ــــــــــــــــــــــــــــ

((النهائي برازيلي أرجنتيني))

ــ كل المؤشرات التي تسير عليها حيثيات المونديال العالمي في نسخته التاسعة عشر تدل دلالة أكيدة على أن شكل النهائي سيكون بين الدولتين اللدودتين البرازيل ملوك الكرة ونجوم التانجو الأرجنتيني وهو النهائي المنطقي والمقنع إن هو بات حقيقة واقعة ومعظم المراقبين لايتمنون ان يلتقي المنتخبين الكبيرين في أي مرحلة من مراحل دور الثمانية أو نصف النهائي بل أن الجميع مراقبين وجماهير وفنيين وحكام وغيرهم من المتابعين للمونديال الكبير يتمنون أن يلتقي المنتخبان الكبيران في النهائي العالمي لكي تكون المتعة حاضرة ولكي يكون التكافؤ هو العنوان الرئيسي لذلك اللقاء الذي يترقبه العالم اجمع بكل ألوان طيفه وسحناته وأعراقه. ومن الطبيعي أن يصل هذين المنتخبين إلى النهائي العالمي عطفا على النجومية الطاغية التي تعج بها صفوف المنتخبين بجانب الخبرات الكبيرة والتمرس العالمي في دروب المونديال وغير الطبيعي بالطبع أن يخرج أحد هذين المنتخبين من الأدوار المتقدمة وتدخل منتخبات مغمورة لاتعرف كيف تتعامل مع النهائيات وتكون لقمة سائغة للمنتخبات الكبيرة وفرقة الأرجنتين بقيادة الولد الشقي ميسي الفنان المسكون بالإبداع من أخمص قدميه وحتى أطول سبايب شعره وبجانبه عقد النجوم المنظوم مارتن ديميكس ومارتن باليرمو وغونزالو هيوغين صاحب الهاتريك الصعب في شباك كوريا الجنوبية فقد استحقوا وعن جدارة صدارة المجموعة الثانية جامعين تسع نقاط النمرة الكاملة بعد فوزهم على نيجيريا 1×صفر وعلى كوريا الجنوبية 4×1 وعلى اليونان2×صفر وهي الجزئية التي عجز عنها الوصفاء في الجولة الأولى من الدوري السوداني بعد سقوطهم الشنيع أمام سيد البلد ليتلقوا الخسارة المذلة التي شوهت لهم انتصاراتهم ألاثنتي عشرة. ماعلينا نعود لعالم المونديال لنقول بأنه وفي المقابل فان منتخب السامبا الذي يضم الساحر كاكا وروبينيو والهداف الأخطر لويس فابيانو والظهير العصري مايكون إيلانو وغيرهم من نجوم السامبا فهم لامحالة قادرين على ان يزرعوا البسمة في شفاه كل عشاق الكرة في العالم اجمع لاسيما وان منتخب البرازيل هو المنتخب الذي يتفق عليه كل الناس في شتى بقاع العالم ولو أجرينا إحصائية دقيقة لمعرفة نسبة المشجعين الذين يدينون بالولاء لفرقة السامبا في كل دول العالم لوجدنا ان النسبة تصل إلى أكثر من 70% ونسبة آلــ 30% الأخرى تقسم بين باقي المنتخبات بما فيها منتخب الأرجنتين الذائع الصيت وحتى إن جاء مستواه غير مرضي ومقبول إلى حد ما في دور آلـــ 32 وبخاصة في مباراته الافتتاحية أمام كوريا الشمالية ومباراته الأخيرة أمام جيرانهم البرتغالين والتي حامت حولها الشكوك على أساس أن البرازيليين قد طبخوها مع أبناء عمومتهم البرتغالين لكي ينقلونهم معهم إلى الدور الثاني على حساب أبطال الكوت دي فوار نجوم ساحل العاج الذين حققوا فوز باهر على حساب منتخب كوريا الشمالية بالأهداف الثلاثة التي حملت توقيع يايا توري ورومينيك وسلمن كالون كان يمكن أن يقودهم للدور الثاني بنقاطهم الأربعة لو ان نجوم السامبا قد حققوا الفوز على جيرانهم البرتغاليين ولكنها العنصرية البغيضة التي قضت على أحلام فتية كوت دي فوار الذين أكتفوا بالمركز الثالث في المجموعة السابعة وحقا اللي مايأكل بيده لن يشبع . أعود فأقول بأن مباريات دور الستة عشر قد تشهد العديد من المفاجاءات غير المتوقعة ولكنها وبأي حال من الأحوال لن تطال القمتين السامقتين البرازيل والأرجنتين فلا المنتخب المكسيكي سيكون قادرا على إيقاف زحف التانجو ولا المنتخب بقادر على أن يوقف زحف نجوم السامبا نحو دور الثمانية وكل المؤشرات تشير إلى أن هذين المنتخبين سيكونا طرفا ثابتا في دور الثمانية ومن بعده الدور نصف النهائي وصولا إلى منصة التتويج التي ستزدان دون شك إن كان فارسيها هما منتخبي البرازيل والأرجنتين حيث ستكون يومها قد تحققت رغبة السواد الأعظم من عشاق الكرة في العالم ولننتظر حتى نهاية الأدوار المتقدمة في المونديال العالمي لنتعرف على هوية المنتخبين العالميين الواصلين إلى نهائي مونديال جنوب أفريقيا في القارة السمراء التي ازدانت بالفعل بهذا الحضور العالمي لأفضل 32 منتخبا على مستوى العالم في تلك البقعة الجميلة من القارة في بلاد مناجم الذهب والبترول .

في .... كلمات

ــ حفظ المنتخب الغاني للقارة السمراء ماء الوجه بعد وصوله إلى مرحلة دور الستة عشر في المونديال العالمي بعد تساقط منتخبات القارة الواحدة تلو الأخرى فاسود الكاميرون جاءت مشاركتهما هذه المرة خجولة وبعيدة عن التوقعات التي سبقتهم فكان ان ترجلوا مكرهين بعد الهزيمة أمام اليابان والدنمارك وهولندا ليخرج أسود الكاميرون صفر اليدين من النقاط فيما استقبلت شباكهم خمسة أهداف ضمن منتخبات المجموعة الخامسة وفي المقابل فان منتخب نيجيري قد خيب الآمال هو الأخر بعد أن كان يمثل فرس الرهان حيث واصل السقوط المريع وتلقى هزيمة افتتاحية أمام الأرجنتين بهدف دون رد وانهزم في المباراة الثانية أمام اليونان بهدفين مقابل هدف وتعادل في المباراة الثالثة أمام كوريا الجنوبية بهدفين لمثلهما ليخرج من مولد المجموعة الثانية بنقطة يتيمة حصدها من تعادل مع المنتخب الآسيوي مما يدل على تواضع المنتخب النيجيري المتمرس في نهائيات كاس العالم وحتى منتخب البلد المضيف فهو قد خذل التوقعات ولم تشفع له أرضه أو جماهيره فخرج خاوي الوفاض لايلوي على شئ فقد حقق منتخب جنوب أفريقيا تعادل افتتاحي أمام المكسيك ظننا انه سيكون عربون انتقاله للدور الثاني ولكنه جاء وتعثر في اللقاء الثاني أمام الأوروغواي بثلاثية نظيفة شهدت طرد الحارس ايتو مولينغ كومي ليأتي في اللقاء الأخير ويسجل فوز شرفي على منتخب فرنسا المتواضع بهدفين مقابل هدف واحد كانتا بتوقيع نجميه بونجاني كومالو وكاتليجو موفيلا ولكنه ودع المسابقة بعد ان حل ثالثا في المجموعة الأولى ويعتبر منتخب الكوت دي فوار هو المنتخب الأفريقي الوحيد الذي خرج بشرف من بين منتخبات القارة السمراء حيث جمع أربع نقاط وعبس له الحظ في الوصول للدور الثاني وهذه هي كرة القدم .

ـــ ويبقى الأمل في منتخب غانا الذي صاحب منتخب صاحب المنتخب الألماني للدور الثاني من بين منتخبات المجموعة الرابعة بعد أن حقق الفوز على منتخب صربيا بهدف نجمه جيان سامواه الذي أحرزه من نقطة الجزاء وتعادله أمام منتخب استراليا بهدف جزائي أيضا من قدم لاعبه سامواه فيما تلقى الهزيمة من أمام منتخب ألمانيا بهدف يتيم حيث سيواجه المنتخب الغاني نظيره منتخب الولايات المتحدة الأمريكية وهو لقاء لن يكون سهلا على نجوم غانا ولكننا نثق في قدراتهم وإمكانياتهم العالية لتخطي عقبة الأمريكان ومن ثم الوصول إلى مرحلة دور الثمانية في المونديال العالمي وهي مرحلة تنتظرها القارة السمراء بأسرها بعد تساقط الكبار من بين فرق القارة .

ـــ الخروج الحزين لأبطال كاس العالم الماضية المنتخب الإيطالي الشرس العنيد من الدور الأول من المونديال العالمي لم يكن هو الأول من نوعه لهولاء الأبطال فقد سبقهم اليه منتخب البرازيل بكل سطوته وجبروته عندما خرج من الدور الأول في عام 1966 في انجلترا عندما خسر أمام البرتغال والمجر ومن ثم كان منتخب فرنسا هو البطل المتوج الذي خرج من الأدوار الأولية في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان حيث كان قد خسر أمام السنغال صفر ×1 وأمام الدنمارك صفر ×2 وتعادل في مباراته الأخيرة سلبيا أمام الأوروغواي والمدهش في الأمر أن منتخب فرنسا قد عجز وخلال مبارياته في مونديال جنوب أفريقيا واليابان 2002 من ان يسجل أي هدف في شباك المنتخبات الثلاثة التي نازلها في حادثة كانت غريبة بالفعل من نوعها لمنتخب في قامة الديوك الفرنسية .

ــ يتوقع الكثير من المراقبين أن يسجل البرازيلي كاكا حضورا لافتا في الدور الثاني من مسابقة كاس العالم خصوصا بعد حماقته التي ارتكبها أمام منتخب ساحل العاج ونال بسببها البطاقة الحمراء التي أبعدته عن اللقاء الأخير في الدور التمهيدي أمام منتخب البرتغال ويؤمل أبناء بلاد البن ان يلعب النجم كاكا الدور المنوط به في المرحلة القادمة ويساهم في نقل منتخب بلاده نحو دور الثمانية في الطريق لنصف النهائي ومن ثم اللقاء النهائي في حضرة كأس جولي ريميه وهو نفس الدور الذي تنتظره جماهير التانغو من اللاعب الفنان ميسي نجم نجوم الأرجنتين في المواجهة الأهم أمام المنتخب المكسيكي القوي والذي لايعرف اللين ولا المهادنة فمن يكسب الجولة بين النجمين الكبيرين كاكا وميسي في موقعتي دور الستة عشر الهامتين لكلا المنتخبين ؟



ــ المنتخب السلوفاكي الحق بمنتخب ايطاليا علقة ساخنة قوامها ثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة تعتبر الأروع بين مباريات المجموعة السادسة في مباريات الدور الأول والفوز الثلاثي لأبطال سلوفاكيا على أبطال كاس العالم هو الذي قادهم على الدور الثاني من المسابقة وكان هدافهم روبرت فينيك هو عريس تلك الليلة بهدفيه اللذين أحرزهما في شباك الطليان ليضيف زميله كوبونيك الهدف الثالث الحاسم الذي كتب نهاية أليمة للطليان في مونديال جنوب أفريقيا الحالي الذي شهد تساقط الكبار على غير العادة .

فاصلة أخيرة

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قلنا أن النهائي سيكون شكله برازيلي أرجنتيني ونضيف بأن نصف النهائي سيكون شكله ارجنتنيني أمريكي وبرازيلي غاني وكذب المنجمون ولو صدقوا وأمسكوا الخشب :

تلكس خاص

ـــــــــــــــــ

الزميل جمال عيسى بجريدة الرياضي المتخصصة وأخيه الصادق عيسى يتقدمان بالتهنئة الحارة للطالبة النجيبة علا عبد العظيم خوجلي التي أحرزت نسبة مئوية وصلت إلى 78% والطالبة مواهب أحمد الأمين التي أحرزت نسبة مئوية وصلت إلى 81% في امتحانات الشهادة السودانية مبروك التفوق لعلا ومواهب وعقبال الدكتوراة في المستقبل القريب ياعلا ومواهب وإلى الأمام :