صراع الاحزاب السياسية من اجل السلطة لمصالح خاصة بل الحرب بينهم هو الذى دمر السودان ومذقه وهاهو الهلال موعود بنفس المصير بعد ان اصبح الصراع فى جمعيته العمومية صراع احزاب اصبحت لها مسمياتها وعضويتها الخاصة المستجلبة من السوق وليس من الانتماء للهلال كمؤسسة رياضية حيث ان اغلبية العضوية لم تنضم للهلال الا عبر هذه الاحزاب وربما يكون بينها من لا يمت للكرة بل وقد لايكون من انصارالهلال
ثلاثة احزاب من(0الاخوة الاعداء) وربما تزيد فى مقبل الايام تحترب الان فى الهلال والمعذرة ان وصفتهم بالاخوة الاعداء لان المفترض ان يكون انتماءهم للهلال كمؤسسة رياضية ذات قيم رفيعة لا مجال فيها لمصالح الافراد ان يكون انتماءهم انهم اخوة فى الهلال لا اعداء متحاربين لان الهلال ليس فيه تضارب مصالح حتى تدفعبهم لحرب كلتى نشهدها اليوم طالما ان الصراع فى الهلال ليس كالصراع فى الدولة التى ينعم من بتولى السلطة فيها ان يحقق مكاسب شخصية. من مؤسساتها القابضة على خيراتها
فمن ينمتى للهلال او اى نادى يفترض فيه انه متطوع ليعطى ولا ياخذ وليس هناك ما ياخذه الا اذا كان الانتماء لم يكن للهلال ا وانما لاغراض خاصة فى نفس يعقوب,
لهذا فالهلال اليوم تتهدده حرب لا تحكمها مصالح الهلال قوامها حرب ضروس بين ثلاثة احزاب ولكل منها مسمى خاص ولها عضوية خاصة بها وليست عضوية النادى الاصل بالمفهوم المعروف عن العضوية حسب القانون بل هى عضوية مستجلبة مع كل انتخابات ليس هناك ما يمنع ان تكون مستجلبة ومدفوهة القيمة ولا تمت للنادى بانتماء عاطفى لهذا فهى ليست الا ادوات وسلاح فى الحرب بين الاحزاب الثلاثة. ان لم يتزايد عددها فى مستقبل الايام كما تزايدت الاحزاب السياسية اليوم بعد ان اصبحت وسيلة للمشاركة فى السلطة .
ويالها من مفارقة كبيرة فالاحزاب التى تصطرع فى الهلال سارت على نفس درب الاحزاب السياسية حيث ان كل منها يخضع لهيمنة شخص بعينه هو الامر الناهى فى الحزب وقاعدة الحزب ليست الا تجمع للمطيعين لهذه الشخصية والتى دائما ماتكون هى الممول للحزب لهذا تتحكم فيه ,
هكذا وعلى نفس الدرب جاءت احزاب الهلال الثلاثة المتصارعة بل المتحاربة بكل قوة تحت هيمنة ثلاثة شخصيات الارباب والبرير والكاردنال.
لهذا فصراع الهلال فى جمعية الهلال اليوم هو صراع بين اشخاص وليس صراعا يستفيد منه الهلال.
حقيقة ليست القضية اليوم فى طبيعة هذا الصراع (المشخصن) وحدها ولكن الهلال الذى تدور فى ساحته وباسمه المعركة والحرب هو الضحية لان مايشهده الهلال من صراع انتخابى تمتد اثارحربه لما بعد الانتخاب حيث ان الحرب تتواصل ضد من يحققق الفوز فى الانتخابات لان الحرب والمعركة تتواصل حيث لاتستسلم القيادات الخاسرة للمارسة الديمقراطيةالوهمية بل يتجه الخاسرون للمعركة للعمل بكل قوة لافشال من حقق الفوز فى ادارة الهلال بافتعال المعارك التى تعوق الاستقرار الادارى وهذا مكمن الخطر الاكبر لان ضحية هذا الصراع الهلال فى كل الحالات طالما ان الانتخابات لا تحقق للهلال الاستقرار لدورة كاملة حتى انعقاد الجمعية التالية لتحاسب من انتخبته واولته الثقة.
لهذا عرف الهلال لاول مرة فى تاريحه حرب التظاهرات والاعتصامات والاعتداءات والتهديدات التى تنظمها هذه الاحزاب التى خسرت المعركة الانتخابية وذلك خصما على الديمقراطية وعلى استقرارالنادى حيث ان المحاسبة للمجالس المنتهبة لم يعد وقفا على الجمعيات العمومية وانماهى ادوات تستغلها الاحزاب المتصارعة خاصة الذين يفشلون فى كسب ثقة الجمعية العمومية.
هذا الواقع المؤسف لا يتهدد الهلال وحده بل يمتد خطرها للكثير من الاندية التى تسير على نفس الدرب فى هذه الظاهرة الغريبة التى لايعرفها اى بلد غير السودان.
فتاريخ الاندية المصرية على سبيل المثال لم يعرف احزاب بهذا الفهم ولا يمكن ان يعرف لان عضويته ثابتا قانونا وليست متغيرة مع كل جمعية عمومية يعضنياتمستجلبة من السوق بالرغم من انها تشهد مع انعثقاد كل جمعية مرشحين عديدين ولكن ليس لاى منهم من يملك ان ياتى بعضوية مستجلبة فان الجمعية العمومية لها عضوية ثابتة هى صاحبة الكلمة الحاسمة طالما انها ليست مستجلبة من المتنافسين وتتغير مع تغير المرشحين كما هو الحال اليوم فى الهلال حيث انه مع انعقاد كل جمعية نيشهد مرشحين جدد قادمون بعضويتهم الخاصة والمستجلبة حتى اصبح لجمعية الهلال فى كل دورة عضوية لا تمت بصلة للعضوية التى شكلت الجمعية العمومية فى دورتها السابقة حتى اصبح الهلال كالثعبان يخلع جلده ليبنى جلدا جديدا ولكن جلد الهلال الجديد لا يكون لصالح الهلال وانما لرؤساء الاحزاب الجدد حتى القادمون منهم دون اى انتماء للهلال.
ارجع واقول انه ما من طريق لانقاذ الهلال وغيره من الاندية الكبيرة الا بالتجاوب مع قرار الفيفا ولائحة ترخيص الاندية ليحول الهلال لشركة مساهمة يحكمها قامون الشركلت وليس فوضى الموفضيات وقوانين الرياضة بكل ما تحمل من سلبيات والتى لا يلتزم بها احد.
خارج التص: اخشى ان تتحول احزب السمك واللبن والتمرهندى لان يكون لكل حزب منها هلاله الخاص حتى نشهد هلال الارباب والبرير والكاردنال ويبقى الباب مفتوحا لكل من يرغب فى ان يكون له هلال حتى تنتهى الحرب بعد ان يتحقق الدمار الشامل.