تعادل بطعم الخسارة للمريخ..!!
*لم يكن اكثر المتشائمين من جماهير المريخ يتوقع بأن تخرج مباراة القمة
بهذه الشاكلة الباهتة والغريبة والتي مثل التعادل فيها خسارة للمريخ الذي
كان بمقدوره ترويض الفرقة الزرقاء في معقلها لكن ابت تحفظات غارزيتو الا
ان توازن كفة الفريقين ليخرج الاحمر كما دخل للمباراة الكارثة.
*المريخ لعب اللقاء بتشكيلة غلفها التحفظ الهجومي وهذا الامر ظهر جليا
بعد ان دفع غارزيتو ببكري وحيدا في المقدمة الهجومية وهذه الوضعية قللت
كثيرا من حظوظ المريخ في الوصول لشباك مكسيم الذي وجد نفسه بعيدا عن مرمي
النيران الهجومية التي كان يلهب بها المريخ خصومه لكن في هذا اللقاء غابت
الفاعلية الهجومية وظهر اغلب لاعبي المقدمة المريخية مستسلمون للرقابة
والضغط الذي اجاده تماما مدافعي الفرقة الزرقاء ففي مباراة الامس كان من
الصعب جدا علي المريخ ان يصل لشباك منافسه بهذه الشاكلة التي لعب بها
الفريق الاحمر طوال دقائق اللقاء ومن الغرائب ايضا ان المدير الفني
للمريخ ظل مصرا علي رسمه التكتيكي علي الرغم من عدم جدواه الذي اتضح بشكل
سافر لكل من في الملعب الا للسيد غارزيتو.
*اصر غارزيتو علي اللعب بمهاجم واحد وبني خطته الهجومية علي انطلاقات
اوكرا وكل ذلك ذهب ادراج الرياح في وقت مبكر بعد ان تعرض اليافع الغاني
للضرب بعنف لتخويفه من تكرار الانطلاقة وحدث هذا الامر بحضور حكم اللقاء
الفضيحة وبالفعل انقطع اوكرا عن الارسال لتختل بعدها خطة غارزيتو
الهجومية وكنا ننتظر ان يعدل الرجل اوتار خطته لكنه ظل لايحرك ساكنا وكأن
امر تفوقه علي الازرق لايعنيه في شئ وكأنه لايمثل مبتغي لفريقه فنحن
للأمانة ظللنا نشيد علي الدوام بعقلية الرجل التدريبية وأكدنا انه احدث
نقلة كبري علي مستوي الفرقة الحمراء لكن تعامله مع لقاء القمة اتي بعيدا
جدا عن الطموحات المنتظرة والتي كان يدعمها تفوق مريخي ظلت تصاحبه جرئة
هجومية غير عادية احدثت الفارق امام اندية لها وزنها كعزام وسكورب
والترجي لكن ماحدث في لقاء القمة كان بحق غمة للملايين من عشاق المريخ.
*حذرنا كثيرا في الايام الماضية من الافراط في الثقة لكن غارزيتو
ولاعيبيه صدمونا بعدم توافرها لديهم من الاساس.
*ايعقل ان يتعادل المريخ دوما عندما يدخل مباريات القمة بأفضلية علي نده
فأفضلية المريخ علي الهلال اعترف بها غلاة كتاب الازرق واتي الكوكي
ليؤكدها بعد ان خاض اللقاء بصورة تحفظ له ماء وجه فريقه من الاراقة وقد
نجح للأمانة بعد ان استطاع نجومه ان يوقفو كل الخطورة الحمراء طوال الشوط
الاول الذي اتي كارثيا من قبل الفريقين وخصوصا المريخ الذي ظل لاعيبيه
يرسلون الكرات الطويلة بصورة تثير الحنق وهذا الامر خصم كثيرا من امكانية
الوصول للشباك الزرقاء التي كان مدافيعيها يتعاملون بأريحية مع الكرات
الطويلة وهذا الشي لم ينبه غارزيتو لاعيبيه للتخلي عنه ليلعبو الكرة
الممرحلة التي كان المريخ يؤدي بها جميع مبارياته التي كان يرسم فيها
لوحات خالدة من التفوق علي خصوم اكثر تنظيما واكثر قدرة هجومية علي رد
الفعل لكنه للأسف ظل متجهما طوال زمن اللقاء الذي تسرب من يدي فريقه من
دون ان يؤكد افضليته علي الازرق ونقصد بالافضلية افضلية النتيجة فالحديث
عن السيطرة المريخية والاستحواذ كله حديث لن يغير واقع الحال الذي يقول
ان المريخ قد خسر بتعادله مع فريق قدم كل الاشارات التي أكدت علي تواضعه
الكبير.
وهج اخير:
*غارزيتو عقب اللقاء سئل عن سبب زجه بمهاجم وحيد فقال الرجل هذا خياري
وصمت ونقول للفرنسي بنفس اسلوبه ان خيارك خاطئ وافقد المريخ الفاعلية
الهجومية وجعل دفاع الهلال لايعاني الضغوطات وفوق ذلك ارهق بكري المدينة
بعد ان ظل اللاعب يقطع المسافات للضغط علي لاعبي الدفاع الازرق.
*اللعب بمهاجم وحيد افقد المريخ الكثير من بريقه وجعله عاجزا تماما عن
الوصول لشباك الهلال.
*نجح الكوكي تكتيكيا في كسب نتيجة مميزة امام خصم كان بمقدوره ان يسقطه
امام جماهيره.
*نجوم المريخ قدمو مباراة جيدة رغم تحفظنا علي الطريقة التي سير بها
الفرنسي اللقاء.
*ظهر دفاع الفريق الاحمر متماسكا وكذلك وسط الفريق لكن الطامة الكبري
تمثلت في الثلاثي الهجومي بقيادة بكري والغاني اوكرا وضفر فهذا الثلاثي
حمله غارزيتو عبء اسقاط الهلال لكن للاسف فشل في ذلك بعد ان تم ارهاب
الغاني بمباركة حكم كسلا وبعد ان استطاع مدافعي الازرق ايقاف المدينة بكل
السبل الشرعية وغيرها وقد نجحو في ذلك تماما،اما ضفر فلم يكن في الموعد
ليعيد سيناريو اسقاط الترجي مرة ونحسب له لعبه لمقصية قوية ورائعة وكان
يمكن ان يحسم المريخ عبرها الديربي ان ولجت شباك مكسيم.
*القمة انتهت تعادلية وهذا الواقع رغم انه يبقي عادل من حيث عدد النقاط
للفريقين لكنه سيبقي واقع مرير وبمثابة الخسارة للمريخ الذي كان بمقدوره
الفوز لولا تحفظ غارزيتو المبالغ فيه.
*سنعود للقاء غدا بشي من التفصيل وسنتناول سيناريو حكم كسلا الكارثة.