• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-27-2024
اماسا

زووم

اماسا

 6  0  1386
اماسا
المريخ.. سلة الجنسيات..!
ما يفعله مجلس إدارة نادي المريخ بقيادة رئيسه الشاب جمال محمد عبد الله الوالي عنوان عريض لفشل ذريع وصريح في وضع بصمة تدل على علاقتهم بمناهج الإدارة الرياضية، ففي كل يوم نصبح على مشروع جديد، أو بالأحرى (خلعة) جديدة.. وفي صباح كل يوم نكتشف أن المريخ كنادي تجاوز مفترق الطرق منذ فترة ودخل في الإتجاه الذي لا عودة منه إلا بعد الوصول إلى نهاية الطريق.. وبعد سبع سنوات من التصاعد السريع في أرقام الصرف والإنفاق والتعاقدات الخيالية والأحلام (الطائرة) لا يستطيع أحد من قياداته وأولها الرئيس نفسه وجميع أركان حربه أن يؤكد موضع النادي الآن في خارطة المناهج الإدارية الرياضية وهل تجاوزنا مراحل الهواية التي كنا نمارس بها الرياضة في السابق إلى عالم الإحتراف الرحب بعد ما رفعنا سقف الإنفاق؟
منذ التاسع من يونيو 2003، وهو التأريخ الذي عين فيه الوالي على رأس مجلس جديد ومعين وحتى الآن بلغت العاقدات الجديدة رقماً لا يتخيله أحد، وربما تكفي النادي لعشرات السنوات بالحسابات القديمة عندما كان التعاقد مع اللاعب لا يتم إلا بعد التأكيد على جدواه والتأمين على أن نسبة نجاحه أعلى من فشله، والكم في حد ذاته ربما لن يكون مشكلة، ولكن كيفية إنتقاء أولئك النجوم كانت هي مربط الفرس، ولكي نختصر ونرى الدرجات النهائية في ذلك التقييم يجب أن نذهب إلى دولاب البطولات لنرى كم بطولة تحققت في هذه الفترة وكم من القيم الرياضية و(الرسالية) تحققت.. وما هي الثوابت التي دعمت والمظاهر السالبة التي استطعنا أن نقضي عليها؟.. كلها أسئلة كبيرة، والإجابة عليها في متناول أي إنسان يريد أن يتحدث عن هذه الحقبة بنوع من الامانة وبعيداً عن منطق الولاءات الجوفاء.. ولكن اللافت للنظر في هذه الحقبة أننا منحنا الجنسية السودانية لكل من هب ودب مجاملة للأفراد بينما كان القائمين على الامر من مفكرين ومثقفين في الوسط الرياضة يدركون تماماً أن الحاصلين عليها لن يكونوا بأي حال من الأحوال إضافة للكرة السودانية ما لم يكونوا خصماً على هيبة هذا الوطن وجنسيته، والشيء العجيب أن هؤلاء الوافدين حصلوا على هذه الجنسية بسهولة لا تتاح لبعض المنتمين للقبائل المرتبطة بتأريخ السودان من عصر النشوء الأول.. ومع ذلك الحصاد سيظل صفراً كبيراً، والسبب أن الجنسية السودانية ليست ما ينقص الكرة السودانية حتى تلعب في نهائيات كأس العالم مثلاً، والنهضة في الرياضة السودانية لن تتم بالإستعانة بمقدرات أجنبية ومنحها هذا المستند لأن الإختيار لتلك العناصر لم يكن دقيقياً، بالإضافة إلى ما ذكره رئيس الإتحاد الحالي الدكتور كمال شداد وظل يقاتل من أجله لوحده، وهو أن الوافدين الجدد من المجنسين إذا نجحوا فإنهم خصم على نجوم السودان ورصيد المنتخبات الوطنية، وقد أصبحت القمة عبارة عن سلة جنسيات، والدولة تمنحها للثنائي بموزنات غريبه تؤكد أنها حريصة على كسب الناديين على حساب حالة الكرة السودانية ومستقبلها، والطريف في الأمر أن المريخ في هذه المرة نجح في تجنيس لاعب هو في الأصل كنغولي الجنسية، وقد منح قبل سنوات قليلة مضت الجنسية الرواندية من أجل المشاركة مع منتخب الأخير وهو ما حدث، والآن حصل على الجنسية السودانية لتكون هي الجنسية الثالثة التي يحصل عليها في سبع سنوات فقط.. وأترك التعليق هنا للقراء...!
المريخ أصبح سلة جنسيات هو الآخر، ومن ملامح التخبط في قيادته أن اللاعب المغربي عبد الكريم الدافي كان في الطريق إلى الهلال في نهاية الموسم الماضي، وذلك بعد أن صرف المريخ عنه النظر تماماً لضعف المستوى وبعد أن أجمع الناس فيه على أن الفريق بحاجة إلى لاعب أعلى مستوى منه، ولكن بعد مفاوضات الهلال تحركت (الحمية) المريخية نحو المغرب، فأنفق النادي من أجل التعاقد معه أكثر من خمسمائة ألف دولار له ولناديه المغربي ومنح الجنسية السودانية توطئة لضمه، ولكنه حتى الآن لم ينضم لكشوفات المريخ، وتحركت الإدارة لتمنح الجنسية مرة أخرى للاعب آخر وربما ظهرت مستجدات في مقبل الأيام في ذات الإتجاه الذي لا أجد له وصفاً غير أنها الفوضى في مداها الأبعد.. ولكنني أوجه سؤالاً مباشراً للمسؤولين في السودان بوصفي سوداني.. وجذوري ترتبط بهذا الوطن إلى ما قبل التأريخ: من الذي سينفق على مواهبنا من صغار اللاعبين لكي نضمن مستقبلاً أفضل في كرة القدم ما دمنا نستجلب أنصاف المواهب لنمنحهم جنسية وطن الجدود؟.. وسؤال آخر مرادف: طالما أن الكرة السودانية بجيوش مجنسيها ما تزال تقف عند نفس المحطة التي كانت فيها قبل الوافدين الجدد... لماذا لا نعود إلى الحقيقة ونعتني بمواهبنا ونهيء لهم فرصة التعلم الجيدة لكي نصبح مثل غانا مثلاً؟... مع الإشارة إلى أن السودان يملك عدداً من الناشئين تتمنى غانا وساحل العاج لو أنها تملك نصفهم فقط حتى تنافس على لقب كأس العالم..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 6  0
التعليقات ( 6 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابولينا 07-03-2010 01:0
    حقيقة يا استاذ مقال في مكانو ,, ورغم اننا عارفين انو المجلس الحالي غير ما اضر بالمريخ وبالكرة السودانية ماعمل شي ,, بس كنت عاوزك تورينا انجازاتو منز يوم ان تسلم المهمه ,,
  • #2
    abu trboosh 07-01-2010 09:0
    هذا المقال لا يحتاج الى اى تعليق فقط التعليق على صاحب المقال نتعك الله بالصحة والعافية واكثر الله من امثالك ابدا ماهنت ياسوداننا ابدا الا بعد ظهور التجنيس في كرة القدم
  • #3
    نصر فرحات 07-01-2010 12:0
    اخي ابوعاقله اماسا تحياتي الغاليه لك ولافراد الاسره الكريمه والله كل ما جاء بعامودك صحيح وانا اسميه بصراحه والدليل علي ذلك شوف التخبط في التسجيلات وخاصه في الشطب بعد ان تم شطب هيثم طمبل نتفاجي بشطب اكرم الهادي دي مشكله جديده اما حكايه التجنيس فحدث ولا حرج والله يكون في العون ولك تحياتي
  • #5
    احمد قرض 07-01-2010 11:0
    كلام جميل وجميل جدا الصحافه لا تاثر في المسؤولين ولا يعيروها حتي التفاته-الوطن وينو يا ابو عاقله هو في طور =الخروج=
  • #6
    بدر هلال 07-01-2010 11:0
    الليلة جد عجبتني يااماساحديثك حديث زول سيد وجعة ساكت وفيه شئ من الشجاعة والحرص على مصالح بني احمر
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019