• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
اماسا

زووم

اماسا

 2  0  1648
اماسا
زووم
إنه خطأ العمر ياصديقي محسن سيد..!
تغاضى حكم مباراة المريخ ومريخ الفاشر عن ركلة جزاء واضحة لأصحاب الأرض في الشوط الثاني من مباراتهما أمس الأول، ولكنه عاد ومنحهم ركلة جزاء مشكوك في صحتها، ربما عوضاً عن الأولى، ولكنها كانت عملية أثارت المدرجات ضده ولم يعد الفريقين يثقان في قراراته.. وكل منهما يدعي أنه استهدفه لمصلحة الآخر، غير أن الحقيقة المهمة هنا أن ذلك الحكم لم يكن ضد أحد من الطرفين وإنما كان متواضعاً في مستواه بشكل عام، غير موفق في كثير من قراراته.. بل عمد إلى موازنة قراراته ومعالجة بعض أخطاءه على حساب الطرف الآخر، لذلك عاد مساعده ليرفع إشارته محتسباً حالة تسلل على كليتشي لم يكن لها وجود على أرض الواقع، ولكنه لم يلبث أن سمح للمهاجم العاجي أوليفييه فرصة التقدم نحو مرمى مريخ الفاشر وهو العائد من التسلل.. وهي حالة لا تفوت على مبتديء، وعندما فوتها ونتج ذلك عن حالة إنفراد تام بالمرمى كنا نعتقد أن فرصته قد سنحت مرة أخرى ليعالج الخطأ ويتداركه قبل أن يتسبب في الكارثة، ولكنه تغاضى أيضاً عن حالة أحمد الباشا المتسلل الذي تسلم من أوليفيه المتسلل وهو يتقدمه نحو المرمى فيحرز هدف الفريق الثالث.. ولكن ما حدث من مدرب مريخ الفاشر كان أفظع وأكبر وأسخف بكثير مما ارتكبه حكم المباراة من أخطاء، فالمريخ العاصمي لا يحتاج لأي حكم ليمنحه حقاً ليس له، وفي إعتقادي أنه قادر على تحقيق الإنتصارات دون حاجة لمساعدة أي حكم.. وإلا فلا فائدة من إعتباره أحد طرفي القمة.. وإن فشل في تحقيق ذلك بجهده فلينهزم ويخسر نتيجة المباراة ليظل دائماً رائداً ينتصر للعدالة..!
محسن سيد وثلاثة من رجال الجهاز الفني لمريخ الفاشر، وهم شداد غلاظ، تقدموا نحو مساعد الحكم الأول بخطوات غاضبة تلت إحتسابه الهدف الثالث وقبل أن يتدخل الوسطاء كانت يد المدرب الشاب قد امتدت وصفعت المساعد علاء الدين على خده، فضج المكان واختلط الحابل بالنابل قبل أن تنزل إدارة الضيوف من المقصورة وتبذل مجهوداً مقدراً مع المدير التنفيذي لنادي المريخ العاصمي الأستاذ حسن يوسف مصطفى لإنهاء الأزمة، وقد تم لهم ذلك دون أن يضطر الحكم لإطلاق صافرة النهاية، فالظرف الذي حوصر فيه طاقم التحكيم، وحصب الجماهير الملعب بالقارورات الفارغة ونصف المليئة وصفع محسن سيد للحكم المساعد، كلها أسباب تمنح قضاة الملعب الحق في إطلاق صافرة النهاية، ومع ذلك تواصلت المباراة حتى نهايتها الفعلية لتكون إيذاناً لعهد جديد من فوضى الملاعب.. وامتداداً لتفاصيل كنا قد شهدناها من قبل ونبهنا لها.. وتدل على غياب السلطة الرياضية، أو ضعف إتحاد كرة القدم بصفة عامة، وكأن الإعتداء على حكام المباريات قد أصبح شيئاً مباحاً مثل ركل الكرة بالأقدام.
سنكون في انتظار لجان الإنضباط بإتحاد كرة القدم لنرى كيف يأتي رد فعله على هذه الصفعة التي احتلت موقعها من الأحداث وأصبحت حتى كتابة هذه السطور أشهر من الأهداف الثلاثة ومحرزيها، بل وأشهر من كل أحداث الساحة الرياضية والإجتماعية، وربما إجتهدت النسوة في المدينة وعكفن على إختيار تصميم جديد لثوب سوداني سيحمل إسم (صفعة محسن).. أو (كف المدرب).. أما عن رأيي الخاص في هذا الحدث والورطة التي سقط فيها (صديقي) محسن سيد مدرب مريخ الفاشر فهي بالفعل سقطة لهذا المدرب الصاعد بتميز، وخطأ العمر برغم مراراة الظلم، فإن كان الحكم سيئاً وعكس عدة حالات، او أنه ظلم مريخ الفاشر بالواضح ومنح المريخ العاصمي سبعة أهداف من تسللات واضحة، فذلك لا يمنح محسن الحق في الإعتداء على الحكم.. فذلك تصرف همجي وبدائي لا يشبهه ولا يشبه تأريخه في الملاعب.. فقد اشتهر محسن بعلاقاته الطيبة مع أفراد الوسط الرياضي.. لم يكن عنيفاً في يوم من الأيام مع أحد.. بل كان مجتهداً في مجال التدريب وهو الامر الذي صنع منه مدرباً يرتاد فضاءات النجومية بسرعة ويحقق الإنجاز تلو الإنجاز.. ولكنه خطأ العمري ياصديقي..!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    سيف الدين خواجة 08-17-2013 08:0
    عزيزي ابو عاقله سنشهد مزيدا من ذلك في مقبل الايام وما نبهت له ونبهنا له ذهب ادراج الرياح او ادراج المكاتب ونامت اللجان في العسل بلجان التخدير ولك ان تسال من يسال من ؟؟ليس في السودان هناك نحقيق او تقرير وصل منتهاه والصهينة بعد هدوء العاصفة هي المبتدا والخبر لذلك محلك سرفي كل الحياة لذا نبقي كما نحن لا المخطئ يعاقب ولا يثاب المحسن ومركب علي الله محتطفه في البحر وكل شئ هيلاهوب
  • #2
    Mahmoud Hanafi 08-16-2013 08:0
    كم انت جميل ومهذب فى نقدك ورغم ملاليتي انا من اشد المعجبين بنقدك الموضوعي واليوم اكتشفت تهذيبك الراقي .... ليتك كنت هلاليا
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019