الصحفي الخطير كما يسمونه أهل الخليج الراحل عبد المجيد عبد الرازق رحمه الله كان كل ما زار الدوحة يكون لنا معه ذكريات ولقاءات وكان الفقيد معجب جدا بالأستاذة ميرفت حسين وببرنامجها بحث عن هدف بل كان يقول لي أنها أفضل مقدمة برامج رياضية بين الرجال والنساء في السودان وخارج السودان نسبة لمهنيتها ... وقد كنت فعلا أوافقه الرأي في الأستاذة ميرفت ... لكن الحقيقة أن الأستاذة ميرفت في السنتين الأخيرتين تراجعت كثيرا وتراجع برنامجها وبالتالي تراجع الاهتمام بها نسبة لضعف الإعداد وضعف المواضيع المطروحة وتجنب المواضيع الهامة وإصرارها على تكرار ظهور نفس الشخصيات الإعلامية والتي تكتب رأيها صباحاً في اعمدة الرأي ولا تضيف جديدا إذا كانوا حضورا في البرنامج مساءاً وميرفت كأنها تريد ان تمشي جنب الحيط ولا تتناول المواضيع الهامة التي تشغل الرأي العام والوسط الرياضي !!
استضافت الأستاذة ميرفت الأسبوع الماضي مزمل ابوالقاسم وبابكر مختار وقد شاهدنا التحامل الكبير على الأستاذ بابكر مختار ومقاطعته باستمرار بل ان الأستاذ مزمل لم يحترم الضيف الذي أمامه وكان يحاوره وكأنه تلميذ يعلمه كيف يتكلم لدرجة أن يكذبه فيما يقول وميرفت توزع في بسماتها دون حراك !!
ولو افترضنا حسن النية وعدم الترتيب في اختيار الطرفين فمن المهنية أن لا يظهر مقدم البرنامج أي ميول تجاه طرف وأن يتدخل هو أو المخرج في الوقت المناسب لتصحيح مسار الحوار واحترام الأطراف لبعضها البعض في الحوار!
بالأمس فاجأتنا بسهرة هلاريخية تجميع بعض إعلامي الهلال والمريخ وبعض المشجعين وأعتقد أن الفكرة جميلة ولكن للسف كان هناك استعجال وارتجال في الاعداد الجيد لهذا البرنامج وكان يمكن ان يكون في سهرة الخميس وبالتالي تجد اسرة البرنامج الوقت الكافي للتجهيز بصورة تخدم الغرض ولكنها خرجت باهتة ولم تلبي طموحات جمهور القمة واعتقد أنها لم تعجب كثير من المشاهدين!
بالكو
من الغريب أن يكون هدف البرنامج هو نبذ العصبية والتقليل من الفجور في التنافس الرياضي ثم يأتي الاختيار لأسوأ نموذجين في الإعلام الفاسد والمتفلت لأن بابكر سلك لا يجب أن يظهر إطلاقا في اي شاشة محترمة وكذلك زميله هيثم كابو فهما مثالين لكل قبح الصحفي الرياضي واستضافة هؤلاء لا يساعد في تقليل العصبية بل يزيد الطين بلة والحمد لله أنها اختارت من الجانب الآخر اثنين من اصحاب الوسطية في النقد !!
حتى الفنان سيف الجامعة معروف عنه هلالي متعصب وليس لديه منطقة وسطى رغم أنه فنان ويفترض أن يراعى مشاعر جمهوره ومعجبيه من اهل المريخ !
أسوأ ما في البرنامج هو الختام السيئ من هذا الرجل الأسوأ لغة وركاكة في الطرح واستفزاز الجماهير وهو يزيد من حدة الاحتقان ويؤصل للكراهية بين المشجعين بترديده مثل هذا الغثاء الذي يكتبه صباح كل يوم !
الختام السيئ أظهر معدن المدعو سلك وهو بكل هذه الأناقة من بدلة مكلفة وكرفتة وصلعة لامعة وكأنها لرجل عبقري ثم يخرج لسانه لكل الرياضيين الذي ينتظرون نهاية سعيدة فإذا به يطلب بكل وقاحة وبجاحة أن يهدي الأستاذ عبد المنعم شجرابي رقم اللقلم الهلالي هدية اعتقدها المشاهدون أنها هدية ترمز للإخاء والترابط لكن خاب ظننا لأن فاقد الشيئ لا يعطيه !!
أخرج لنا سلك خروفا جسداً له خوار فأهداه للرجل القامة شجرابي وهو يردد (( ما بيقول بااع )) وقد انتابني شعور غريب في تلك اللحظة ولكنني قللت من هذا ووضعت حسن النية مترددا لكن ميرفت حسين لم تعالج الأمر ولا اعتقد أنها لا تعلم بهدية سلك الذي كلف نفسه وقشر ببدلته وذهب باكرا للسوق ليأتي بالخروف الذي لا يقول باااااع ويهديها لرمز هلالي !!!
تأكدت من مخاوفي صباحا عندما وقعت عيني على مقال تافه لهذا الرجل الرويبضة الذي في آخر الزمان صار كاتبا ويتكلم في امر العامة !!
مقال الرويبضة بابكر سلك يجب أن يقف عنده مجلس الهلال وقبله مجلس الصحافة وهو يوزع هذه الاتهامات للنادي الذي لو كان يعرف هذه الأساليب لفاز ببطولة افريقيا مثنى وثلاث ورباع وما كان يفقد البطولة في ارضه ووسط جمهوره !!
وبابكر سلك لم يكتفي باتهام الهلال بل تعدى ذلك وهو يهين ويتسخف ويستهزأ من الأشقاء المصريين ويصفهم بأوصاف تشبهه هو وتشبه صديد قلمه الأسود وهو يصفهم بالشجع والدونية وحب الأكل وكأنهم جوعى بينما هم يستضيفون في بلدهم خمسة مليون جائع وهائم من أهل الرويبضة سلك !!
أعيب على الأستاذ شجرابي أنه قبل الهدية ولم يقوم برميها في وجهه حتى يعرف هذا الرويبضة قيمته ويعرف معنى أن يسخر ويستهزأ من الهلال ورموزه!!
شجرابي كان ضعيفا وكما الأستاذ بابكر مختار وهو يتقبل إهانات مزمل له وفي الحالتين العامل المشترك هي الإعلامية التي كنت أدافع عنها بشدة ميرفت حسين التي سقطت في المهنية في أكثر من مرة !!