بهدوء

يعود المريخ من جديد ليستأنف سباق الصراع على النقاط بلقاء فريق النسور فى لقاء يفترض ان يكون اخر بروفة واختبار لنجوم المريخ على مدى جاهزيتهم البدنية والذهنية لمواجهة الهلال الافريقي فى قمة الجولة الثامنه التى نتوقع ان تكون مصيريه للمريخ نحو استعادة مقعد الصدارة .
بعد التعادل الاخير مع اهلى شندى والاداء المخيب لعدد من اللاعبين اصبحت مهمة المريخ فى كل المباريات القادمة بدءا من لقاء اليوم ضد النسور هى عدم التفريط فى النقاط حتى لايزداد الفارق الذى يفصله حاليا عن الهلال , وهو مايجب ان يدركه نجوم الفريق بضرورة الارتقاء لمستوى المسؤولية كما طالبهم بذلك المدرب اتوفيستر بالتركيز وعدم الاستهانة بالخصم حتى لو كان هذا الخصم فى مستوى فريق النسور الذى يأتى متأخرا فى ترتيب الدورى حتى الان طالما ان المطلوب هو الفوز والعودة الى سكة الانتصارات من جديد .
مواجهة اهلي شندى كشفت عن مجموعة من الاخطاء والثغرات فى الوسط والخط الخلفي حيث لازال المريخ يدفع ثمن غياب هيثم مصطفى فكل الذين دفع بهم اتوفيستر كبدلاء لسيدا لم ينجح ايا منهم فى صناعة اللعب واراحة المهاجمين بالتمريرات المتقنة بل زادت معاناة المريخ فى عودة مهاجميه تراورى واوليفيه للوسط بحثا عن الكره ,, حيث جرب المدرب ثلاثة من اللاعبين لسد هذا المركز الشاغر الا انهم لم يشكلوا اى اضافة خلال المباريات الماضية , فالاثيوبي شميلس اخذ فرصته ولم يقنع اتوفيستر مما اضطر المدرب اعادته من جديد لدكة البدلاء وكذلك رمضان عجب الذى ظهر كضيف شرف فى لقاء اهلى شندى وحتى فيصل موسى لم يقدم المستوى المطلوب فى الفترات الزمنية القصيرة التى يشارك فيها كبديل ,, كذلك فان استمرار مشاركة غاندى كاساسي على الطرف الشمال يعنى تسهيل مهمة خصوم المريخ وتقديم خدمة لاتقدر بثمن لاى مدرب يبحث عن الوصول السريع لمرمى اكرم الهادى ,, ويكفى انه كان سببا فى التعادل الاخير الذى قصم ظهر المريخ واسقطه من مقعد الصدارة ,,
نتمنى ان يكون حديث اتوفيستر فى الدفع بوجوه جديده فى مباراة اليوم حسب ماصرح بذلك بالامس الغرض منه عودة موسي الزومه لشغل الطرف الشمال فهو من وجهة نظر شخصية افضل من غاندى حتى لو كان الاخير يتفوق عليه باداء الواجبات الهجومية , فلا فائده من مدافع يهاجم ولايقوى على الدفاع فى مواجهة خصمه ,, كذلك فان غياب امير كمال سيجبر المدرب على اعادة ضفر او على جعفر وفى الحالتين فان المطلوب التغطية السليمه والتمركز الصحيح .
تراجع المريخ للمركز الثانى سيرفع من حجم الضغوط على اللاعبين لاسيما وان اى خطأ قد يعقد من مهمة المريخ خاصة فى مباراة اليوم التى نعيد ونكرر انها بروفة واختبار اخير لجميع اللاعبين بتحقيق فوز كبير يؤكد على الجاهزية البدنية والذهنية قبل مواجهة الهلال فى الجولة القادمة من الدورى الممتاز .
انتظرنا اكثر من اسبوع على امل ان يجد الاتحاد العام حل لازمة ايقاف البث التلفزيونى لمباريات الدورى بعدما اخل تلفزيون الحكومة بشروط التعاقد ولم يلتزم بدفع حقوق البث للاندية ولكن كما يبدو ان الازمة قائمة ولايوجد فى الافق القريب مايدعونا للتفاؤل بحل جذرى لهذا المسلسل السخيف رغم قناعتنا بان من حق الاندية ان تنال نصيبها من اموال البث التلفزيونى ولكن تظل المعضلة الكبيرة هى حرمان الجماهير فى الولايات وخارج السودان من متابعة مباريات انديتها والوقوف على مستواها الفنى والتفاعل مع نتائجها , فمثل هذا التشفير الاجبارى يخصم من رصيد البطولة ويضعف من موقف الاتحاد العام خاصة وانها ليست المرة الاولي التى يضطر فيها لمنع التلفزيون من نقل المباريات مما يعنى انه غير قادر على التسويق السليم والصحيح رغم وجود قنوات اخرى مثل الشروق التى كان لديها الاستعداد للدخول فى وقت سابق كطرف فى شراء الحقوق ,, ولكن مع الاسف فان سطوة تلفزيون الحكومه والتوجيهات الصادره من فوق لازالت تقف حجر عثرة امام اى عروض اخرى !