لم يتفق كل الهلالاب على خطوة ضم اللاعب فيصل موسى ببداية الموسم الحالي بعد استغناء المريخ عن خدماته وكان البعض يعتبر التعاقد مع موسى هو ردة فعل على ضم المريخ لبكري المدينة.
واجه فيصل موسى صعوبات كبيرة في بداية الموسم ولم يستطيع أن يتاقلم بسرعة ليحتل موقعه في التشكيل الأساسي وهذا كان متوقعا في ظل وجود لاعبين مؤثرين ثبتوا أقدامهم في وسط الفريق أمثال الشغيل ونزار وبشة.
ومع مرور الوقت بدأ اللاعب يتلمس خطواته ويتمسك بالفرص التي تتاح له خاصة من قبل المدرب الكوكي الذي يكافئ أي لاعب مجتهد ويمنحه فرصته.
خاض اللاعب عديد المباريات وبدا مستواه يتصاعد الى ان وصل لمباراة الرابطة الأخيرة التي لعب فيها دور الرجل الأول في المباراة وهو ما دفع المدرب التونسي للاشادة به في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي .
ما يميز اللاعب قدرته الفائقة في تسديد ركلات الترجيح فهو يقوم بهذا الدور بدقة عالية ولايوجد لاعب حاليا في الفريق الازرق يمكن أن ينافسه في هذا الجانب.
الحالة التي يمر فيها فيصل موسى قد تكون نسخة مكررة من حالة اللاعب نصر الدين الشغيل الذي سجله البرير بعد ضم المريخ لهيثم مصطفى وعلاء يوسف بأيام قليلة وكان البعض يعتبره أيضا ردة فعل لخطوة الند تجاه البرنس.
واجه الشغيل نفس ظروف فيصل ولم يكن طريقه بالبداية مفروشا بالورود خصوصا وأنه كان عائدا من إصابة ابعدته لفترة طويلة ولكن ما يحسب لإدارة الهلال صبرها على اللاعب الذي تلقى انتقادات كبيرة بالبداية لكنها لم يعيرها أي اهتمام ليكتب قصة نجاحه الحالية .
فيصل موسى قد يكون نموذجا آخر للاعب تم شطبه بسبب قصر النظرة والتدخل الإداري في الشأن الفني وهو حالة مكررة حدثت في الهلال مرات وفي المريخ مرات ومرات أيضا .
اجتهاد اللاعب فيصل موسى وانضباطه يؤكدان انه يرغب في تحقيق النجاح وفي مثل حالة هذا اللاعب تكون الدوافع موجودة وهو يسعى للرد على من اتخذوا خطوة شطبه.
موهبة اللاعب لاتحتاج إلى نقاش لأن ما قدمه فيصل مع النمور قبل انتقاله للمريخ كان مقنعا ولكن مشكلة اللاعب انه لم يجد الأرض الخصبة والبيئة الصالحة حتى يقدم كل ما عنده.
فيصل قد يسير على خطى الشغيل ولازالت أمامه فرصة في المباريات القادمة سواء بالدوري أو كأس السودان ليبرهن انه صفقة ناجحة قد تكون صفعة أخرى للإدارة الحمراء التي فرطت في لاعب موهوب .
من حسن حظ اللاعب انه يتدرب مع نبيل الكوكي الذي يمنح فرصة اللعب والمشاركة للاعب المجتهد القادر على فرض نفسه وتطوير اداؤه.
وبعيدا عن نتائج الهلال في الموسم الحالي وما يمكن أن يخرج به الفريق من محصلة سواء محليا أو خارجيا أتمنى من الإدارة الزرقاء أن تمنح الفرصة للاعب في الموسم القادم لأن برهن على قدرته في تقديم مستوى عال .
مباراة الرابطة خرج منها الفريق بعدة مكاسب أبرزها تألق فيصل موسى وعودة محمد عبدالرحمن وبوبكر كيبي قبل المواجهة المفصلية أمام سموحة التي تبقت لها عشرة أيام .
أمام الفريق الهلالي مباراة قادمة مع النسور في كأس السودان ستكون بروفة للقاء سموحة وهي فرصة أخرى لتجهيز العائدين من الإصابات وابرزهم كيبي وعبدالرحمن إضافة إلى فيصل الذي سيكون أساسيا في لقاء السبت .
الاتجاه لخوض المباراة عصرا قرار موفق من الجهاز الفني الذي يريد خوض التدريبات أيضا في نفس توقيت اللقاء الأفريقي القادم.
Nazar.ageeb@gmail.com