هل يبحث الهلال عن شرعية تقوده لمحكمة الكأس..!!
*اتي بيان مجلس المريخ اول امس في وقته تماما بعد ان لاحت في الافق
مستجدات خطيرة تتعلق بقضية نجمه المنضم حديثا بكري المدينة.
*بيان مجلس المريخ اتي منظما وطرح تساؤلات مشروعة حول الوضع المخل للبيان
الثنائي بين الاتحاد والهلال والذي شكلت مخرجاته فزورة جديدة من فوازير
اتحاد يمارس دوما اللعب علي الحبلين عندما يتعلق الامر بقضايا القمة لكن
الشي المحير حقا ان قضية بكري تحديدا تختلف عن كل القضايا المثارة في
الساحة، لان اتحاد الكرة يمثل فيها طرفا اصيل بل هو الذي يعطيها جدار
الشرعية لانه الجهة التي قضت بضم اللاعب للمريخ وفق لوائحه التي لم
يتجاوزها المريخ وعمل بها في كل خطوة في عملية ضم المدينة التي اظنها
ستأخذ بعدا اخر بعد البيان الغريب للهلال والاتحاد.
*ما اتي في هذا البيان اظنه يمهد لنقطة ظل نادي الهلال يبحث عنها ليذهب
للوزان وهذه النقطة لا نستبعد ان ترتكز في قرار قادم للجنة الاستئنافات
التي اوضح البيان ان لها جلستان لحسم القضية بشكل نهائي حتي يتمكن الهلال
بعدها من الذهاب لمحكمة كأس التي حاول النادي الذهاب لها من قبل لكنه رد
علي عاقبيه كي يستكمل التقاضي الداخلي وهذا التقاضي الداخلي يتمحور في
قرار لجنة الاستئنافات القادمة والذي لاندرك كيف ستكون شكليته التي سيخرج
بها.
*بيان الاتحاد والهلال فيه نقاط تثير الكثير من التساؤلات التي كانت
حاضرة بعدها في بيان مجلس المريخ الذي رفض نقاط بعينها في هذا البيان
ليطلق عنان تساؤلاته حولها بشدة، خصوصا ان القضية التي بصددها اجتمع
الهلال والاتحاد غاب عنها اي ممثل للمريخ وهذا في رأي تعدي سافر علي
المريخ ومكتسباته في قضية تخصه وتخص ابرز نجومه.
*كيف يسمح الاتحاد لنفسه بمناقشة هذه القضية في اجتماع يضم طرف واحد
ونعني الهلال مع ان هذه القضية لها ثلاث اطراف هم الاتحاد والهلال
والمريخ متمثل في لاعبه بكري المدينة الذي تمثل له هذه القضية اهمية كبري
كما تمثل للهلال ايضا اهمية ظلت تطغي دوما علي تناول اعلاميه وحتي رئيس
النادي الازرق شكلت لديه هذه القضية نوع من الفوبيا فبات يتناولها في كل
محاوره ولقاءاته الجماهيرية كنوع من التسخين المحفز للاسترسال فيما بعد
للفلت انظار القاعدة الهلالية عن عجز ذات الرئيس في الحفاظ علي ابرز
نجومه سابقا، وحتي عندما شرع الرجل في وضع حجر الاساس للجوهرة الزرقاء
اخذت ذات القضية حيزا من حديثه فكيف بعد كل هذه الاهمية يبرم الاتحاد
والهلال اتفاق ثنائي يتباري فيه الطرفان بتبادل عبارات الاحترام ويتناوبا
فيه بالحديث بشكل متكرر عن الاعتراف الملزم بحاكمية الجهات العدلية
الدولية ولا ادري كيف يمارس الاتحاد السوداني كل هذه البلطجة علي حقوق
المريخ ليرضي الهلال الذي يعتبر طرف كغيره في هذه القضية.
*هل يمهد الاتحاد ببيانه لفضيحة قادمة سيكون بلا شك اكبر المتضررين منها
نادي المريخ ونجمه.
*ما الذي ستفصل فيه لجنة الاستئنافات تحديدا هذه المرة هل ستمنح الاهلة
بصيص امل من الشرعية يقود النادي الازرق للوزان.
*علي قادة اتحاد الكرة ان يفهمو جيدا ان اي بلطجة ستصدر في الايام
القادمة ستكون عواقبها وخيمة جدا فجماهير المريخ لن تقبل ابدا بسلب حقها
هذه المرة.
*اي قرار سيصب في مصلحة الهلال قانونيا قطعا سيصب بالسلب في مصلحة هذا
الاتحاد الذي يبقي مسئولا عن صفقة بكري من ناحية قانونية من طقطق للسلام
عليكم.
*استخدام العبارات الفضفاضة عبر البيانات لن يغير واقع هذه القضية واذا
اراد اتحاد الكرة ان يدين نفسه قبل اللاعب فليفعل لكن لا اظنه يقدم علي
هذا الامر وبذات القدر نحذر من تقديم المدينة ككبش فداء ارضاءا للهلال
الذي يجيد التعامل مع هذا الاتحاد باللغة التي يفهمها.
وهج اخير:
*بيان المجلس المريخي رفض العبارات الفضفاضة التي حواها البيان الغريب
وللمجلس المريخي الف حق في هذا المنحي لان واقع هذا البيان مخيف ويحتمل
الكثير من التفسيرات والتي لا اظنها ستصب في مصلحة غير مصلحة نادي الهلال
الباحث عن مرتكز شرعي يقوده للوزان.
*طالب مجلس المريخ في ذات البيان بتحكيم القانون في جميع القضايا وهذا
مطلب شرعي خصوصا فيما يتعلق بقضايا الوسط الرياضي التي عاشت ومازالت تعيش
واقع مأساوي من الفوضي بسبب بعد الاطروحات السالبة في الاعلام الرياضي.
*تحكيم صوت القانون ورفض الجوديات مبدأ سليم نتمني ان يحتكم اليه الواقع
الرياضي المنغمس عمدا في اتون فوضي لها صناع مهرة تمادو كثيرا في خلق
براح فسيح لهذا الواقع المذرئ.
*قضية المدينة تحدث فيها اكثر من خبير قانوني محايد وكانو جميعا يتفقو
علي صحة اجراءات نادي المريخ مع اللاعب بعد ان سلك النادي الطريق الصحيح
في ضمه للاعب وهذا الحديث يدعمه اتحاد الكرة تحديدا فمالذي جد وما هي
المتغيرات التي من أجلها يصدر الاتحاد مع الهلال هذا البيان الذي يفتح
ابواب كثيرة ربما تقود هذه القضية لمنحي اخر غير الذي نشاهده الان.
*بعد البيان الفضيحة سارعت لجنة شئون اللاعيبين غير الهواة للحكم في قضية
هيثم وهذا الحكم اعتقد جازما لولا البيان لما اصدرته هذه اللجنة المتفننة
في ازدراء المريخ وشعبه.
*حكمت اللجنة علي اللاعب بغرامة مالية وقالت انها اكتفت بالعقوبة التي
اصدرها مجلس المريخ سابقا علي اللاعب، وهذا الامر يمثل قمة في الضحك علي
الذقون فهذه اللجنة تعلم جيدا ان هيثم كان يتوقف عن نشاطات ناديه قبل
العقوبة وحتي عندما لجأ نادي المريخ لها كجهة محكمة في الامر فشلت فشلا
ذريعا في حسم فوضي وتمرد اللاعب ولم يعرها اللاعب اي اهتمام وازدري
اللاعب كل دعاويها له بالحضور حتي اتطر فيما بعد نادي المريخ لإيقاف
اللاعب المتمرد قبلها بالتوقف عن نشاطات ناديه، علي العموم البركة في
الغرامة المالية ونتمني ان يلزم اللاعب بدفعها فمثل هذه القضايا
والقرارات دوما مايصاحبها عجز في ايجاد الية تنفيذها.
*قضية المدينة قضية كل مريخي وعلي الاتحاد ان يتحمل عواقب التلاعب بحبلي
القمة هذه المرة.