• ×
الأربعاء 15 مايو 2024 | 05-13-2024
ياسر حامد

ندى الحروف

ياسر حامد

 0  0  1529
ياسر حامد
قمة الطموح القاصر
محاولات كتاب وأنصار المريخ في النيل من الهلال بعد الفوز الذي حققه فريقهم في نهائي الدوري بهدف وحيد لن ينسيهم خيبة ناديهم في هذا الموسم وفشله في الدفاع عن لقبه الذي حققه العام الماضي بعد أن كان الهلال مسيطرا عليه لمدة خمسة سنوات متتالية، ولن ينسيهم النتائج السيئة التي حققها الفريق في دوري أبطال أفريقيا، ولن ينسيهم إخفاق الفريق في الحصول على لقب بطولة سيكافا الذي كان في متناول يده وهو يخسر في النهائي من فريق التكاسي بهدف، ويبدو أن طموح المريخ هو الفوز فقط على الهلال الند التقليدي لهم، وصحيح أن الفوز على فريق مثل الهلال يعتبر انجاز ولكن لابد من الالتفات إلى معالجة القصور الذي أصاب الفريق طيلة الموسم وجعل الفارق بينه وبطل المنافسة سبع نقاط .

ورغم الخسارة في نهائي الممتاز لا يستطيع أحد أن ينكر تفوق الهلال في هذا الموسم وحسمه للبطولة قبل ثلاثة أسابيع من نهايتها وهو أمر جيد أن ينجح فريق في استعادة لقبه المحبب له، وقد عمل الهلال لذلك منذ انطلاقة الدوري، وسارت نتائجه جنبا إلى جنب في بطولة أفريقيا والدوري، ونجح الهلال رغم التجديد الذي حدث في خط دفاعه هذا الموسم أن يحصل على لقب الدوري وأن يحقق مركزا متقدما في دوري أبطال أفريقيا وحسابيا يعتبر في المركز الثالث في أبطال أفريقيا، وهذا التفوق جعل الهلال يقتحم نادي المائة في إحصاءات وتاريخ كرة القدم العالمية وبفارق كبير عن نده المريخ.

الفوز الذي حققه المريخ على الهلال في الدوري ربما عاد التوازن إلى الكرة السودانية فبدلا أن يكون في السودان فريق واحد يسيطر على كل شيء فمن الأفضل أن يكون هناك فريقان يتنافسان فيما بينهما، وإذا لم يحدث تغيير في السياسة التي يتبعها اتحاد الكرة فلن يكون هناك منافسا ثالثا للهلال والمريخ وسيظل الحال كما هو عليه، يفوز المريخ ويتوج الهلال بطلا والمريخ وصيفا، وفي العام المقبل ربما يحدث العكس فقط يكون الهلال هو الوصيف والمريخ هو البطل والساقية لسه مدورة.

خسارة الهلال في نهائي الدوري حتما ستكون مفيدة لمجلس الإدارة والجهاز الفني لمعرفة القصور والبحث عن العلاج خاصة وان التسجيلات على الأبواب، فقد حددت لهم المباراة من يبقى ومن يبارح الكشف الأزرق، وأيضا أوضحت الخسارة نقاط الضعف في خطوط الفريق وأيهما يحتاج إلى الدعم، وفي المقابل ربما أخفت فرحة الفوز على المريخاب البحث عن مواضع القصور التي صاحبت فريقهم طيلة موسم كامل، ويجب أن لا ينخدع مجلس الإدارة بهذا الفوز وكذلك الأمر للجهاز الفني، وإذا أرادوا أن يظهر المريخ ظهورا جيدا في دوري أبطال أفريقيا في الموسم المقبل عليهم أن يجهزوا الفريق بالصورة المطلوبة.

خلاصة القول أن نتيجة نهائي دوري سوداني الممتاز كشفت الكثير من العيوب التي يمكن معالجتها وقتيا في لقاء القمة المرتقب في نهائي كاس السودان، وإيجاد خطة علاج طويلة المدى تساعد الفريق في تحقيق نتائج في البطولة الكبرى والتي لن نرضى بغير الفوز بها بالنسبة للفريقين في العام المقبل.

وهناك ملاحظة جديرة بالاهتمام أفرزتها قمة نهائي الدوري وهي إسناد مباراة بهذا الحجم والثقل لحكم من الدرجات المتدنية وتنقصه الخبرة في إدارة مثل هذه المباريات وطبيعي أن يحدث فيها ما حدث، وكان الأولى للجنة التحكيم المركزية إسناد المباراة لحكم دولي على الأقل ينتبهوا إلى أن أداء الحكم السوداني خارجيا يتابع من خلال مثل هذه المباريات، واختيار هذا الحكم الجديد الضعيف يؤكد أن لجنة الحكام فقدت الثقة في حكامها الموجودين وعليها تجهيز غيرهم في الموسم المقبل.

متفرقات:

@ أيام قلائل تفصلنا عن انطلاقة فترة التسجيلات الرئيسية وبدأ الاعلام يتحدث عن فلان وعلان بذات سيناريو السنوات الماضية وفي النهاية كانت النتيجة صفر على الشمال بالنسبة للهلال والمريخ اللذان يجذبان الأنظار في تسجيلات كل موسم وهم وجهة كل النجوم في الساحة.

@ التغيير يجيب أن يكون في المحترفين فقط لأنه من غير المعقول أن تستعين الأندية بلاعب محترف يصرف راتبه بالدولار ويجلس في كنبة البدلاء مع المحليين الذين ينالون مبالغ ضئيلة، والمحترف إن لم يكن أساسيا في كل مباريات الفريق خاصة المحلية منها فلا داعي لوجوده، نريد محترفا يخلق الفرق في الفريق ويحقق نتائج ايجابية.

@ شكوى الهلالاب والمريخاب من حكم لقاء القمة الأخير يؤكد ضعف هذا الحكم وليس كما ظل يردد المدافعون عنه أن انتقاد الحكم من الجانبين يعني انه كان ناجحا في إدارة المباراة، الحكم عبد العاطي صاحبت إدارته للمباراة الكثير من الأخطاء التي يمكن التعرف عليها عبر شريط الفيديو.

@ صاحبت لقاء القمة الأخير الكثير من الأحداث التي تحدث الاعلام الرياضي عنها وأنصار كل فريق ركزوا على أخطاء الفريق الخصم، وهناك حادثة واحدة تعتبر الأعظم لم يتحدث عنها أحد وهي حركة اليد التي قام بها مدافع المريخ بله جابر أثناء تأديته لفاصل من الرقص مع نجوم آخرين في منصف الملعب، وقد أوضحت الصورة هذه الحركة والتي تستوجب على القائمين على أمر الرياضية إنزال عقوبة تناسب هذا الجرم الكبير.

@ ما يؤكد ضعف منافساتنا واحتكار الهلال والمريخ على نهائي كل بطولة، يتحدث الكل عن نهائي كاس السودان والثأر وتأكيد الجدارة ومازالت البطولة في الدور نصف النهائي في اعتراف أكثر من كده بضعف المنافسة؟، حتى منافسة الكأس التي تحدث فيها المفاجآت في كل دول العالم معدومة في سودانا الحبيب ودورينا العجيب، وبرضو كرتنا متطورة في نظر اتحاد الكرة!.

yaseroon@hotmail.com



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ياسر حامد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019