بهدوء
استحق المريخ الرباعية التى سجلها فى شباك الرابطة كوستى العائد للدورى الممتاز واستقبلت شباكه هدفا من ضربة جزاء فى الحصة الثانية , ليظل المريخ على صدارة الدورى مؤقتا قبل معرفة اللقاء المؤجل بين الهلال واهلى شندى الذي يقام مساء اليوم باستاد الخرطوم .
التشكيلة التى دفع بها الخبير الالمانى اتوفيستر تؤكد انه لازال فى مرحلة التجريب والبحث عن التوليفة المثالية التى تحدث عنها من قبل وكررها فى حواره الاخير مع الزملاء فى صحيفة الزعيم بالاعتماد على العناصر الاكثر جاهزية وخبرة حتى يضمن اداء ثابت ومردود فنى افضل مما هو عليه الان , حيث مرت الان ثلاث مباريات للفريق مع اتوفيستر ولازالت هناك حالة من عدم الاستقرار فى التشكيلة خاصة فى الخط الخلفي الذى عاد اليه بالامس على جعفر بينما جلس ضفر على دكة البدلاء وكذلك شارك علاء الدين كاساسي فى محور الارتكاز الى جانب باسكال صاحب الرقم القياسي من المشاركات المستمرة مقارنة مع بقية زملائه اللاعبين وايضا اتاح المدرب الفرصة للكابتن فيصل موسى منذ البداية قبل ان يستبدله بعد 28 دقيقة فقط ليحل مكانه راجى عبد العاطى .
سياسة اتوفيستر فى الاحلال والابدال كان من الطبيعى ان يظهر اثرها السلبي على الاداء الضعيف الذى قدمه الفريق طوال الشوط الاول الذى تفوق فيه فريق الرابطة بدرجة الاستحواذ العالية والاداء المنظم والضغط على المريخ ولولا غياب اللمسة الاخيرة لنجح الفريق الضيف فى الوصول لمرمى اكرم الهادى وربما عادل النتيجة فى الشوط الاول , تفوق الرابطة واضحا من خلال الاحصائية التى قدمها الاستديو التحليلى لقناة النيلين ,, حيث كان وسط المريخ هو الحلقة الاضعف رغم وجود اثنين من لاعبى الارتكاز اصحاب نزعة دفاعية هما علاء الدين وباسكال وكذلك وجود ثنائى يجيد صناعة اللعب شميلس وفيصل موسى ومع ذلك طغت العشوائية والتمريرات الخاطئة وظهر الفريق فى خطوط متباعدة لم يحسن فريق الرابطة استغلالها فى الحصة الاولي التى انتهت بتقدم المريخ بهدفين من اوليفيه وتراورى استخدما فيها كل خبرتهما الهجومية ومهاراتهما فى التسديد المباشر على مرمى الرابطة .
تدارك اتوفيستر الامر فى شوط المدربين ونجح فى العودة لاجواء المباراة خاصة فى نصف الساعة الاخيرة من اللقاء التى دخل فيها احمد الباشا ثم سعيد السعودى بدلا عن بله جابر واوليفيه مع تغييرات محدودة فى مراكز اللاعبين داخل الملعب كان لها الاثر الايجابي والفعال على اداء الفرقة الحمراء حيث توج ذلك باداء هجومى افضل اضاف بعده تراوري الهدف الثالث ثم لحقه الاثيوبي شميلس بالهدف الرابع والملفت للنظر ان البديل احمد الباشا هو من صنع الهدفين بتمريرة متقنة لتراورى وعكسية رائعة لشيملس .
الفوز مطلوب وحصد النقاط هو الغاية والهدف الاساسي لكل فريق يسعى لتحقيق طموحاته فى الدورى الممتاز خاصة المريخ الذى يفترض ان يقاتل من اجل المحافظ على لقبه المستحق فى البطولة ولكن تبقى هناك علامة استفهام كبرى حول اداء عدد من اللاعبين رغم انهم يحصلون على فرصتهم الكاملة فى المشاركة مع الفريق فى الدورى وكذلك يبرز سؤال فى اذهان كل من شاهد اداء المريخ فى مباراة الامس الى متى سيظل اداء الفريق فى حالة صعود وهبوط ؟ فهناك فارق كبير بين اداء المريخ الذى توجه بسباعية فى شباك النسور وبين مريخ الامس الذى لم يؤدى بجدية داخل الملعب سوى فى نصف الساعة الاخيرة !
اعتقد ان الجهاز الفنى مطالب بالبحث عن توفير تجارب ودية للمريخ مع اندية من الدرجات الصغرى خلال فترة الاجازة الاجبارية التى ستمتد حتى موعد لقاء النيل الحصاحيصا فى 17 من الشهر الجارى بسبب عشوائية لجنة الخرمجة من اجل ان يحافظ المدرب على لياقة اللاعبين فالتمارين وحدها لن تكون كافية فى المحافظة على لياقة ناس بله جابر وراجى عبد العاطى ,, وجمعه مباركه .