يبدو ان الاخوة الافارقة يدركون علة الكرة السودانية ومدى استهتار الفرق السودانية متى احسوا بالتفوق على الخصم حيث ان لاعبينا تنتابهم حالة من الغرور فيدخلون الملعب وكانهم يضمنون صافرة الحكم لصالحهم بعكس حالهم عندما يلاقونةخصما يحسبونه اقوى منهم ولعل ما تعرض له المريخ فى مباراة الذهاب التى لعبها على ارضه ولاعبوه مشحونون بالغرور فكان ان حقق نتيجة افضل على ارض الخصم وخسر التاهل بالنتيجة التى خسرها على ارضه بهدفين نظيفين وهى حالة شاذة لا تفسير لها الا هذه العلة التى تعانى منها الكرة السودانية.
دفعنى لا ثارة هذه المخاوف على الهلال اليوم ما تطالعنا به اجهزة الاعلام السودانية هذه الايام وتنقله من تصريحات على لسان منسوبى الملعب المالى بل على لسان اهم مسئول فيه وهو مدرب الفريق.
فلقد اطلق مدرب الملعب تصريحا قال فيه ان الهلال خطير ومن الصعب الصمود امامه.
كذلك طالعت حديثا منسوبا للصحف المالية تحذر الملعب من الفضيحة فى الخرطوم.
بديهى ان هذا النوع من التصريحات موجه بصفة خاصة للهلال ولاعبيه حتى يقللوا من خطورة الخصم ويحسبونه قادما للسودان مستسلما واداء واجب لهذا فان من اصدروا هذه التصريحات والاراء المنسوبة لهم انما تعمدو ان تصل هذه التصريحات للسودان وللاعبى الهلال تحديدا ولقد انساقت اجهزة الاعلام لهذا المخطط الخبيث فلم تترد فى الترويج له مع ان الواجب كان يحتم تجاهله وعدم الترويج له .
دعونا نفكر بموضوعية فلو ان ما ادلى به مدرب الملعب المالى يمثل رايه حقيقة وانه يرى ان فريقه لا يملك قدرة الصمود فى مواجهة الهلال الخطير فهل يعقل ان يدلى بهذاالراى للصحف وان يعمل على ان تصل تصريحاته للسودان ام انه يتعين عليه ان كان هذا ارايه ان يرفع من معنويات لاعبية وان يزرع فيهم الثقة والقدرة على مواجهة الموقف وليس العمل على احباطهم خاصة وان نتيجة المباراة بالتعادل السلبى ليست بالخطورة على الفريق طالما ان الفريقين ليس امامهم الا الفوز فى المباراة لضمان التاهل باى نتيجة بينما يصب التعادل باى اهداف لصالح الملعب ولا يخسر اذا كان التعادل سلبيا.
اذن الدافع لهذه التصريحات واضح جدا قصد به زرع الغرور والاطمئنان فى نفوس لاعبى الهلال وفى ذات الوقت يرفعون من روح التحدى وسط لاعبيهم, خاصو وانهم سيعلمون الغرض من هذه التصريحات
اولا الملعب المالى نفسه ليس بالضعف الذى يبرر هذه التصريحات وثانيا من غيرالمعقول ان تصدر هذه التصريحات عن المشرفين عليه حتى لو صحت لهذا على الهلال ان يفسد هذه السموم التى يبثها الاعلام المالى وعلى اعلامنا الا ينساق وراء هذه الخدعة بالترويج لما يصدر عنهم وفق تخطط واضح الاهداف.
ولا اظن ان ادارة الهلال تنطلى عليهم هذه الخدعة ولن يعجزوا فى مواجهتها بما تقتضية من اعداد نفسى للاعبى الفريق حتى لا يكون لها اثارا سالبة على اللاعبين.
فلقاء الاياب وان كان على ارض الهلال فانه لقاء صعب ومصيرى فالارض ليست هى التى تنتصر وانما ارادة اللاعبين هى المحك فان انساقت وراء هذا التصريحات السامة ستكون هى الخاسرة وعلى اللاعبين ان يتعظوا من خسارة المريخ على ارضه بهدفين بسبب الغرور الذى انتاب اللاعبين بينما اثبتت مباراة الرد ان المريخ كان هو الاقوى و الاقرب للتاهل ولكنه غرور اللاعبين الذى لعب فيه الاعلام دورا سالبا.
وها هو اعلام مالى يمارس هذه اللعبة على الهلال ولكن الاخطر منه ان يروج اعلامنا لهذه الخطة ا.
ولو كنت مكان ادارة الهلال لحظرت على لاعبى الفريق فى معسكر الاعداد للمباراة الاظلاع على الصحف او القنوات الفضائية حتى اتطلاقة المباراة حتى يكون الاعداد النفسى للفريق بيد جهازه الفنى وحده لا غير.