إستبشرنا عبر هذه الزاوية بمقدم الأستاذ بلة يوسف وزيرا للشباب والرياضة بولاية الخرطوم وقلنا أن الرجل ( واصل ) تسبقه سيرة حسنة في إتحاد الشباب وجدت الإشادة من رئيس الجمهورية وذكرنا أن بلة يوسف ( بيعرف محل بيجيبوا القروش ) وأن الخرطوم في عهده موعودة بطفرة ونهضة بعد أن عانت ماديا وفي مجال البنية التحتية والهجمة الشرسة عليها من الإتحادات العامة والشئ المهم هو إنعدام النشاط والتنافس حيث أصبح عدد كبير من الإتحادات مجرد لافتات ولكن السيد الوزير فاجأنا إن لم نقل ( أحبطنا ) بقرارات غريبة أولها تنزيل عدد من صلاحياته للمعتمدين في المحليات وهو ما يؤكد أن الوزير لم يعد قادرا على القيام بكل مهامه إضافة الى أن السادة المعتمدين ( ما فاضين للرياضة والفيهم مكفيهم ) حيث لديهم أولويات في الصحة والتعليم وخلافه أعجزت كاهل المحليات وأمس الأول فاجأتنا الوزارة ببدعة جديدة وهى إقامة منافسات للإتحادات الرياضية ( بالقطاعي ) حيث جاء على لسان مدير الرياضة مولانا محمد عثمان خليفة من حديثه في مؤتمر صحفي أن وزارته قسمت الإتحادات الى فردية وجماعية ومائية وسيتم تنظيم منافسات لكل مجموعة منها وستكون البداية بإتحادات ( الكنغ فو والتايكندو والشطرنج والكاراتيه والمعاقين وتنس الطاولة ) التي من المنتظر أن تكون منافساتها قد إنطلقت بنادي بري إعتبارا من مساء أمس وعندما سئل مولانا عن الميزانية المرصودة للإتحادات لتنظيم هذه المنافسات وقال بصورة أدهشت الجميع أن ميزانية هذا العمل هو الأندية والإتحادات الموجودة والمدربين والحكام واللاعبين !! بلاشك هذا حديث من المفترض أن لايصدر من شخص مسؤول ولانعتقد أن مبلغ الألفين جنيه الذي تم منحه لأي إتحاد يكفي لتنظيم منافسة حيث أن هذا المبلغ لايكفي حتى لشراء ( موية صحة ) للاعبين ولايكفي تكلفة الحكام ليوم واحد ولكن على ما يبدو فإن الوزارة تعاملت مع الإتحادات بمقولة ( القحة ولاصمة الخشم ) وإرتضت الإتحادات بذلك حيث أنها في السابق لم تكن تحظى ولابنسبة ( 1 % ) من هذا المبلغ . مولانا تحدث عن توزيع وزارته معدات بقيمة أربع مليارات على الإتحادات الرياضية ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو أين ذهبت هذه المعدات وغالبية الإتحادات ليس لديها أي نشاط يذكر ويجب أن تقوم الوزارة بالتحقيق في هذا الموضوع لمعرفة أين ذهبت المعدات التي تم شراؤها بهذا المبلغ الكبير من مال الشعب السوداني . ما يستحق الإشادة هو الحديث عن إتفاق الوزارة مع المفوضية بعدم مشاركة أي إتحاد أو نادي ليس له نشاط في الجمعيات العمومية للإتحادات المحلية ونتمنى أن تكون هناك جدية من الوزارة والمفوضية في تطبيق الإتفاق خاصة وأن هناك إتحادات عبار عن لافتات وأندية ليس بها نشاط خاص بالمناشط مثل الأندية التي شاركت في عمومية إتحاد الخرطوم لألعاب القوى الأخيرة .الإتحادات الرياضية بولاي الخرطوم تنتظر على أحر من الجمر زيارة الوزير بلة يوسف التي أعلن عنها في مقارها ليقف بنفسه على أوضاعها ونعتقد أن هذه سانحة طيبة للوزير الوقوف على حقيقة الإتحادات دون تزيف ويبقى المحك في رد فعل الوزير بعد هذه الزيارات .

يا وزير الشباب والرياضة أخبار لجنة تقصي الحقائق في تزوير شهادات مدربين رفع اأثقال شنوو ؟