الهلال نال مايريد من القمة..!!
*اعود في هذه المساحة لتناول تفاصيل الديربي الذي انتهت نتيجته بالتعادل
(غير العادل) فقط من واقع ان المريخ اضاع انتصار مستحق علي غريمه الذي
نبهنا كثيرا لتراجع مستواه في الفترة التي سبقت اللقاء، وكذلك اشرنا بقوة
لأفضلية الفرقة المريخية من واقع نتائجها الباهرة افريقيا وكذلك من واقع
عودتها القوية محليا ومن واقع رئيسي جعلنا نؤكد قدرة الاحمر علي الظفر
بالنقاط وهذا الواقع الرئيسي كان يتمثل في الفرقة المريخية المنتعشة فنيا
وتكتيكيا بفضل نجومها الذين ظلو مرارا وتكرارا خلال هذا الموسم يؤكدو علو
كعبهم علي اندية منافسة قوية ومتميزة وقد اشرنا لها كثيرا فالذي يتفوق
علي فرقة بحجم وإمكانات الترجي لم نكن نعتقد انه سيعجز تفوقا علي الفرقة
الزرقاء التي تمر بمرحلة انعدام وزن حقيقية فالهلال الذي لاعبه المريخ لم
يكن ذلك الخصم المقارع للفرقة المريخية خلال السنوات الماضية وهذه حقيقة
صدح بها اهل الهلال نفسه قبل اهل القبيلة المريخية الذين لم يتخيلو ذلك
السيناريو الغرائيبي لمباراة القمة.
*دخل الاحمر للمباراة بثبات واضح من خلال تناقل نجومه للكرة في مناطقهم
التي ابتعد عنها نجوم الهلال وهذا الواقع فرضه تحفظ تكتيكي متميز من مدرب
الهلال الكوكي الذي اعتقد ان درس الفرقة المريخية جيدا ورسم السيناريو
الافضل لهذا اللقاء عكس غارزيتو الذي اعطي الفرقة الزرقاء بصيص امل
بتنفيذ السيناريو الذي خرجت عليه مباراة القمة كما تابعناها جميعا
فالمريخ رغم افضليته المعنوية والفنية علي منافسه الا انه ظهر في ملعب
المباراة طوال دقائق الشوط الاول دون ان ينفذ جملة هجومية لمدرب اشتهر
بخططه الهجومية العاصفة فالمريخ اعزائي ظل طوال دقائق شوط المباراة الاول
مسيطرا علي الكرة لكن ظلت سيطرته علي الكرة سيطرة سلبية للحد البعيد وهذا
الامر يعود في المقام الاول للتوليفة التي خاض بها المريخ هذه المباراة
ونقدنا للتشكيلة نابع من انها اعطت المنافس اريحية كبيرة في مناطقه وهذه
الاريحية تكونت من حالة العزلة التي عاناها بكري المدينة في المقدمة
الهجومية فلاعبي المريخ خلال هذا اللقاء تخلو عن اكثر مايميزهم وهو اللعب
الممرحل الذي افتقدته الفرقة المريخية، فثلاثي وسط الميدان راجي وجايسون
وايمن ظلو في حالة مستمرة من تمرير الكرات بالعرض فيما بينهم دون ان يقود
احدهم عملية اختراق بالكرة من العمق ليمرر باص بيني مريح لبكري المحاصر
وهذه الوضعية استمرت لفترة لينتقلو بعدها لتمرير الكرات الطويلة والتي
وجد دفاع الهلال سهولة كبيرة في تشتيتها وهذا الامر استمر عليه لاعبو
المريخ طويلا للاسف حتي اتت الطامة الكبري بعد ان اشهر حكم كسلا حافظ عبد
الغني بطاقة حمراء لقائد المريخ وكان قبله قد اشهر له بطاقة صفراء عندما
احتج ككابتن لفريقه علي تجاهل الحكم لعملية اسقاط المدينة التي كانت
تستحق احتساب فاول للاعب ووضح بعد الكرت المجاني ان حكم كسلا لن يتواني
في اثارة الجدل بقرار فضيحة وبالفعل فعلها حكم كسلا ليطرد راجي اثر
مخاشنة مستفزة ارتكبها السنغالي سيسي ليتجاوب معها راجي ليخرجان الاثنان
من ارض الملعب بالبطاقة الحمراء وهذا السيناريو كان يصب في مصلحة الفرقة
الزرقاء التي كان واضح ان لاعيبيها ومدربهم يسعون لكل ماخرج عن لقاء
الديربي الذي افتقد فيه المريخ هذه المرة لحنكة مدربه الذي كان له الاثر
الاكبر فيما انتهت اليه جولة القمة.
*لانحمل الفرنسي واقع جزافي للديربي لكن نحمله واقع حقيقي جعله يلعب
بتحفظ غريب وغير معتاد فمن عهدناه يتهور هجوميا امام خصم كالترجي كيف لنا
ان لانستغرب عندما نشاهده يحتفظ بثلاث مهاجمين واحدهم هداف الفريق في
الدوري ليزج بلاعب وحيد في المقدمة المريخية ظل مستهدفا منذ انتقاله من
الهلال للمريخ.
*فكرة اللعب بأوكرا لياتي منطلقا بالكرة من الجهة اليمني افشلها الجزار
الهلاريخي مع اول انطلاقة للنجم الغاني وهذا الامر كان واضحا انه لن يفيد
الفرقة الحمراء علي المستوي الهجومي فالطريقة التي انتهجها لاعبو الهلال
كانت واضحة للعيان وتقوم علي قتل اي هجمة مريخية بكل الطرق وقد نجح نجوم
الازرق في هذا بعد ان وجدو حكم كان بمثابة الكارثة علي العدالة فحافظ
عبدالغني هذا تم اختياره لانه من قبل ادارة بروفة قوية لتصفية نجوم
المريخ بكسلا وبالفعل نجح في البروفة بإمتياز عندما ظل يتفرج علي لاعبي
الميرغني وهم يركلون لاعبي المريخ كيفما اتفقو وذات الحكم كان اكثر حدة
مع نجوم الاحمر في ذلك اللقاء الذي اشهر فيه اكثر من بطاقة صفراء مجانية
للاعبي المريخ وفي حالات كانت لاتستحق اي بطاقات كما حدث مع بطاقة راجي
الاولي امس الاول في الديربي لهذا كان ظهوره في الليلة الكبيرة امتدادا
لتغيب العدالة التي افتقدها نجوم المريخ.
*حكم كسلا اسهم بقدر كبير في اخراج سيناريو (الغمة) كما يشتهي الاهلة
الذين نال منهم الفرح لخروج شباكهم خالية من الاهداف.
وهج اخير:
*شوط اللعب الثاني لم يختلف فيه الوضع كثيرا لياتي المريخ بذات التشكيلة
التي كان واضحا انها لو لعبت لشهر بذات الرسم الفني والتكتيكي ما كان
يمكن لها ان تصل لشباك الهلال الذي اتضح ان مدربه كان اكثر ترتيبا للقاء
الديربي وكان اكثر قدرة علي قراء خصمه فالمريخ علي الرغم من سيطرته علي
مجريات المباراة وحصوله علي ست ركنيات الا انه ظل عاجزا عن ايصال الكرة
لقلب المرمي وهذا العجز وقف ورائه ضعف طرفي الملعب او عدم تحركهم الا
لماما فخلال الشوط الثاني شاهدنا مصعب يتقدم لكن ظل هذا التقدم بلا جدوي
بعد ان فقد المريخ راجي ليضطر غارزيتو بعدها لإدخال كوفي الذي لم يضيف
جديدا علي الواقع الهجومي الذي اوصلته صافرات الاستهداف (لنقطة اللاعودة)
وتم الباقي مدافعي الفرقة الزرقاء الذين مارسو بدورهم كل فنون التداخلات
الانزلاقية العنيفة مع بكري ومن قبله مع اوكرا وفيما بعد اتي الدور علي
كوفي الذي صرعه مساوي داخل المنطقة المحرمة وعلي مقربة من حكم اللقاء
الذي بدوره مارس السيناريو الاسوا والاجبن عندما قض الطرف عن ركلة جزاء
مفتضحة الملامح للمريخ.
*انتهت القمة كما يحب ويشتهي الاهلة فالتعادل كان اقصي مايسعي اليه
الفريق الازرق وقد تحقق له ذلك بعدما اتاح المريخ ولاعيبيه الفرصة لفريق
لعب مدافعا بعنف طوال زمن اللقاء ولم يفتح الله عليه بتهديد مرمي المريخ
الا لماما.
*فرط نجوم المريخ ومدربهم في توسيع فارق النقاط مع الازرق وجعلوه يجلس
معهم في سرج الصدارة بعدد النقاط نفسها.
*الصدارة آلت للفرقة المريخية بفارق الاهداف وهذا السيناريو يقرع اجراس
انذار مبكرة لما قد تسفر عنه الدورة الثانية للدوري الممتاز والتي سيشهد
فيها المريخ مطبات عنيفة ضد اندية الولايات المختلفة.
*عدم التفوق علي الازرق وهو بهذا السؤ بماذا نبرره يالاعبي المريخ.
*متي ستستغلو يوما ظروف النجاحات المتوفرة كي تتفوقو علي الهلال الذي كان
احد هذه الظروف بضعفه الفني الكبير.
*رغم النتيجة المحبطة الا سننتظر منكم التتويج باللقب يا لاعبي المريخ
ونتمني ان تكونو كالجياد الاصيلة عند اخر منعطف.
*نبارك لجماهير المريخ التمديد لنجمها الذهبي رمضان عجب لثلاث مواسم بعد
ان حسم رئيس النادي مشكورا صفقة نجمه المتميز.
*ليس غريبا علي رئيس المريخ اهداء انصاره الافراح ونتمني حقا ان تتوج
مسيرته بلقب خارجي يعكس شيئا من ماظل يتكبده الرجل لرفعة ناديه.
*جمال منح المريخ الكثير ونتمني ان ينتفض نجوم المريخ هذا العام لرد
الدين بلقب خارجي يسعد الانصار وينصف الوالي الغالي.
*تصعيد زردية للفريق الرديف خبر مفرح وجماهير المريخ موعودة بقاطرة بشرية
سيكون لها شأن كبير ان وجدت حظها من المشاركة ضمن الفريق الأول.