• ×
السبت 20 أبريل 2024 | 04-19-2024
النعمان حسن

سخط جمهور الهلال على فريقه انتهى باعظم فرحة

النعمان حسن

 2  0  1946
النعمان حسن


امسية الاحد قضى فيها شعبنا عامة وجمهور الهلال خاصة ساعة ونص من الهلع والخوف على الهلال الذى كان منذ اطلاق الحكم صافرته معلنا بداية اللقاء الفاصل بينه وخصمه ليوبار للتاهل لدور المجموعات فى بطولة الاندية الافريقية كان مهددا بمغادرة البطولة الى ان انقذته صافرة النهاية لهذا كان من الطبيعى ان تشهد صافرة النهاية موجة عارمة من الفرح الهستيرى عندما انتهى سخط الجمهور على فريقه لاكبرتظاهرة فرح فى تاريخه لحظة اعلان الحكم نهاية اللقاء كما ان نفس هذه الموجة التى اختلط فيها الحذن والفرح اجتاحت كل شعب السودان الذى كان يتابع المباراة عبر التلفاز
نعم العبرة بالنتيجة فى نهاية الامر ومن حقنا ان نفرح ونهلل لهذه النتيجة لان الهلال ابقى على اسم السودان فى مرحلة مجموعة الثمانية وهذا ما لايمكن لنا او لاى جهة ان تقلل منه.
رغم كل شئ .اعترف اننى ولفترة ليست قصيرة توقفت عن مشاهدة اى مباراة طرفها نادى سودانى غير اننى تابعت اخيرافريق المريخ فى لقائه الودى مع بايرن ميونخ لعظمة الحدث ثم كانت مشاهدتى الثانية مباراة الهلال المصيرية فى امسية الحذن الكبير الذى انتهى بالفرح الاكبر لان الهلال كان اخر امل ليبقى اسم السودان بين المتنافسين على سيادة الكرة الافريقية.
ولاننى وبقناعة تامة اعلم بان تحليل اى مباراة فنيا هو من اختصاص من يملكون المؤهلات الفنية لذلك من مدربين اكفاء محايدين فى التقييم دون اى دوافع عاطفية او استهداف لجهة ما وهذا ما نفتقده فى السودان وانا لست منهم بالرغم من اننى كنت مشاركا فى اول كورس لتاهيل مدربين لكرة القدم فى السودان فى السبعينات الا ان مشاركتى فيه كانت من وجهة نظر اعلامية فى الجانب النظرى من المحاضرات وليس الجانب العملى الذى يؤهل للتدريب وشاء القدر يومها ان احرز المركز الاول فى الجانب النظرى شراكة مع المدرب نقد الذى جاء اول الكورس ومع هذا لا ارى نفسى مؤهلا للتحليل الفنى العلمى لهذا فان ما ابديه ليس الا ملاحظات و اجتهاد شخصى لا ادعى فيه العلمية .
دفعنى لهذا ملاحظة واحدة غريبة ادهشتنى وانا ارى فرقة الهلال تفتقد التواذن فى دقائق المباراة الاخيرة على كل مستويات الفريق من جهاز فنى و لاعبين داخل الملعب.
ففيما \تبقى من عمر المبارة دقائق معدودة ونتيجة المباراة تؤهل الهلال بالتعادل السلبى فاننى لم المس اى تغيير تاكتيكى فى اداء الهلال لقتل الوقت وامتصاص هذه الدقائق بتجميد الكرة والاحتفاظ بها دون اندفاع اهوج نحو مرمى الخصم الذى لم نشكل اى خطورة عليه طوال المباراة فلقد دهشت حيث كنت اتوقع من مدرب الهلال وجهازة الفنى والذى استثمر فرصة التغيير المتاحة له فى اخر دقائق المباراة لامتصاص الوقت كنت اتوقع منه ان يوجه لاعبية ان يجمدوا الكرة ويحتفظوا بها لاطول وقت وان يكفوا عن الاندفاع غير المجدى نحو مرمى الخصم الذى يواجه ضغطا عصبيا حيث انه بحاجة لاحراز هدف فيما تبقى من دقائق المباراة الاخيرة حتى يتاهل حتى نقلل من فرص حيازته على الكرة لان اى هجمة فاشلة من الهلال تعنى تسليم الكرة لمن ليس له حل غير الهجوم لاحراز هدف مما يعرض الهلال للخطر ولكن شيئا كهذا لم يحدث. مع ان حماية الهلال لمرماه من هدف يضمن له التاهل اكثر مما لو احرز هدفا اذا امكن للخصم ان يعادله ليصبح التعادل ايجابى وهو ليس فى مصلحته والطريق لهذا تجميد الكرة الا ان الهلال اصابته حالة من الهستيرية ولاعبوه يتدافعون نحو مرمى الخصم بطريقة هوجاء كانت سببا فى ارتداد اكثر من هجمةخطرة على مرماه لولا توفيق حارسه جمعة.
فكانت هذه مغامرة غير مبررة لم يجيد جهاز الهلال الفنى حسابها..
فالهلال فى اخر ثلاثة دقائق من عمر المباراة لم يكن بحاجة لاحراز هدف عجز عنه طوال المباراة بينماهو اكثرحاجة لان يجنب مرماه دخول هدف ومهمته هنا اسهل بتجميد الكرة والاحتفاظ به لامتصاص ما تبقى من عمر المباراة خاصة انه يتفوق على الخصم بلاعب زائد الا انه غامر والحمد لله ربنا ستر من هذه المغامرة الطائشة.
فلكم شهدنا فرقا تعرف كيف تمتص اخر دقائق المنباراة اذا كانت النتيجة لصالح الفريق فلو تبادل الحارس الكرة مع لاعبية لضغط على نفسيات الخصم واربكه فكيف اذن نرى الحارس واللاعبين يصرون على الاندفاع نحو مرمى الخصم وبتسرع فى التمرير الخاطئ ليقدموا له الكرة هدية مع كل هجمة فاشلة وما اكثر هجماتهم الفاشلة فى المباراة
كلمة اخيرة لابد منها اتمنى ان تخضع هذه المباراة فى قنواتنا الفضائية لاجراء دراسة فنية من متخصصين لمقارنة كيفية اداء فرقنا للكرة غير المنظمة فى مواجهة خصم وان كان حديث عهد بالكرة وهو يقدم لننا محاضرة فى الكرة المنتظمة التى تميز فيها بسرعة الاداء والضغط على الخصم والتحرك بدون كرة لفتح اللعب وتسهيل التمريرات بين اللاعبين ودقة التمرير وان افتقد الفريق قوة التهديف ولولا ذلك لحلت بالهلال لحظتها كارثة و يبقى السؤال:
هل كان ما يؤديه الهلال فى مواجهة الخصم كرة حديثة قوامها اسس فنية مقارنة بما قدمه الخصم من محاضرة فنية يكفى انها اخرست الجمهور من ضربة البداية واصابته بهلع لساعة ونصف قبل ان ياتى الفرج بصافرة الحكم ليحتقى الجمهعوراحتفاء غير مسبوق لانه لا يصدق انه خرج كاسبا التاهل لفشل الخصم رغم اسلوب لعبه الحديث فى ان يحرزوا هدفا فى مرمى الهلال الذى كان غائبا طوال زمن المباراة
على العموم مبروك للسودان والهلال وعلى جهازه الفنى ان يحسن دراسة هذه المباراة وما تعنيه وان يصحح نفسه فى تفاعله مع ما تقتضية المباريات القادمة والحاسمة من واقع احداثها.
© 2014 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    السنجك 04-02-2014 07:0
    صح لسانك ابن النعمان..سطرت فابدعت ماكتبت هو مانحتاج له ، سلمت يمينيك..جزاك الله كل خير و بارك الله لنا في عمرك ..
  • #2
    صلاح الحويج 04-02-2014 12:0
    الف حمدا لله على السلامة استاذي وصديقي وشيخي النعمان ولله درك وانت تضع النقاط على الحروف فقد سئمنا من التطبيل الاجوف الاهوج وكذلك من التبخيس والتقليل نريد تحليلا فنيا واقعيا وليس اساءة او اشادة بدون مببرات علمية شكرا لك صديقي النعمان
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019