*مايجري الأن في الساحة الهلالية يعبر عن محنة وأزمة حقيقية يعيشها
الهلال بفضل إدارته التي فضلت الإنسحاب ومن ثم التصعيد الكامل مع إتحاد
الكرة الذي يعتبر المسؤول عن تسير النشاط الرياضي بالبلاد، والهلال رغم
جماهيريته وعراقته كنادي قمة يعتبر واحد من الأندية التي تتبع لهذا
الإتحاد وهذا الحديث يدركه الجميع بما فيه مجلس إدارة النادي الأزرق الذي
تبني خطا موازي لكل ما له علاقة بإتحاد الكرة علي خلفية أزمة الموسم التي
تفجرت مؤخراً.
*إنسحاب الهلال وما تبعه من أحداث أكد علي ان نادي الهلال يعيش في محنة
رهيبة بفضل إدارته التي لو طرحنا عليها سؤال حول ما هي نهاية هذا
السيناريو الذي يبدو ان تورط الهلال فيه لن يقود النادي الأزرق لاي نهاية
سعيدة بل سيفاقم الأوضاع وسيضاعف من تعقيدات الحلول التي لايمكن بكل حال
ان تاتي كما تهوي وتحب إدارة الهلال التي بخروجها وإنسحابها خرجت عن نص
عريض كان يمكن ان يقودها كما تدعي لإصلاح أوضاع الإتحاد ومايجري فيه من
ظلم ومحاباة علي حسب ما تدعي إدارة النادي الهلالي التي كان واضحاً ان
إنسحابها وماتبعه من أحداث لن يكون هو الحل ولن يكون كذلك حتي لو أنسحب
النادي الأزرق عشرات المرات من المنافسة والسبب بسيط وهو ان من يتحدث عن
بسط العدل بالقانون لايمكن له ان يطلع سلم البحث عن فرض العدالة بخرق
القانون، فالهلال أرادت إدارته إستغلال أوضاع كثيرة من وراء الإنسحاب لكن
لم تتمكن حتي الأن من الحصول علي فائدة من وراء ذلك بل جلب لها الإنسحاب
عقوبات مالية وأخري إدارية ومازالت قضية المجلس الهلالي وحديثه عن بسط
العدل لم يبارح نقطته الأولي، التي فيما يبدو ان أخوة المحامي عماد الطيب
يعتقدون ان مايدعون له سياتي بهكذا شعارات وبهكذا حديث لايخلو من عنتريات
لن تفيد النادي الأزرق ولن تشفع له أبداً ان طبقت فيه عقوبات رادعة بفضل
إنسحابه المتعمد وبفضل خروج رئيسه عن النص بصورة تدعو للأسف علي حال نادي
عريق تقوده إدارة فاشلة لاتعرف سوي إطلاق الشعارات فيما يتعلق ببحثها عن
العدالة التي لن تاتي للهلال بإنسحابه الذي مر عليه قرابة الشهر ومازال
أمده سيطول وبكل تأكيد ستتبعه عقوبات أخري ستكون كارثية علي الجمهور
الهلالي المغلوب علي أمره والمنجرف وراء ألة إعلامية زرقاء هي الأخري
تصور لمجلسها الكارثي كل مايفعله علي انه عين الصواب.
وهج اخير:-
*بيان الهلال لم ياتي بجديد وما حواه من إشارات لنادي المريخ يمثل سقطة
أخري في حق إدارة النادي الأزرق التي لم يتورع رئيسها من قبل في إطلاق
الكثير من الحديث الفظ وغير المسؤول في حق النادي الأحمر.
*الإنسحاب خرق للقانون وسيعاقب عليه الهلال وعندها لن ينفع النادي الأزرق
كل الأحاديث والشعارات التي يحتشد بها الأن خطاب الإدارة الزرقاء
وتعاملها مع الأزمة التي خرجت من دائرة الحل الودي بفضل ما إتبعه الهلال
من خط تصعيدي سيدفع ثمنه الهلال وجمهوره.
*ماتفعله إدارة النادي الأزرق شبيه بحال مسجون مضرب عن الطعام فهو سيظل
يتبع لهذا الإتحاد حتي لو إنسحب مائة مرة وستنفذ فيه عقوبات الإتحاد
السوداني وستبقي شعاراته حول إسقاط الإتحاد وتعريته كلام لايعدو ان يكون
إنشائي ومتكرر ظلت الإدارة الحالية للأزرق تنتج منه الكثير بلا عمل ملموس
في تنفيذه.
*مناهضة الإتحاد بالطرق المشروعة والتي لا تخل بموقف الهلال نهج تجاهلته
الإدارة الزرقاء واتت لتتباكي في بيان إنشائي عن عدم عدالة العقوبات وعدم
تماشيها مع القواعد العامة ولا أدري حقاً اين كانت تلك القواعد العامة
والإدارة الزرقاء تفننت في قيادة فريقها لخرق كل تلك القواعد بالإنسحاب
الذي يبقي أمر مشروع ومن حق الإدارة ان تتخذه، لكن بذات القدر عليها ان
تتحمل تبعات هكذا قرار ولا تعمل علي خداع جمهورها بأحاديث لاتستطيع ان
تفعلها فهي عاجزة عن السير في طريق القانون من الأساس فكيف لها ان تبسطه
وكيف لها ان تجعل الإتحاد يعمل به وفق زعمها المتكرر.
*إسقاط الإتحاد لا يتم بالإنسحاب ولا يمكن له ان يتم عبر بيانات والهلال
نفسه لايمكن له ان يسقط الإتحاد فالإتحاد لديه جمعية عمومية هي فقط
القادرة علي حله والقادرة علي تصحيح مساره والقادرة فوق ذلك علي تعديل
النظم الإساسية لهذا الإتحاد اما بخلاف ذلك يبقي الحديث الرنان عن تعرية
الفساد وإسقاط الإتحاد من مجلس الهلال حديث تخديري لايخلو من عنتريات
ستضاعف أزمة الهلال ومحنته وستقوده بلا شك لنقطة اللاعودة ان تعرض النادي
لعقوبة رادعة أعلنت هبوطه عن الدوري الممتاز لدوري الشمس الحارة.
*أطرف مافي البيان إشارته للوزير وعدم تدخله في قضية الموسم ولا أدري
حقاً هل كان يريد أهل الهلال ان يحل الوزير لسيادتهم إتحاد الكرة حتي
يهنأو بتجميد نشاط الكرة السودانية.
*لماذا يحل الوزير الإتحاد ولماذا لم تتحرك إدارة الهلال ان كانت تملك
التأيد لإعادة إنتاج واقع جديد للكرة السودانية لماذا لم تتحرك نحو
الإتحادات المحلية التي تمثل جمعية الإتحاد العام وتقنع هذه الإتحادات
بعقد جمعية عمومية لسحب الثقة من الإتحاد أتدرون لماذا لان الهلال تديره
إدارة لا تملك غير إطلاق الشعارات ولا تملك ذرة من تأيد مؤسس علي ما
تتبناه من مواقف الغرض منها مصلحة الهلال دون الجميع.
*الكاردينال يقود الهلال لعوالم من الضياع خصوصاً ان تمت معاقبة الهلال
وإنزاله لدوري الشمس الحارة فعندها فقط سيدرك أهل الهلال حجم وضخامة
المحنة الإدارية الراهنة.
نلعب فى الليق أفضل من الانصياع لقرارات معتصم جعفر وشلته