• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1252
اماسا

مواقف ثنائي القمة المتناقضه..!

إدارات أنديتنا الكبيرة بدون مقدمات غير مؤهلة تماماً لتقديم شيء يذكر في عالم كرة القدم أو الرياضة على وجه العموم لأنها متناقضة في كل تفاصيلها، وتتحكم فيها النزعات الشخصية التي تكشفت تماماً في موقفها تجاه قضية الإستثناء للدكتور كمال شداد، ومن الامور التي لا يمكن إعتبارها صدفة أن الإدارتين سبق لهما وأن خاضا حرباً ضروساً ضد الرجل نفسه، وبلغت الحساسية بينهم مبلغها حتى أننا انتقدنا مجلس إدارة المريخ على سبيل المثال بسبب أنه لم يبق عو فيه لم ينتقد سياسة شداد ويحمله مسؤولية إخفاقات الفريق في المواسم الماضية، وإذا شئنا فإن إرشيف الصحف موجود وتصريحات همد وقريش وغيرهم من عضوية المجلس موجودة بها وهي تشن الحرب على شداد ورفاقه حيث لا يمكننا وصف تلك التصريحات بأنها إنفعالية مطلقاً لأنها كانت مستمرة ولفترات طويلة.. والآن وقد خاطب المريخ كنادي وزير الشباب والرياضة يطلب استثناء شداد فهنالك سؤال يطرح نفسه بقوة هنا وهو: هل كانت مخاطبة الوزير بقرار رسمي من مجلس إدارة نادي المريخ أم هو موقف اتخذه رئيس النادي وقام بتنفيذه دون أن تكون هنالك حاجة إلى الإستعانة بعضوية المجلس البعيدة كل البعد عن قضايا النادي؟
عن نفسي أرجح أن موقف جمال الوالي ومخاطبته للوزير سوار كان من عنده وليس قراراً لعموم المجلس، وهو ما يدعم الرأي الذي جاهر به القلة من المريخاب بأن أهل هذا النادي إختاروا إختزال ناديهم في شخصية الرئيس ليكون هو الذي يدفع والذي يقرر ويبادر ويفعل كل شيء بنفسه وكأن الأمر يخص شركة خاصة، ونحن في هذا المقام لسنا حساداً ولا أصحاب غرض، ولكننا نتطرق لمثل هذه الأشياء لسببين: أول: أن الوضعية هنا شاذة للحد البعيد وليست هنالك مؤسسة رياضية محترفة في الدنيا تدار بهذه الطريقة.. والسبب الثاني هو: أن هذه الطريقة ولكونها من الأساليب الخاطئة فإنها سوف تعود عليه بالكثير من أسباب المعاناة، وبالأحرى نجد أن جمال الوالي يعاني فعلاً من جراء طريقته في إدارة هذه الشؤون وبتلك الطريقة، وما تصريحاته المتعاقبة حول ذهابه واستقالته إلا دليلاً قاطعاً على أن العمل بنادي المريخ وبالطريقة المتبعة قد أصبح مملاً يدفع الناس إلى الهرب والنجاة من وجع الدماغ.
أما موقف نادي الهلال فقد عودنا فيه الأخ صلاح إدريس على التناقضات والعشوائية في آن واحد، وكما وضحت في المقال السابق كان الرجل قد اختار مساندة كمال شداد في الإنتخابات القادمة والسعي وراء استثناءه، لذلك أمر عبد العزيز برجاس ليوقع على مذكرة الأندية والإتحادات المحلية حتى يقطع الطريق على صعود الدكتور معتصم جعفر من نائب رئيس الإتحاد العام إلى منصب الرئيس، وهو ما يدل على أن الموقف الهلالي مع شداد ليس بدافع المصلحة العامة أو مصلحة الكرة السودانية كما سيعتقد الكثيرون مع الدهشة طبعاً، وإنما هي نزعة إدريسية بعد أن أعاد ترتيب حساباته لأكثر من مرة وتوصل إلى أن شداد بكل عناده وذكريات أزماته معه أفضل من الدكتور معتصم جعفر، ومن أجل تنفيذ ذلك فإن إدريس يبدو من الذكاء لدرجة يمكنه إتخاذ المريخ بمجلس إدارته الضعيف أصلاً كحصان طرواده ليعبر به إلى أهدافه وينفذ به أجندته في هذا الصدد، ويبقى المريخ بعيداً عن بلح الشام وعنب اليمن.
حسن وحسين، أو المريخ والهلال بمواقف إدارتيهما المبنية على الكراهيات والتكتلات وجماعات المصالح لا يمكنهما تقديم شيء يفيد الكرة السودانية خاصة في هذه القضية، لأنهما لم يساندا شداد حباً في منهجه، فهما من أكبر المعارضين لسياساته ومن أكثر المعوقين كذلك، وكل منهما قد تسبب في حقبة من الحقب في زعزعة إستقرار الإتحاد وكثرة الأزمات المفتعلة وأبديا في فترة الثلاث سنوات الأخيرة قدراتهما في التمرد على سياسات الإتحاد أكثر من استعداداتهما للتحاور من أجل تطوير منافسة الدوري الممتاز أو الخروج بالكرة السودانية من النفق المظلم.. ولا أقصد بجماعات المصالح المتبادلة هنا أن هنالك أموال يجنيها أولئك ويقتسمونها فيما بينهم، وإنما تلك المصالح المتمثلة في تبادل المواقف المؤيدة لبعضهم في امور لا يشترط فيها أن تكون في الصالح العام.. لذلك جاء موقفهما مليء بالتناقضات في قضية شداد واستثناءه وإعادته لكرسي الرئاسة بالإتحاد العام، وهو موقف مخيف لأنهما مطالبان بإقرار مبدأ الطاعة للإتحاد ولشداد بوصفه رئيس الإتحاد والمسؤول الأول عن إدارة شؤون الكرة السودانية، وعليهما التعهد بعدم تحريض آلتيهما الإعلامية على قادة الإتحاد.. إذا تم الإستثناء.. ففي الفترة الماضية كانت مواقف الإدارتين هي المحفز الأساسي للصحافيين في الهجوم على قادة الإتحاد ومحاولة تقويض سياساته.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019