• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024
ياسر حامد

ندى الحروف

ياسر حامد

 0  0  1473
ياسر حامد


المصريون خيالهم خصب

الجهود السياسية التي انطلقت من السودان مرورا بليبيا و إعلان الرئيس البشير والعقيد معمر القذافي عن مبادرتيهما من أجل رأب الصدع بين مصر والجزائر على أعقاب ما خلفته مباراتهما التي أقيمت بملعب المريخ في امدرمان وتأهل على أثرها منتخب الجزائر إلى نهائيات كاس العالم 2010 بعد الفوز بهدف عنتر.

هذه الجهود السياسية تؤكد أن الرياضة لم تعد كما يقال عنها بأنها تصلح ما أفسدته السياسة قياسا على الكثير من المفاسد السياسية التي أصلحتها الرياضة وكانت سببا في رأب الصدع للكثير من البلدان والقبائل والمتخاصمين، ولكن يبدو أن هذه المقولة في الطريق إلى الاندثار .

دقيقة واحدة فقط فعلت كل ذلك وهي الدقيقة الأخيرة التي سجل فيها عماد متعب الهدف الثاني في مباراة القاهرة بين الدولتين وهو الهدف الذي قادنا إلى كل هذه المتاعب، ولو قدر المباراة الانتهاء بالهدف الذي سجله عمرو زكي لما وصل الحال إلى ما وصل إليه، هذه الدقيقة أدخلت ثلاثة دول في حرج كبير وظلت وعلى مدار أكثر من أسبوع تتناول ردود الأفعال، هذا يكذب وهذا يدافع وهذا يعبر عن فرحه، السودان الذي قبل التحدي ووافق على استضافة المباراة نجح بشهادة الجميع في تنظيم الحدث، وهناك الجانب المتلقي لكيل من الشتائم وهو الجانب الجزائري الذي يعيش فرحة التأهل لم ينجرف وراء ادعاءات المصريين، وهناك الجانب الثالث الذي يرى أنه مظلوم وانه راح ضحية هدف عنتر وهو الجانب المصري الذي بالغ في إثبات ظلمه الغير باين للجميع إلا لفنانينهم ولقنواتهم التي طغت عليها الشخصنة والشوفونية، والكل يريد أن يثبت لشعبه أنه أكثر وطنية وانه يدافع عن كرامتهم المهدرة في السودان، ولا ندري حتى اللحظة عن أي كرامة يتحدثون.

حقا لقد بالغ المصريون في تصوير ما حدث لهم في السودان من \"شوية\" تحرشات، ولم نستبعد ذلك منهم فكلنا تذكر ما كان يكتب في رواياتهم رجل المستحيل والشياطين الـ 13 وماذا كان يفعل ادهم صبري والعميل رقم واحد وغيرهم، كل هذه كان من خيالهم الخصب والذي جندوه هذه المرة في النيل من السودان وأمنه ومن شعب الجزائر الذي تعامله بمبدأ الشر يعم ولا يمكن أن يعتبر كل الشعب الجزائري مجرما لان هناك قلة قليلة من جماهيره قامت بأعمال شغب،وهي أعمال تحدث في أرقى الدول في أوروبا وأمريكا الجنوبية الشمالية وفي مصر ذاتها.

متفرقات:

@ المصرويون الحسنة الوحيدة التي فعلوها في حملتهم المسعورة هذه هي توحيد الاعلام السوداني وكل شعبه تحت مظلة واحدة والكل أكد عدم رضاه من ما قيل في حق السودان وفي أمنه وممتلكاته وهذه هي الوطنية التي نبحث عنها.

@ الإعلام المصري مازال يكذب ويتحرى الكذب من أجل أن يكتب عند الجميع صديقا، وفي النهاية اعترفوا بان لا أحد يسمع لهم وان كل الذي يقولونه لم يخرج من نطاق المصريين ووصل بهم الأمر إلى اتهام بقية القنوات الصادقة بأنها تتجاهلهم.

@ حسنا فعل المشير عمر البشير وهو يوجه مستشاره مصطفى عثمان إسماعيل بالاتصال بالإخوة في مصر والجزائر من أجل أن لا تؤدي مباراة في كرة القدم إلى قطيعة بين الدوليتين العربيتين الإسلاميتين الكبيرتين.

@ مباراة الهلال والمريخ التي تؤجل كل يومين نحمد الله كثيرا بأنها تعتبر عن الهلالاب ودية بعد أن حسموا الدوري مبكرا، وسيجتهد المريخ إلى كسبها من أجل إسعاد جماهيره التي صبرت وعجز الصبر عن صبرها.

@ نتمنى أن يعود العيد علينا وعلى الجميع باليمن والخير والبركات، وان يعود العيد القادم وتكون بلادنا ترفل في السعادة والسلام والهناء وان تكون رياضتنا وخاصة كرة القدم في الأعالي دائما.

yaseroon@hotmail.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر حامد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019