• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1821
اماسا
زووم
مذكرة إنقاذ الكرة السودانية للفيفا..!
لم يرتق الهمس لجهر في قضية المذكرة التصحيحة التي سيرفعها بعض المهمومين للإتحاد الدولي، في أعقاب تلك الإنتخابات التي أضحكتنا على أنفسنا وجعلتنا نسخر منها ومن رياضتنا والقائمين على أمرها.. من مشجعيها وحتى وزرائها، وبعضهم بذلك جهداً خرافياً لتسفيه الفكرة وجعلها مثار سخرية من الذين عكفوا على صياغتها وترجمتها قبل أن يرفعوها للفيفا، ولكنني أتحمل مسؤولية التنبيه بعظم خطورتها ما إذا وصلت إلى أروقة إمبراطورية كرة القدم ومن يجلس على قمة هرمها، وفي نفس الوقت أبشر بالإيجابيات الكبيرة التي ستعود إلى الكرة السودانية التي أوغلت في متاهتها لدرجة أننا خلطنا بشدة ما بين الصحيح والخطأ من الممارسات، وما هو دخيل منها وأصيل.. وكيف أن كثير من قياداتها يوهمونا يومياً بأنهم يبذلون المستحيل من أجل تطوير اللعبة بينما الصحيح أنهم يبذلون جهداً كبيراً لتطوير أنفسهم.
للإتحاد الدولي لكرة القدم خطوط حمراء في لوائحه وقواعده، ولا أحد يستطيع أن يعبر هذه الخطوط الحمراء مهما بلغت ثروته وقدراته الذهنية، وإن حدث وثبت على أي من أعضاء المجتمع الرياضي الدولي شيء يمكن أن نسميه مخالفة للائحة الأخلاق والسلوك الرياضي وما يسمى بالـ(code of ethics).. فإن العواقب ستكون وخيمة على الأفراد والمؤسسات التي يمثلونها، ومثل هذه الأمور لا تدخل فيها الموازنات التي إعتدناها عليها كسودانيين في التعامل مع المشكل الرياضي وكافة القضايا الإجتماعية، كما أن أعضاء لجنة السلوك في الإتحاد الدولي لا يعيش حالة الإنفصام التي يمر بها الرياضيين السودانيين بين مصالحهم العليا وعلاقاتهم مع أثرياء ووجهاء المجتمع المحلي، والعمل التسويقي الخاص بالمؤسسات الرياضي وما هو خاص برجال الأعمال.. عندنا تلاشت الخطوط الفاصلة ما بين هذه وتلك، ولكن أولئك الناس يعتنقون نظاماً شفافاً لا يسمح بالمجاملات والتماطل في تطبيق اللوائح والقوانين كما هو الحال عندنا.
وعلى ضوء ما ورد أتوقع أن تتسبب مذكرة الشداديين في زلزال مرعب في أوساط الجعفريين، الذين هم أنصار الدكتور معتصم جعفر.. وهم عصبة يعتقد الفرد منهم أن حفظ القواعد العامة وعدة عبارات لتفسيرها يصل بك إلى قمة المعرفة بأسرار الرياضة والعمل فيها، وأن يكون بيدك (المقص) فذلك يعني أن تقصي من لا يروق لك وتفصل في القوانين والمواقف ما يتناسب مع حلفائك.. وعندما تأتي ردود أفعال هذه المذكرة فإن كثيراً من الحسابات ستتلخبط، ومواقف هشه ستتلاشى، وشخصيات هلاميه ستتماهى في نظام التصحيح الجديد، وسيصبح لإتحاد الخرطوم صوت واحد كما لإتحاد البرازيل وألمانيا واليابان، ولو كان بيدي لقلصت أصوات الخرطوم لنصف صوت.. ليس تقليلاً من مكانة الخرطوم العريقة تأريخياً، ولكن لضعف العناصر التي تمثلها في مجلس إدارة الإتحاد الجديد.. وكذلك ستتبعثر ديمغرافيا وجغرافيا التحالفات داخل إتحاد كرة القدم وتصحح عشرات المفاهيم التي انحرفت في السنوات الأخيرة.. وتفتح مسامات العمل الرياضي لتعود لها الحياة من جديد بعد سنوات كانت تتنفس فيها تحت الماء..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019