• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024
ابراهيم احمد الطيب

شواهد

ابراهيم احمد الطيب

 1  0  1321
ابراهيم احمد الطيب
المسكوت عنه خجلاً وخوفاً
(الإنسان لا لحمه يؤكل .. ولا جلده يلبس .. فماذا فيه غير حلاوة اللسان..)
اختر كلامك قبل أن تتحدث وأعط للاختيار وقتاً كافياً لنضج الكلام فالكلمات كالثمار تحتاج لوقت كاف لتنضج حتى لا تتحدث حديثاً تندم عليه طوال حياتك، هذا هو المأمول من كل مسئول عندما تثار قضية تمسه, أو تمس كيان ينتمي إليه حتى لو كانت القضية محض افتراء يجب أن يكون التعامل معها بنوع من الشفافية والموضوعية (وبرود الأعصاب) وعدم التعامل معها بقانون (لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه) أما التعامل الذي يشوبه التهكم والاستهتار والاستخفاف بالقضية نتيجته تكون قلب الطاولة عليه, وحينها سيصبح الجاني بدلاً من المجني عليه، وهذا ما فعله كل من عادل أبو جريشة وأمين عبد القادر ، عندما أثار مسئولين في نادي الهلال قضية فحص المنشطات قبل مبارة القمة الخميس المقبل، حيث أدلى عادل وأمين بتصريحات غير مسئولة وغير متوقعة ولا تشبه إدارة نادي المريخ الذي نكن له ولإدارته ولاعبيه كل الاحترام والتقدير .

وبعيداً عن كل الانتماءات الرياضية نرى أن قضية فحص المنشطات من القضايا المهمة والخطيرة ومسكوت عنها من قبل المسئولين ليس خجلاً فقط بل خوفاً,... الخجل من عدم توفر الامكانيات والأجهزة الخاصة بإجراء مثل هذا الفحص، والخوف بسبب النتائج التي يمكن أن تكشفها نتائج تلك الفحوصات.
وللعلم فإن خطر تناول المنشطات بمختلف أنواعها وأشكالها له فوائد آنية وأضرار مستقبلية على الرياضي فهو يستخدمها لتحقيق نجاح زائف ومؤقت ويكون مردودها على صحته ضرراً دائماً وفضيحة تلازمه وتهدم مسيرته الرياضية كما حدث لعدد ليس بالقليل من الرياضيين العالميين, وهذه اللجان ليس المقصود منها فضح الرياضيين بل المحافظة على التنافس الرياضي الشريف والنظيف من أي شائبة.

وحسب علمنا أن هناك وكالة سودانية لفحص المنشطات لدى الرياضيين ولها قانون مجاز ويتسق مع القانون الدولي لمكافحة المنشطات ولها كامل الحقوق في أخذ عينات من اللاعبين وسبق أن قامت بفحص عدد من الرياضيين المشاركين سواء في منافسات محلية أو دولية وسكرتيرها الدكتور/وليد محمد سليمان, الذي نشط إعلامياً لفترة ثم اختفى واختفت معه كل المعلومات عن هذه الوكالة, وحق لنا أن نتسائل عن هذه الوكالة والمصير الذي آلت إليه! أم أن الرياضيين السودانيين بلغوا حد الانضباط واللعب النظيف الذي جعل هذه الوكالة تغلق أبوابها وتبحث لها عن عمل آخر؟!

ربما كان إثارة موضوع فحص المنشطات تكتيكاً نفسياً قبل مباراة القمة من قبل بعض الأهلة قصد منها (اتلاف الاعصاب) وهم في هذا نجحوا بدليل تلك التصريحات, وربما قصدوا منها ارسال رسالة مبطنة عن حدث سابق وربما وربما... ولكن في نهاية الأمر هم لهم الحق بالمطالبة إذا كانت لا تتعارض مع القانون أو لوائح الاتحاد العام لكرة القدم.
وتأتي الفائدة في أن بعض المطالبات أو التصريحات تولد قضايا تكون جديرة بالاهتمام من قبل المسئولين, فهل نمني أنفسنا بوجود لجنة تكون مسئولة عن كشف المنشطات او تفعيل الوكالة السودانية لكشف المنشطات أم سيظل حديثنا مجرد أمنيات على ورق؟!.
قال صديقي (الصحة هى الشىء الذى يجعلك تشعر بان اليوم الذى تعيشه . هو افضل وقت فى السنة..)
Ibr.mahi@gmail.com

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم احمد الطيب
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ناصر الجعلي 06-07-2010 10:0
    كلامك صاح يا ابراهيم ليت كل الصحفيين مثلك يكتبون عن المسكوت عنه ويعمل كل مسؤول حسب ما تقتضيه مسؤوليته. والمنشطات او المخدرات هي عدو الرياضي الاول فلابد من الحذر منها لانها تؤدي الى الموت المفاجئ داخل المعلب او خارجه. ولك التحية
       الرد على زائر
    • 1 - 1
      إبراهيم أحمد الطيب 06-07-2010 11:0
      أخي ناصر أشكرك أولاً على التعليق... والمسكوت عنه كثير والاستخفاف بعقول القراء أكثر فليت لنا بصحافة تلتزم المهنية والموضوعية في الطرح لنكون قد أوصلنا رسالتنا نحو المجتمع ونكون فعلاً سلطة رابعة لا (سلطة) محمضة لا تؤكل ولا تشتم ريحتها. أشكرك مرة أخرى وأرحب بكل رأي أو نقد بناء لتحسين الأداء
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019