بات اقتحام الجماهير لارضية استاد المريخ متكررا خصوصا في المباريات التي يخسر فيها الند بالدوري الممتاز , الظاهرة التي تكررت في الموسم الحالي بدأت بالخسارة امام مريخ الفاشر عندما نزلت الجماهير وخلقت حالة من الفوضى العارمة ولم تجد تلك الحادثة اي ردة فعل من قبل الاتحاد العام للكرة الذي تفاجئنا بعدها باصداره بيان مشترك مع الشرطة لم يكن له اي قيمة .
هذه الظاهرة تكررت ايضا في مباراة هلال الابيض التي خسرها الند بهدفين اول امس وشاهدنا كيف اقتحم احد مشجعي الاحمر الملعب محاولا التهجم على الحكم الجيلاني في واقعة خطيرة تؤكد ان الوصول الى ارضية الملعب سهلة وهو ما يهدد حياة الحكام واللاعبين .
مظاهر الفوضى التنظيمة في الدوري الممتاز لسيت جديدة واتحاد الكرة يقف موقف المتفرج على هذه المهازل التي تؤكد ان الدوري الممتاز واكبر بطولاتنا المحلية يعاني من مرض عضال وباتت الملاعب مسرحا للهرج والمرج .
عدم قدرة اتحاد معتصم على تنظيم المباريات المحلية مؤشر خطير وعدم وجود عقوبات رادعة تطال الاندية التي تثير جماهيرها الشغب سيؤدي الى ما لايحمد عقباه لاحقا , والسؤال كيف يتكرر نزول الجماهير واقتحامها ارضية الملعب بهذه السهولة دون وجود اي رقيب او حسيب .
لو قلنا ان هذه الظاهرة حدثت للمرة الاولى لكنا وجدنا العذر للاتحاد ولكن ان تتكرر وفي مباريات المريخ تحديدا وفي ملعبه هذا يؤكد وجود ثغرات في الملعب تسمح للجماهير بالنزول بكل سهولة وهو ما يهدد كل الفرق التي تتبارى مع الند في ملعبه .
عدم تحمل الجماهير المريخية لخسائر فريقها المحلية لايبرر لها اقتحام الملعب ومحاولة التعدي على الحكام , واذا استمر الاتحاد يفترج على هذه المهازل فحتما ان المباريات القادمة قد تشهد كوارثا كبيرة .
خسارة الند امام هلال الرمال وصعت الفارق الى ست نقاط , واتمنى ان يواصل الهلال مشواره في بقية المباريات المحلية بجدية كبيرة حتى يحسم الدوري بفارق كبير من النقاط في ظل الحالة السيئة التي يمر بها غريمه .
هذا الفارق لا نريده ان يؤثر على لاعبي الهلال فالمطلوب اللعب بجدية في المواجهات المتبقية القادمة خصوصا وان الفريق الازرق اكد قدرته على القتال في جبهتين وهو التحدي الحقيقي للفرق الكبيرة .
خبر سفر منتخبنا الوطني الى الجابون وفي قائمته حارس واحد هو ياسين لاعب الاهلي شندي قد لايكون مستغربا في ظل حالة الفوضى والاهمال التي يعاني منها المنتخب منذ فترة ليست بالقليلة .
تخلف الحارس المعز محجوب وضع المدرب مازدا في ورطة كبيرة نظرا لان وجود حارس واحد يمثل خطورة كبيرة , ففي حال اصابة الحارس ياسين لا قدر الله قبل المباراة او في اثناء مجرياتها هذا يعني تكليف اي لاعب بالمهمة .
الاهمال الكبير في اعداد المنتخب كان يتم التغلب عليه بتجهيز اللاعبين في انديتهم ولكن ان يصل الامر بالاستهتار بشعار الوطن الى هذه الدرجة هذا ما يجب ان يتوقف عنده الجميع وخاصة المسؤولين هذا اذا كان لديهم ذرة من الوطنية والكرامة تجاه بلادهم .
ظاهرة التخلف عن مرافقة المنتخب لم تكن الاولى من نوعها ايضا وهي تكررت ولم تجد من يحسمها , وحتى ان كانت مباراة الجابون لاقيمة لها وليس لها تاثير فهي تهم صقور الجديان على مستوى التصنيف والاستهتار بها بهذه الدرجة مرفوض تماما .
الاتحاد السوداني يتحمل كل ما يحصل للمنتخب حاليا وبات واضحا انه غير قادر على تسيير وتنظيم مباريات الدوري والاشراف على المنتخب ونخشى في قادم المباريات ان لايجد المدرب مازدا 11 لاعبا يخوض بهم المباريات .
Nazar.ageeb@gmail.com
