بهدوء
انتصر المريخ ولكن ؟
الشكر اجزله للزملاء فى الاذاعه السودانية والرياضية الذين نقلونا عبر الاثير الى استاد الخرطوم لنتابع تفاصيل فوز المريخ على المورده فى ظل غياب تلفزة المباريات التى يبدو ان امرها سيطول كثيرا بسبب عدم الاتفاق على القناة الناقلة رغم الاجتهادات الصحفية حول هذه القضية ,, عموما المريخ حقق الاهم وهى الفوز على الموردة وكسر شوكة فريق القراقير الذى وقف سدا منيعا امام المريخ واستأسد كعادته دائما بالترسانة الدفاعية الكاملة مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة عن طريق احمد عادل وياسر الديبه التى اثمرت عن هدفين فى الشباك الحمراء قبل ان يحسم باسكال النتيجة ويمنح المريخ وجماهيره اول واغلى فوز فى موسمه الجديد ولكن بعد ولادة قيصرية متعثرة بسبب الاخطاء التى ارتكبها الحارس اكرم الهادى وكادت ان تعمق من جراح المريخ وتقلل من فرصته فى الدفاع عن لقبه بعد هزيمته المرة السابقة امام الامل ,, لا اظن ان فوز المريخ رغم الحاجة اليه يمكن ان ينسى جماهير المريخ مرارة الانتظار وحرق الاعصاب التى عاشتها امس على المدرجات وهى تنتظر لحظة الفرج على اعصابها وعشرات الفرص تتطاير من تحت اقدام اديكو وسكواها ومجدى امبده وراجى والفشل الذريع فى اختراق الترسانة الدفاعية التى نجح مدرب الموردة البرازيلى فى بنائها على مدار الشوطين ,, ورغم ان المريخ كان الاكثر استحواذا على الكرة من خلال ماجاء فى الوصف التفصيلى للاذاعه الا انه استحواذ سلبى لم يخدم المريخ ولم يخرجه من دائرة الاستسلام التى ظل عليها الفريق وعدم قدرته فى الوصول الى شباك حارس المورده وائل الذى وصفه معلق الاذاعه بانه احد ابرز نجوم المباراة فى استبساله والزود عن مرماه امام الهجمات المريخية المستمرة والتى نتج عنها 12 ضربة ركنية لمصلحة المريخ فى الشوط الاول الا انه لم يستفد منها لتعديل النتيجة التى كانت تسير نحو التعادل فى الشوط الثانى لولا براعة باسكال الذى انقذ المريخ من تعادل اذا حدث سيكون بطعم الهزيمة المرة لجماهير المريخ ! لاخلاف ان النتيجة بحسابات الدورى والمنافسة بصفة عامة مطلوبة ومهمة جدا بل هى الغاية والهدف الاساسي ولكن بحسابات الاداء والمستوى الفنى فان المريخ لازال محلك سر ويرسم الكثير من علامات الاستفهام لاسيما وان الفريق الان على بعد خطوات محسوبة من خوض اول مباراة له ضد فريق بلاتينيوم فى دورى ابطال افريقيا بعدما حدد الاتحاد الزيمبابوى 24 من مارس الحالى موعدا لمباراة الذهاب اى بعد 17 يوما وهى فترة لاشك انها قصيرة جدا امام الجهاز الفنى بقيادة ريكاردو اذا اراد ان يعالج حجم الاخطاء التى تصاحب اداء المريخ وتشكل اكبر مهدد له مثلما حدث بالامس امام الموردة التى وصلت الى مرمى المريخ بسهولة وعلى جناح السرعة نتيجة اخطاء يسأل عنها الحارس الاساسى ورقم واحد حتى الان فى تشكيلة المريخ اكرم الهادى ولاندرى كيف سيكون الحال لو تكررت مثل هذه الاخطاء امام بلاتينيوم الزيمبابوى الذى استطاع ان يسجل ثمانية اهداف رايح جاى فى شباك خصمه السويزلاندى فى الدور التهميدى ,, ليس القصد من ذلك ان نقلل من قيمة الانتصار الذى حققه المريخ بالامس ولكن لاخذ الحيطة والحذر حتى لايتكرر ماحدث فى الموسم الماضى من هزيمة وخروج مذل من دورى ابطال افريقيا ,, فالبطولة الافريقية على الابواب والمدرب ريكاردو لازال يطالب الجماهير بالصبر على الفريق لمزيد من الانصهار والانسجام ,, فهل ستصبر الجماهير على هذا الحال ؟