رسالة من قاريء..!
وصلتني رسالة مهمة من القاريء على النور عثمان، وبدون شك فإن كل رسائل القراء عزيزة ومهمة وإن كنت في كثير من الأحيان غير ميال لنشرها عبر العمود إلا عندما تأتي بهذا الشكل الذي يحمل (الفكرة).. حتى وإن لم أتفق معها كلياً فإن إختلاف الرؤى يعني الإثراء، ويعني أننا نقبل بالآخر وأننا في مرحلة من الحضارة.. وقد فكرت في رسالة اليوم كثيراً، وقبل أن أقرر نشرها أعدت التفكير مرات ومرات وفي نهاية المطاف قررت أن تجد حظها من النشر لتوصل صوتاً حمل في طيات هذه الرسالة الكثير من الصدق الذي افتقدناه في هذه الأيام.. مع الإحتفاظ لنفسي بحق التعقيب طبعاً ومن ثم الرد على الجزئيات التي لم أتفق معها في حوار نتمنى أن يستمر بيننا وبين القراء من المحبين للمريخ والحادبين على مصلحة الكرة السودانية بشكل عام.. وإليكم نص الرسالة أولاً.
الاستاذ /ابو عاقلة محمد اماسا
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ارجو التكرم بنشر الرسالة التالية ولك مني خالص التحايا
علي النور عثمان
رسالة للوالى
( الرجال الاغنياء يتزوجوا البنات الجميلات والعكس صحيح بهذا النهج سنجد المال والجمال في جهة والقبح والفقر في جهة اخرى)
السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ بعد التحية لم اجد انسب من هذه المقولة كمدخل لرسالتي وهي عبارة شهيرة لخليل في رائعة حمدنا عبدالقادر( خطوبة سهير ) وربما لا تصلح نظرية خليل في كل المجالات فتبقي حقيقة ان ليس بالخبز وحده يحيا الانسان شامخة تفرض وجودها في هذا العصر المادي ، فهناك اشياء لا تشترى كما قال امل دنقل .
ففي مجال كرة القدم مثلاً ، فحالة المريخ الذي كان عظيماً رغم التحكيم كما كان يحلو لنا ان نقول في الماضي عندما كنا نرى محبوبتنا النجمة تتعرض للظلم من الحكام فيتصدى لهم الفرسان الحمر او الشياطين الحمر بكل بسالة ورجولة وهكذا كان المريخ عبر الاجيال.
عزيزنا جمال:
منذ ان عرفت المريخ وجدت لاعبييه اُسوداً ، ينتشرون في الميدان كالشرار بلونهم الاحمر الوهاج هكذا كانوا ، عمر احمد حسين وجادالله كوري الطاهر هواري فتحي فرج الله وبدرالدين بخيت وحاتم وغيرهم وغيرهم . هكذا كانوا شمواخ كالجبال وهكذا كان الاحمر الوهاج في قمة الجمال كانوا كذلك حينما كانت كرة القدم هواية ولكن في عهد المادة والاحتراف تحول الشياطين الحمر لاقزام وربما لو قدر لشاخور ان يشهد هذا الزمان لاعلنها صريحة كما قالها هاشم صديق: من اعلن النعي على ذاك الزمان !؟.. فقد قال شاخور ببساطة حينما نقلوا له خبر موافقة السباح كيجاب للانضمام للمريخ هل يستطيع احراز هدف في الهلال ؟.. وكان شاخور يظن ان لاعبي السباحة وحدهم من لا يستطيعون هز شباك الهلال لم يكن يتخيل ان لاعبي الكرة الذين كلفوا ناديهم الملايين لا يستطيعون الا التصريح للصحف..!
أما بعد عزيزنا جمال:
هذا هو الواقع في المريخ والهلال منذ طبقنا الاحتراف وجلبنا اللاعبين الاجانب قي حين أننا حينما كنا نمارس الكرة كهواة انجزنا الكثير وصدرنا اللاعبين لغبرنا لنعلمهم الكرة ، ايامها كان المريخ والهلال وجهين لعملة واحدة هي منتخبنا الوطني. نعترف لك عزيزنا جمال بان لك اضافات جميلة لا ينكرها الا مكابر ولكن المريخ في النهاية هو فريق للكرة المحبوبة الغالية التي نهوى ان نراها تغازل الشباك و لا يهمنا اين نجلس او اين نكون المهم ان تهتز الشباك باقدم اولادنا امثال ايراهومة ممن شبوا وكبروا بين الاصفر والاحمر وحتماً ستكون فرحتنا ناقصة حينما تاتي عبر غريبي الوجه واليد واللسان ولنسألك سيدي جمال إلام تهدف تحديداً بجلب هذا العدد الضخم من الاجانب ؟ هل تهدف لاحراز بطولة خارجية للمريخ في عهدك لترتبط بمسيرتك التاريخية ليتفرق بعدها اللاعبين الاجانب ونبدأ من جديد ، ام أنك تهدف لتطور الكرة السودانية باعتبار ان كرة القدم رياضة بدنية تهدف لتنمية قدرات الانسان تزرع في نفسه المتعة وترتقي به وتسمو بسلوكه وتجعله قادرا على مجابهة التحديات و اكثر تمسكاً بالمبادي التي تتوارث عبر الاجيال .
اذا كان هدفك البطولة؟ فلماذا المريخ تحديد؟.. فالمريخ غني بتاريخه ورجاله..!
لماذا لا تحاول تكوين فريق ملكي تمارس فيه كل ما يحلو لك وتستجلب له ما شئت وتترك لنا مريخنا وتاريخنا وعشقنا فاذا نجحت فتكون قد أسهمت في اضافة منافس جديد للكرة السودانية بدلاً من احتكار المريخ والهلال واذا فشلت فيكون لك أجر المحاولة دون أن تصيبك لعنات عاشقي الأحمر الوهاج ودون أن تسبب لهم مزيداً من الإحباط وهم يرون الشعار الذي كان ترتديه أسوداً- من امثال كاوندا وبشارة وكمال وابوعنجة وعبد السلام حميدة - قد هان بعد أن تحول الأسود لغزلان تنهزم بالسبعة..!
إن تطور الكرة عزيزنا جمال يأتي عبر إنشاء اكاديمية تعمل على تدريب الصغار من ذو المهارات يتعلموا فيها معني الانتماء والولاء والوفاء والإخلاص قبل فنون اللعبة وبعدها سنفيد الوطن وينتشر اللاعبون المحترفون السودانيون في العالم بدلاً من جلب انصاف المواهب.
عزيزنا جمال راجع تاريخك منذ أن جئت للمريخ وحتى الآن ماذا اضفت؟.. كم لاعباً أجنبياً جاء للمريخ في عهدك؟ وماذا اضافوا؟.. وماهي الكيفية التي يتم بها تحديد حاجة المريخ الى لاعب أجنبي؟.. وكيف يتم الإختيار؟ وكيف ومتى تتم عملية التفاوض؟ ومن يقوم بها هل يقوم بها رئيس النادي نفسه !؟.
سيدي جمال: حينما يسود النهج الفردي خارج المعلب فحتماً سينتقل لداخله خاصة حينما تبرز الفوارق المالية في الاستحقاقات بشكل واضح، وكرة القدم كما تعلم لعبة جماعية لا تفيد فيها المادة وحدها لتحقيق الانجازات.
أقول لك عزيزنا جمال وبكل صراحة: كل اللاعبين الذين أحضرتهم للمريخ في كفة وخطوة الحضري كفة اخرى وذلك للاتي :
ان عشقنا للمريخ يأتي من عشقنا لكرة القدم، من عشقنا لكل لاعب كرة قدم في السودان يمتنعنا بملامسته الساحرة.. ومن بين هولاء كابتن السودان هيثم مصطفي وأحد من أفضل لاعبى الوسط على مستوى العالم الافريقي ، صحيح أننا نصفر لهيثم حينما يلعب ضد المريخ إلا أننا نموت في عشق تمريراته حينما ينازل الهلال فريقاً أجنبياً ، ونقف لنصفق إحتراماً وإجلالاً له ولزملائه حينما يلعبون بإسم الوطن..!
أيها الوالى:
الا تعلم ماذا فعل الحضري مع هيثم؟ لا لا والف لا لأحنبي يهين إبن بلادي، حتى ولو كان سيساهم هذا الحضري في تحقيق كاس العالم للاندية للمريخ، فلا لوجوده فأي فائدة ان نفرح بانجاز يقف خلفه انسان لا يتمتع بالروح الرياضية. ألا يكفي ما قاله بعد مباراة الاسماعيلي الاخيرة بالخرطوم بان هجوم الهلال شوية عيال؟.. هل قال المعز محجوب حديثاً مثل هذا بعد أن هزمنا الاهلي المصري في عقر داره برائعة ريتشارد جاستن؟.. لا لم يقول ولن يقول لأن الرياضة اخلاق وذوق قبل ان تكون نصراً وهزيمة، ولان كرة القدم غالب ومغلوب وهل تابعت مسيرة الحضرى جيداً؟.. هل رأيت كيف هرب من الأهلي بعد أن ضرب بكل معاني الولاء والوفاء بعرض الحائط؟.. وهاهو الآن مع الاسماعيلي يستجدي الأهلي لدرجة البكاء من أجل ان يعود لصفوفه مجدداً رغم اتفاقه معك كما ورد في الأنباء وذلك بعد ان ايقن باستحالة الاحتراف في اوربا، ومن جهة اخرى سيدي جمال الا تستفيد ابدًا من تجاربك إلا تكفيك تجربة وارغو الذي جاء للمريخ هدافاً للبطولة الافريقية وهو الان يموت فرحاً حينما يحرز هدفاً في الدوري الممتاز؟.. الم تسال نفسك لماذا؟.. خاصة وان وارغو صغير السن وذو خلق رياضي؟.. فماذا عن الذي قارب الاربعين ولا يتمتع باي روح رياضية؟.. لا يا جمال لا. واسال من حولك اسأل عاشقي الاحمر سيقولون لك لا.. لا.. والف لا لاننا سودانين قبل ان نكون مريخاب..!
علي النور عثمان
بريد الكتروني alinorosman@yahoo.com
تعقيب أول: لأن الرسالة جاءت طويلة جداً وغطت المساحة الكاملة للعمود أعد بالتعليق عليها في عدد الغد.. ومبدئياً لا أتفق مع الأخ علي النور في دعوته للوالي بترك المريخ، وإذا طالبه بأن يجتهد في تصحيح الأخطاء التي عرقلت مسيرة النادي والفريق في السنوات الأخيرة فسأبصم على ذلك بالعشرة.. أما عن التعاقدات وكل من جاء ليرتدي شعار المريخ من الأجانب فقد كانت محاولات نجح بعضها وفشل البعض الآخر وهذا أمر طبيعي.. ولكن التجربة نفسها انحرفت لما يكفي لإقناعنا بطي الصفحة والتفكير في البدائل وحقن الأموال.
وصلتني رسالة مهمة من القاريء على النور عثمان، وبدون شك فإن كل رسائل القراء عزيزة ومهمة وإن كنت في كثير من الأحيان غير ميال لنشرها عبر العمود إلا عندما تأتي بهذا الشكل الذي يحمل (الفكرة).. حتى وإن لم أتفق معها كلياً فإن إختلاف الرؤى يعني الإثراء، ويعني أننا نقبل بالآخر وأننا في مرحلة من الحضارة.. وقد فكرت في رسالة اليوم كثيراً، وقبل أن أقرر نشرها أعدت التفكير مرات ومرات وفي نهاية المطاف قررت أن تجد حظها من النشر لتوصل صوتاً حمل في طيات هذه الرسالة الكثير من الصدق الذي افتقدناه في هذه الأيام.. مع الإحتفاظ لنفسي بحق التعقيب طبعاً ومن ثم الرد على الجزئيات التي لم أتفق معها في حوار نتمنى أن يستمر بيننا وبين القراء من المحبين للمريخ والحادبين على مصلحة الكرة السودانية بشكل عام.. وإليكم نص الرسالة أولاً.
الاستاذ /ابو عاقلة محمد اماسا
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
ارجو التكرم بنشر الرسالة التالية ولك مني خالص التحايا
علي النور عثمان
رسالة للوالى
( الرجال الاغنياء يتزوجوا البنات الجميلات والعكس صحيح بهذا النهج سنجد المال والجمال في جهة والقبح والفقر في جهة اخرى)
السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ بعد التحية لم اجد انسب من هذه المقولة كمدخل لرسالتي وهي عبارة شهيرة لخليل في رائعة حمدنا عبدالقادر( خطوبة سهير ) وربما لا تصلح نظرية خليل في كل المجالات فتبقي حقيقة ان ليس بالخبز وحده يحيا الانسان شامخة تفرض وجودها في هذا العصر المادي ، فهناك اشياء لا تشترى كما قال امل دنقل .
ففي مجال كرة القدم مثلاً ، فحالة المريخ الذي كان عظيماً رغم التحكيم كما كان يحلو لنا ان نقول في الماضي عندما كنا نرى محبوبتنا النجمة تتعرض للظلم من الحكام فيتصدى لهم الفرسان الحمر او الشياطين الحمر بكل بسالة ورجولة وهكذا كان المريخ عبر الاجيال.
عزيزنا جمال:
منذ ان عرفت المريخ وجدت لاعبييه اُسوداً ، ينتشرون في الميدان كالشرار بلونهم الاحمر الوهاج هكذا كانوا ، عمر احمد حسين وجادالله كوري الطاهر هواري فتحي فرج الله وبدرالدين بخيت وحاتم وغيرهم وغيرهم . هكذا كانوا شمواخ كالجبال وهكذا كان الاحمر الوهاج في قمة الجمال كانوا كذلك حينما كانت كرة القدم هواية ولكن في عهد المادة والاحتراف تحول الشياطين الحمر لاقزام وربما لو قدر لشاخور ان يشهد هذا الزمان لاعلنها صريحة كما قالها هاشم صديق: من اعلن النعي على ذاك الزمان !؟.. فقد قال شاخور ببساطة حينما نقلوا له خبر موافقة السباح كيجاب للانضمام للمريخ هل يستطيع احراز هدف في الهلال ؟.. وكان شاخور يظن ان لاعبي السباحة وحدهم من لا يستطيعون هز شباك الهلال لم يكن يتخيل ان لاعبي الكرة الذين كلفوا ناديهم الملايين لا يستطيعون الا التصريح للصحف..!
أما بعد عزيزنا جمال:
هذا هو الواقع في المريخ والهلال منذ طبقنا الاحتراف وجلبنا اللاعبين الاجانب قي حين أننا حينما كنا نمارس الكرة كهواة انجزنا الكثير وصدرنا اللاعبين لغبرنا لنعلمهم الكرة ، ايامها كان المريخ والهلال وجهين لعملة واحدة هي منتخبنا الوطني. نعترف لك عزيزنا جمال بان لك اضافات جميلة لا ينكرها الا مكابر ولكن المريخ في النهاية هو فريق للكرة المحبوبة الغالية التي نهوى ان نراها تغازل الشباك و لا يهمنا اين نجلس او اين نكون المهم ان تهتز الشباك باقدم اولادنا امثال ايراهومة ممن شبوا وكبروا بين الاصفر والاحمر وحتماً ستكون فرحتنا ناقصة حينما تاتي عبر غريبي الوجه واليد واللسان ولنسألك سيدي جمال إلام تهدف تحديداً بجلب هذا العدد الضخم من الاجانب ؟ هل تهدف لاحراز بطولة خارجية للمريخ في عهدك لترتبط بمسيرتك التاريخية ليتفرق بعدها اللاعبين الاجانب ونبدأ من جديد ، ام أنك تهدف لتطور الكرة السودانية باعتبار ان كرة القدم رياضة بدنية تهدف لتنمية قدرات الانسان تزرع في نفسه المتعة وترتقي به وتسمو بسلوكه وتجعله قادرا على مجابهة التحديات و اكثر تمسكاً بالمبادي التي تتوارث عبر الاجيال .
اذا كان هدفك البطولة؟ فلماذا المريخ تحديد؟.. فالمريخ غني بتاريخه ورجاله..!
لماذا لا تحاول تكوين فريق ملكي تمارس فيه كل ما يحلو لك وتستجلب له ما شئت وتترك لنا مريخنا وتاريخنا وعشقنا فاذا نجحت فتكون قد أسهمت في اضافة منافس جديد للكرة السودانية بدلاً من احتكار المريخ والهلال واذا فشلت فيكون لك أجر المحاولة دون أن تصيبك لعنات عاشقي الأحمر الوهاج ودون أن تسبب لهم مزيداً من الإحباط وهم يرون الشعار الذي كان ترتديه أسوداً- من امثال كاوندا وبشارة وكمال وابوعنجة وعبد السلام حميدة - قد هان بعد أن تحول الأسود لغزلان تنهزم بالسبعة..!
إن تطور الكرة عزيزنا جمال يأتي عبر إنشاء اكاديمية تعمل على تدريب الصغار من ذو المهارات يتعلموا فيها معني الانتماء والولاء والوفاء والإخلاص قبل فنون اللعبة وبعدها سنفيد الوطن وينتشر اللاعبون المحترفون السودانيون في العالم بدلاً من جلب انصاف المواهب.
عزيزنا جمال راجع تاريخك منذ أن جئت للمريخ وحتى الآن ماذا اضفت؟.. كم لاعباً أجنبياً جاء للمريخ في عهدك؟ وماذا اضافوا؟.. وماهي الكيفية التي يتم بها تحديد حاجة المريخ الى لاعب أجنبي؟.. وكيف يتم الإختيار؟ وكيف ومتى تتم عملية التفاوض؟ ومن يقوم بها هل يقوم بها رئيس النادي نفسه !؟.
سيدي جمال: حينما يسود النهج الفردي خارج المعلب فحتماً سينتقل لداخله خاصة حينما تبرز الفوارق المالية في الاستحقاقات بشكل واضح، وكرة القدم كما تعلم لعبة جماعية لا تفيد فيها المادة وحدها لتحقيق الانجازات.
أقول لك عزيزنا جمال وبكل صراحة: كل اللاعبين الذين أحضرتهم للمريخ في كفة وخطوة الحضري كفة اخرى وذلك للاتي :
ان عشقنا للمريخ يأتي من عشقنا لكرة القدم، من عشقنا لكل لاعب كرة قدم في السودان يمتنعنا بملامسته الساحرة.. ومن بين هولاء كابتن السودان هيثم مصطفي وأحد من أفضل لاعبى الوسط على مستوى العالم الافريقي ، صحيح أننا نصفر لهيثم حينما يلعب ضد المريخ إلا أننا نموت في عشق تمريراته حينما ينازل الهلال فريقاً أجنبياً ، ونقف لنصفق إحتراماً وإجلالاً له ولزملائه حينما يلعبون بإسم الوطن..!
أيها الوالى:
الا تعلم ماذا فعل الحضري مع هيثم؟ لا لا والف لا لأحنبي يهين إبن بلادي، حتى ولو كان سيساهم هذا الحضري في تحقيق كاس العالم للاندية للمريخ، فلا لوجوده فأي فائدة ان نفرح بانجاز يقف خلفه انسان لا يتمتع بالروح الرياضية. ألا يكفي ما قاله بعد مباراة الاسماعيلي الاخيرة بالخرطوم بان هجوم الهلال شوية عيال؟.. هل قال المعز محجوب حديثاً مثل هذا بعد أن هزمنا الاهلي المصري في عقر داره برائعة ريتشارد جاستن؟.. لا لم يقول ولن يقول لأن الرياضة اخلاق وذوق قبل ان تكون نصراً وهزيمة، ولان كرة القدم غالب ومغلوب وهل تابعت مسيرة الحضرى جيداً؟.. هل رأيت كيف هرب من الأهلي بعد أن ضرب بكل معاني الولاء والوفاء بعرض الحائط؟.. وهاهو الآن مع الاسماعيلي يستجدي الأهلي لدرجة البكاء من أجل ان يعود لصفوفه مجدداً رغم اتفاقه معك كما ورد في الأنباء وذلك بعد ان ايقن باستحالة الاحتراف في اوربا، ومن جهة اخرى سيدي جمال الا تستفيد ابدًا من تجاربك إلا تكفيك تجربة وارغو الذي جاء للمريخ هدافاً للبطولة الافريقية وهو الان يموت فرحاً حينما يحرز هدفاً في الدوري الممتاز؟.. الم تسال نفسك لماذا؟.. خاصة وان وارغو صغير السن وذو خلق رياضي؟.. فماذا عن الذي قارب الاربعين ولا يتمتع باي روح رياضية؟.. لا يا جمال لا. واسال من حولك اسأل عاشقي الاحمر سيقولون لك لا.. لا.. والف لا لاننا سودانين قبل ان نكون مريخاب..!
علي النور عثمان
بريد الكتروني alinorosman@yahoo.com
تعقيب أول: لأن الرسالة جاءت طويلة جداً وغطت المساحة الكاملة للعمود أعد بالتعليق عليها في عدد الغد.. ومبدئياً لا أتفق مع الأخ علي النور في دعوته للوالي بترك المريخ، وإذا طالبه بأن يجتهد في تصحيح الأخطاء التي عرقلت مسيرة النادي والفريق في السنوات الأخيرة فسأبصم على ذلك بالعشرة.. أما عن التعاقدات وكل من جاء ليرتدي شعار المريخ من الأجانب فقد كانت محاولات نجح بعضها وفشل البعض الآخر وهذا أمر طبيعي.. ولكن التجربة نفسها انحرفت لما يكفي لإقناعنا بطي الصفحة والتفكير في البدائل وحقن الأموال.
