قرات وبمزيد من الاعجاب ذلك الحديث الضافي والسرد السرمدي لرئيس الهلال السابق الاستاذ صلاح احمد ادريس وهو يسرد على مسامعنا تلك الواقعة التي حدثت معه وهو رئيس لنادي الهلال نادي التربية الوطنية الذي ارسى قواعد المثل والقيم والاخلاق الرفيعة والمبادئ العليا التي ظل الهلاليون يتمسكون بها جيلا اثر جيل لترسيخ منذ رحلة عمر طويلة تعدت آلــ 84 عاما من عمر الزمان وهي الفترة التي تلت تاسيس هذا الصرح الشامخ الذي ارسى تلك القواعد المتينة التي تعطي معنى الحياة لشعب الهلال فققد اعطى الرئيس الهلالي السابق صلاح ادريس صورة مشرفة للكيفية التي ينبغي بل يجب ان يكون عليها رئيس الهلال وهو يمثل اكبر شعوب الارض ريادة وقيادة حيث جاء حديث الرئيس الارباب مع ممثل القناى المصرية إبان زيارة الهلال الى العاصمة المصرية القاهرة للتباري مع فريق النادي الاهلي نادي القرن لتؤكد مدى الاعزاز والشموخ الذي يحمله هذا الرجل لهلال الملايين وهو يابى ان يكون هلال الملايين في موضع الذل والانكسار وهو يقف على قمة الهرم في رئاسة نادي الهلال يوم ان ارادت القناة المصرية اجراء حوار ثنائي بينه وبين رئيس النادي الاهلي المصري حسن حمدي في مناظرة تلفزيونية مباشرة على الهواء وجاء الاتفاق الاستاذ التيجاني ابو سن خلال نصف ساعه فقط من انطلاقة المناظرة التلفزيونية حيث اعطى ابو سن الموافقة دون الرجوع للرئيس صلاح ادريس فما كان منه الا ان رفض مبدأ اجراء المناوره وهو يتلقى الدعوة في اقل من نصف ساعه ووجه مساعده برفض الدعوة لان المسئولين في التلفزيون المصري لم يحترموا رئيس الهلال فكيف لهم ان يوجهوا الدعوة لرئيس الهلال قبل ربع ساعه او عشرة دقائق من اجراء المناورة فكان الرفض القوي من الارباب لترسيخ تعاليم الهلال وقيمه وهيبته فما كان منهم الا ان حددوا موعد جديد يتوافق مع رغبة الرئيس الهلالي الارباب الذي اعطى للكيان الهلالي مكانته وهيبته واشترط الارباب ان تكون المواجه مع اعلى الهرم في النادي الاهلي المصري الرئيس حسن حمدي على اعتبار ان الهلال لايقل مكانة عن الاهلي وغيره من الاندية العربية او الافريقية ولكنهم اعتذروا له بحجة ان حسن حمدي مسافر خارج البلاد وسيكون معه الكابتن محمود الخطيب فوافق الارباب على المقترح وعندما حانت ساعة اللقاء فوجئ الارباب بعدم حضور الكابتن الخطيب الذي قيل انه اعتذر لظروف خاصة وحضر بدلا عنه الاستاذ محمد عبد الوهاب عضو مجلس ادارة النادي الاهلي وبرغم من انه علم في راسه نار ولكن كل ذلك لم يهز شعره في راس الارباب رئيس الهلال القوي فكان ان رفض الدخول للاستديو لاجراء المناورة بحجة عدم التكافؤ بحكم ان محمد عبد الوهاب عضو مجلس ادارة وهو رئيس لعموم الاهلة ووجه الارباب بان يكون اللقاء مع نائبه لتحقيق مبدا التكافو ولم تفلح معه كل رجاءات القائمين على البرنامج لانهم يريدون الرئيس بعينه وليس سواه وفي نهاية الامر وافق الارباب على اجراء الحوار منفردا دون ان تكون هنالك مواجهة علنية بينه وبين عضو ادارة الاهلي او غيره ان ارادوا فكان ان خضعوا لرغبته واجروا معه حوارا منفصلا اكد معه هيبة الهلال ممثلة في رئيسه القوي الذي لايقبل الضيم والهوان لهلال الملايين فكان ان كبر الارباب في نفوسنا برغم اختلافنا معه في وجهات النظر والسياسة التي كان يتبعها في حكم الهلال وتفرده بالقرارات وممارسة الديكتاتورية في ابشع صورها وتهميش دور الضباط الثلاثة بما فيهم امين المال ليعيد لنا ذكريات الزعيم البابا الطيب عبد الله زعيم امة الهلال وكبير الهلاليين الذي وقف في وجه الرئيس الراحل جعفر نميري مدافعا عن حقوق الهلال دون ان يخاف سطوة الرئيس جعفر نميري الذي عرف بانه يبطش بكل من يعارضه ويقف في وجهه فلله درك ياارباب وقد اثبت لنا وبالدليل القاطع وبما لايدع مجالا للشك بانك نوعية نادرة بين رؤساء الهلال ولك العتبى حتى ترضى ان كنا قد قسونا عليك في مقالات سابقة ولتعلم بان اختلافنا معك من اجل الهلال فقط وليس لاى مصالح شخصية اخرىفنحن يجمعنا حب الهلال وعشقه السرمدي وفي سبيله تنداح كل الخصوصيات والشكليات .
التمريرة الاخيرة
ــــــــــــــــــــــــ
ونحن نسجل هذا الموقف الشجاع القوي لرئيس الهلال الاستاذ صلاح احمد ادريس ننتهز الفرصة لنناشده بقلب الهلالي المحب العاشق لاسم الهلال وشعبه ان يعلن وعلى الملا من شعب الهلال عن تنازله عن كل مستحقاته وديونه المترتبة على هلال الملايين حتى ولو وصلت الى 32 مليار من الجنيهات فمن يتخذ مثل تلك المواقف البطولية الشجاعة وهو يرفض التقليل من مكانة الهلال وشموخه لن يعز عليه ان يبخل على هلال الملايين ان يتنازل له عن بضع دريهمات او ان يقدم احدى فلذات كبده قربانا لشجرة الهلال وانت لها ايها الارباب النبيل صاحب المبادئ الراسخه التي لاتتزحزح عن مباديئها القويمة قيد أنمله ولتعلم بانك ان فعلت ذلك فهو لن يدخل تحت مسمى الدعاية الانتخابية باي حال من الاحوال بل سيسجل كموقف بطولي يكون نبراسا لكل رؤساء الهلال المتعاقبين ولن نقول السابقين لاننا لم نسمع في عصر الهلال الذهبي لرؤسائه الشامخين من تقدم وطالب النادي الكبير بديون سابقه سبق له ان صرفها على هلال الملايين ودونكم البابا الطيب وقاهر الظلام عبد المجيد منصور وهما من ابرز الرؤساء الذين باعا ممتلكاتهما لتسير امور الهلال دون ان يعودا للمطالبة بها برغم الظروف القاهرة التي مرت بهما وبخاصة قاهر الظلام عبد المجيد منصور