• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1885
اماسا
زووم
قصة الفريق الرديف.. الخيل تجقلب..!
عندما طرحت فكرة الدوري الرديف وبات على نادي المريخ تشكيل فريق يدافع عن ألوانه في هذا الدوري، عرض الكابتن جمال أبوعنجه على زملاءه من قدامى اللاعبين فكرة الإشراف على الفريق الوليد فنياً، وبحث عن إداريين متطوعين يخدموا النادي من هذا الموقع، فأصبح يطرق الأبواب ويشرح الفكرة للناس ولم يجد مساندة تذكر إلا من زميله عصام الدحيش، والذي قبل على مضض بأن يكون مدرباً للفريق الرديف، وفي تقديري لم يرفض القدامى والمدربين هذه المسؤولية لأنهم يتهيبون التجربة أو لا يريدون العمل في هذا النادي، وإنما كانت كل التحفظات مسببة بالعقلية التي تدير النادي وعدم إعتراف معظم الإداريين بدور المراحل السنية في تطور كرة القدم.. وهذه تؤكدها المواقف.. لم يعترف بها أحدهم صراحة، ولكن مواقفهم وقراراتهم ودورهم تجاه فريق الشباب يؤكد ما ذهبنا إليه.
بدأ الفريق الرديف نشاطه بصعوبة بالغة، وسط إهمال إداري لم يغط عليه إلا الأخ عصام طلب وأركان حربه من جهاز الأشبال (أنس الطاهر وخالد تاج السر وحسكو) وغيرهم من الأسماء التي تستهدف المريخ بخدماتها وتضحياتها ولا تستهدف الأضواء الإعلامية، وعندما يئسوا من الموقف الرسمي لمجلس الإدارة استنفروا عدداً من الأقطاب وغالبيتهم من أصدقاء عصام الدحيش، على أن يشرف كل منهم على الفريق يوماً كاملاً يتكفل فيه بنفقات التدريب وتبعات ذلك من عصائر وفواكه ومعوضات أخرى، و شارك عدد كبير من الأقطاب مشكورين في هذا النفير التلقائي، وكنا نعرف أن الموقف الرسمي لمجلس الإدارة يعكس نوعاً من الضيق بهذا العبء الإضافي، ولكن.. بدأ التحول والإهتمام عندما بدأت إنتصارات الفريق وتأهل إلى المرحلة الثانية في مجموعة مدني، ووقتها لم يعرف عدد من الأقطاب وأعضاء مجلس الإدارة أن للمريخ فريق رديف يشارك بإسم النادي في مجموعة مدني.. حتى إذا تأهل الفريق إلى الدور التالي بدأ الإهتمام، فعرف البعض المعلومة، وعندما بلغ الدور النهائي من البطولة بدأت المساحات تتسع شيئاً فشيئاً حتى في صحف النادي نفسها، ولكن شيئاً ما حدث عندما بلغ الفريق المباراة النهائية أمام النسور.. حيث أصدر مجلس الإدارة قراراً مفاجئاً بإقالة عصام الدحيش وتعيين إبراهومه بديلاً له.. وهذا القرار كان بمثابة مفاجأة المفاجآت لأسباب كثيرة أولها أن هذا الفريق لم يكن في دائرة إهتمامات مجلس الإدارة إلا في اللحظات الأخيرة، فكيف عرف ما يحدث حوله ليصدر القرار على هذا النحو المريب؟
أسئلة كثيرة دفعت البعض من جماهير النادي الحريصة على متابعة كل فريق يرتدي شعار النادي إلى الإحتجاج والتجمع بدار النادي لمناقشة الأمر ومعرفة الأبعاد، شخصياً لم أعرف السبب الذي أدى لذلك القرار، لذلك أجبت على كل من استفسرني من جمهور المريخ بدار النادي أو في الطرقات والأسواق بأنني لا أعرف سبباً، ولكنني نصحت إبراهومه بعدم قبول تكليف المجلس حتى لا يكون في نظر الناس إنتهازياً ويخسر علاقته بالدحيش، فالمسألة بتلك الكيفية أكبر من مجرد قرار إقالة وتعيين لأن الدحيش قد تحمل بالفعل شظف اللحظات الأولى وقسوة آلام المخاض وكان من حقه أن يستمتع بنتيجة صبره وعمله وإجتهاده.. وهو ما حدث الآن.. لذلك كنا سعيدين بهذا الإنجاز.. ومع ذلك أؤكد أن دور المجلس كان سلبياً في مسيرة الفريق الرديف حتى المباراة النهائية التي تدخل فيها عبد الصمد محمد عثمان ليتسبب في استقالة أعضاء الجهاز الإداري.
حقيقة.. المريخ نجح في نيل البطولة الأولى، ولكنه لم ينضج تجربته بعد، وبالتالي لن يستفد منها كما يجب ولو قارنا فريق المريخ بالنسور مثلاً فهذا الأخير ضم ثمانية من لاعبي الرديف إلى الفريق الأول وسافروا معه إلى معسكر إرتريا ما يعني أن هنالك ربط حقيقي بين الفريقين.. وهؤلاء الثمانية منهم خمسة يشاركون فعلياً في مباريات الممتاز.. وهذه غير موجودة في المريخ.. منا يدل على أن الموضوع ما يزال مظهرياً بتلك الإحتفالات التي رأيناها أمس الأول..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019