• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
اكرم حماد

روح مساوي والشغيل.. هدوء ماكسيم.. يوم نزار

اكرم حماد

 1  0  2465
اكرم حماد

نفتقد في هذه الأيام كتابات الأستاذ المحترم داؤود مصطفى الذي رحل في الأسبوع الماضي إلى دار الخلود.. داؤود الكاتب العقلاني والذي كان لا يدخر جهداً في سبيل رفع الروح المعنوية للاعبي الهلال من خلال كتاباته الإيجابية الجميلة.. ونفتقد ايضاً الأستاذ الكبير عبد المولى الصديق الذي رحل قبل شهور وهو الصحفي الذي كان يعشق الهلال لدرجة أنه أصبح معروفاً ومشهوراً بالرجفة.. وإذا نسينا فإننا لن ننسى الأستاذ القدير عبد المجيد عبد الرازق الذي إنتقل إلى الرفيق الأعلى قبل عامين.. عبد المجيد الذي كان لا يُفرق بين الهلال والمريخ رغم مريخيته المعروفة.. يكتب عن المريخ ناقداً وداعماً ويكتب عن الهلال مشيداً وناصحاً.. وأذكر أنه كتب ذات مرة أن لاعبي الهلال يلعبون بروح قتالية عالية لهذا يظهرون بشكل مميز في البطولة الأفريقية.. أو ما معناه... للثلاثي الرحمة والمغفرة.
والروح القتالية التي كان يتحدث عنها عبد المجيد عبد الرازق موجودة عند اللاعب الجميل نصر الدين الشغيل جمل الشيل.. الشغيل الذي جاء إلى الهلال بهدوء ودون أي ضجة وبعد ذلك عرف كيف ينال القبول بل الرضا والإستحسان.. وموجودة ايضاً عند سيف الهلال مساوي.. قائد الفريق الذي يلعب بحرارة قلب ومسؤولية.. يصيب في احيان ويخطيء في احيان أخرى مثله مثل أي لاعب.. ولكنه يلعب بمسؤولية وغيرة على الشعار.. وقد كان مؤثراً في هذا العام.. ليس فقط من خلال واجباته الدفاعية.. حتى في حالات الدعم الهجومي كان يقوم بالواجب وزيادة.. يكفي أنه من قاد الهلال لدور المجموعات من خلال تسجيله لهدفي الفوز في مواجهة سانغا بولوندي الكنغولي في دور ال16 ذهاباً وإياباً.. ليصبح مدافعاً هدافاً في جولة مهمة من جولات البطولة.
واللاعب الذكي بشة والذي يعرف كيف يتحرك من غير كرة.. كيف يتمركز.. كيف يسجل.. أصبح في الفترة الأخيرة يجمع بين المهام الدفاعية والهجومية وهو الأمر الذي قلّل من نجاعته الهجومية بالطبع ولكنه من جانب آخر أظهَر إلتزامه بتعليمات المدرب.. فهو يعود للدفاع من أجل المساندة.. يستخلص الكرات.. يطارد لاعبي المنافس.. ربما لا يظهر بمستوى جيد في بعض الأحيان لكن الجدية واضحة من خلال تحركاته.. والروح القتالية ظاهرة من خلال محاولاته الحثيثة لتقديم الإضافة للفريق.
وإذا كان الشغيل ومساوي وبشة يُمثلون الروح القتالية فإن ماكسيم ونزار حامد يمثلان الهدوء.. ماكسيم الحارس الكاميروني الذي يُعتبر المحترف الأميز.. فقد قدم هذا الحارس مستويات جيدة هذا الموسم.. وهدوء ماكسيم يجعله في حالة تركيز من ناحية.. ويجعل المدافعين يلعبون بثقة من ناحية أخرى.. فعندما يشعر المدافع أن الحارس الذي يقف خلفه حارس هاديء وفي ذات الوقت صاحب أداء ثابت فإنه يؤدي في كثير من الأحيان بصورة جيدة!
ونزار حامد صاحب الهدف العويراني هو من طينة لاعب الهلال السابق مهند الطاهر من جانبين.. هو يلعب بهدوء من ناحية.. يعرف كيف يخترق.. كيف يراوغ.. يطلق تسديدات طائشة في أحيان.. ويطلق تسديدات جيدة في أحيان أخرى.. ومن ناحية أخرى هو يشبه مهند في جانب عدم ثبات المستوى.. ففي مباراة يجعلك مستوى هذا اللاعب تقول هذا اللاعب لاعب رائع.. مميز.. يستحق اللعب في الدوري السعودي القوي أو الدوري الإماراتي في اسوأ الفروض.. في مباراة أخرى يجعلك تضرب أخماساً في أسداس (ما هذا اللاعب المتفلسف غير الفعال)!
مباراة في القمة.. وأخرى في القاع.. هذه هي مشكلة نزار حامد صاحب الإمكانيات الكبيرة.. وهي نفسها مشكلة لاعب الهلال السابق وهلال الأبيض الحالي مهند الطاهر.. وبكل تأكيد فإن معالجة هذا الأمر تحتاج إلى وقت.. فقط نتمنى أن تكون مباراة مازيمبي مساء الأحد هي المباراة التي يكون فيها نزار في يومه.. فعندما يكون نزار في يومه يكون الهلال في موقف قوة.. فهو اللاعب الخلّاق وصاحب الحلول الفردية والجماعية المميزة.
مباراة الأحد وكما قلتُ بالأمس هي مباراة اللاعبين.. هي مباراة ماكسيم والشغيل ومساوي وبشة ونزار الذين تحدثتُ عنهم في هذا المقال.. مباراة كاريكا ومالك وأطهر والجزولي واندرزينهو وبقية نجوم الفريق.. الفوز إذا تحقق سيتحقق بأدائهم القوي.. وتقديرهم للمسؤولية.. والتركيز.. وما ادراك ما التركيز.. التركيز في حالات الدفاع.. وفي حالات الهجوم.
أختم هذا المقال بالحديث مرة أخرى عن (تضخيم) بعض الهلالاب لدور الجمهور.. ومن بين هؤلاء الأخ العزيز والمشجع الهلالي الكبير وائل مبارك أبو شيبة.. وائل قال بالأمس أن مباراة الأحد مباراة جمهور مؤكداً أنه لو لعب الهلال بأي حداشر (من الشارع) بالشعار الأزرق فإن الهلال سينتصر طالما أن الجمهور موجود.. وهو حديث غير منطقي بالطبع ولا أساس له من الصحة.. فأندية مثل نادي مازيمبي أندية متمرسة وموضوع الخوف من هدير المدرجات هذا لا ينضوي تحت لواء قاموسها.. وأبلغ مثال على أن الجمهور لا يلعب هو مباراة المغرب التطواني الأخيرة والتي خسرها الهلال رغم الزخم الجماهيري المعروف.
الأخ وائل قال أن الهلال والمريخ والمنتخب لا يحققون النتائج الجيدة إلا داخل الأرض مشيراً إلى أن النتائج الجيدة خارج الأرض نتائج إستثنائية ليس إلا.. وأقول لوائل طالما أننا نتحدث عن الهلال فلنترك المريخ والمنتخب جانباً ونضرب مثلاً بالهلال.. الهلال في هذا الموسم تعادل خارج أرضه في دور ال32 أمام الرصاصات المالاوي بهدف لكلٍ.. وفاز على سانغا الكنغولي في عقر داره في دور ال16 بهدف سيف مساوي.. وإنتزع في دور المجموعات نقطة من ملعب مازيمبي الكنغولي في لوممباشي.. وعاد بنقطة التعادل من ملعب المغرب التطواني.. فهل كان لجمهور الهلال دور في هذه النتائج الإيجابية؟
المباراة مباراة لاعبين.. الفوز تحت أقدامهم.. نتمنى لهم التوفيق.










امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    نصرالله 08-20-2015 10:0
    والله كلامك كلام منطقي وعين العقل وبعيدا عن الانحيازيه وهذا ما نرجوه من كل الصحفيين الرياضيين . امل من جهة الاختصاص بث التعليق
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019