتواضع أمامها أغاني (السباتة) التي كانت سائدة في ستينيات القرن الماضي ، وقطعاً الذنب ليس ذنب هؤلاء المطبلاتية ، وإنما الذنب يعود لـ(العِممْ) و(الطواقي) و(الكِسكات) الباحثة عن الشهرة والمكانة الإجتماعية ولو علي حساب المبادئ التي تُعلنها الرؤوس (المدفونة) تحتها والتي مع دورة الأيام وتداولها يتضح للعامة أنها مجرد شعارات جوفاء لا تسمن ولا تُغني من جوع ، والكاردينال الذي رفع شعار بناء فريق المستقبل منذ إنتخابه رئيساً للنادي الأزرق وإعتماده علي اللاعبين صغار السن والذين متوسط أعمارهم يتراوح بين الـ(24) والـ(25) عاماً ، وقد إستبشر الأهة خيراً و(بايعوه) علي الخطوة العلمية وساندوه فيها ، وعندما بدأ فعلياً في الإستغناء عن اللاعبين كبار السن وأصحاب الخبرة تقبّل مجتمع الهلال القرارات بصدر رحب وباركوها إنطلاقاً من تفاؤلهم بفريق أزرق شاب و(عشان عيون الهلال تاني ما تضوق الهزيمة)!.
لكن دوماً ما تكشف البدايات في شتى مناحي الحياة وحركة مجتمع إنسانها اليومي أن رفع الشعارات أيسر وأسهل من رفع كوب ماء بارد في نهار شديد الحرارة ، كما أنها شديدة الإنسيابية وبسلاسة وسط العامة من الناس الطيبة .. (الناس التنضّح سُكّرْ وتتجرّعْ مُرْ سنين) .. وحتى أكون أكثر
دقة في طرحي فإن المعلومة (الهامسة) المتنقلة والطائرة كما الفراشة في شوارع الخرطوم تقول أن إعادة إستقدام الزيمبابوي غرضه الأساسي ليس دعم خط المقدمة وإنما (تقليم أظافر) الخلوق كاريكا الذي بات حالياً اللاعب رقم واحد في جبهة الهجوم الأزرق وحتى لا (يتعزز) أكثر وأكثر خاصة بعد رفض المجلس للعرض الذي قدمه الوحدة السعودي له ، و(المشورة المهببة) هذه كما يتردد مقدمة من (بنات) أفكار المستشارين المحاصرين الرجل حصاراً لا فكاك منه إلاّ بعد إستنفادهم لأغراضهم التي يرومونها ويريدونها منه! ، وهنا أتمنى أن لا تكون المعلومة حقيقية ، لأنه لو صدقت فإنه وقتها سيكون الرماد قد كال حماد ، بل ربما إفتقد حماد الرماد الذي سيكيل به نفسه في الزمن المستّف بالسواد!.
بماذا ستفيد عودة سادومبا الفريق الأزرق وهو الذي ظلّ (عاطلاً) عن (وظيفته) و(مهنته) لأكثر من موسم بعد صرف الأهلي الليبي تجديد التعاقد معه؟ ، وهل كان للنادي الطرابلسي أن يتخلّى عنه إن كانت فيه (ثمرة) جديدة يمكن أن تطرحها (شجرته) الفنية؟ ، ولماذا لم يجد نادياً يستوعبه في صفوفه لا سيما وأن له وكيلاً يعرف وبإحترافية عالية التسويق؟ ، وهل الوكيل هو منْ قام بعرض اللاعب علي (كردنة) أم أن الأمر قام به ذات الأشخاص الذين عرضوا عليه المدرب الصربي ميشو في أعقاب هروب الكوكي؟! ، أسئلة مشروعة من جانبي أضعها علي طاولة (مجلس الهلال) ــ لا الكاردينال ــ عسى ولعل تجد الإجابة من أعضائه الذين يبدو أنهم تفاجأوا كعامة أمة الهلال بوجود اللاعب بتونس برفقة الرئيس وإرتدائه لكسكتة الظهور لا الإخفاء!.
وإذا كان أشرف الكاردينال قد صرّح أن ما يبذله من مال في سبيل رفعة ونهضة نادي الهلال لا تتأثر به ثروته المالية ــ اللهم زد وبارك ــ فلماذا لا يستجلب مهاجماً صغيراً في السن صاحب طموح ولم يسبق له زيارة السودان حتى يستفيد منه الهلال بدلاً عن إتّباع سياسة عثرته الراهنة؟ ، وبصراحة شديدة فإن سادومبا لم يعد هو نفسه سادومبا عند حضوره لأول مرة حيث قدّم مردوداً فنياً رفيعاً أجزل من خلاله العطاء من أول مشاركة إعدادية للفريق الأزرق والتي كانت أمام فريق الإسماعيلي المصري والتي أحرز فيها من الأهداف الثلاثة والتي جعلت عبقرية جمهور الهلال تبتدع هتاف: (سا .. سا .. سادومبا))! ، والماضي أياً كان لن يكون إبناً شرعياُ للحاضر ، كما أنه لن يعيد إنتاج ذاته مستقبلاً ، والهلال بالفعل في أمسْ الحاجة للاعب مهاجم من طراز رفيع وهدّاف يعرف كيفية تحويل نصف الفرصة لهدف يُمهد الطريق للفريق كسب مواجهات الخصوم ، ودموع سادومبا التي ذرفها في قناة قوون الفضائية أعتقد أنها دموع ندم وأسف لا دموع وداع للجماهير الزرقاء كما حاول بعض معارضي مجلس الأمين البرير في ذاك الوقت تصوير المشهد الدرامي عالي الإخراج! ، وعلي (أوركسترا) الكاردينال إبتكار مقطع موسيقي جديد بدلاً عن تشغيل موسيقى الإسطوانة المشروخة!.
إذن وبإختصار أقول أن سادومبا لن يُفيد الهلال ، وعلى رئيس النادي البحث عن مهاجم آخر إن كان يسعى فعلاً وراء إعتلاء عرش البطولة الأفريقية، وعليه الإنفتاح علي أعضاء مجلسه لسماع رأيهم والوقوف علي رؤاهم بدلاً عن غلق نفسه في دائرة ضيّقة التي يدور في رحاها الآن.
فجر أخير
ما قصر الطمباري ، جاك ملك الدليب .. رحلت بروش الزاوية عندك في الفريق ، آ السُرّة فضِّي عنقريب .. آ السُرّة بينات الخلوق ، مراتا آ الليل آ بحوق .. تي دور علي كتف الفرح ، تتعب عيونك وتستريح .. لي دورك و(تُكُلِك) فاح تكية ، آ السُرّة دارك ما صريح!!.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019