زووم
مباراة بين الفاشية والنازية..!
بحثت عن وصف يناسب ماجرى في مباراة الخرطوم الوطني والمريخ برسم ثمن نهائي الكأس ولم أجد سوى التعبير أعلاه، لأعكس حالة العدوانية التي صاحبت المباراة، والأحداث الغريبة والتصرفات الأغرب في المدرجات وداخل المستطيل الأخضر، وما انتهت عليه المباراة من هجوم على حكمها معتز عبد الباسط والذي كان يفترض عليه أن يكون شاهد ملك على إنزام الروح الرياضية في هذه المباراة من جانب الخرطوم الوطني، وشاهد أيضاً على الجرم الكبير الذي ترتكبه جماهير المريخ في فريقها وهي تتصرف مع المباريات بتلك الطريقة الهمجية التي دفعت بوابل من القارورات من المدرجات الجنوبية الغربية، وكيف أنها أرادت من الحكم أن يبرز البطاقة الحمراء في وجه أي لاعب من الخصم إرتكب خطأ ضد لاعب من المريخ، وفي المقابل لا يحتسب أية حالات ضد المريخ مهما كان الخطأ الذي يرتكبه لاعبهم، منطق غريب في كرة القدم طبعاً.. ولكن الحقيقة المرة أنه سيطر على أجواء كرة القدم وجعل من كل المدرجات (هوليجانز) يتحرشون بكل شيء ولأي سبب مقنع أو غير مقنع.. لايهم..!
في الجزء الأول من المباراة إتفقنا وكل من شاهد المباراة من ذات المكان الذي جلسنا فيه مع مجموعة من الأصدقاء والزملاء أن فرقة الخرطوم الوطني قد وصلت مرحلة نضوج لم تبلغها من قبل، وأصبحت تؤدي بأسلوب ثابت ونهج لا تشوبه المخاوف من القمة والأسماء كما كان في السابق ولا تنقصه الثقة في النفس والقدرات، وبات بذلك بعبعاً مرعباً لثنائي القمة.. ولكن كانت هنالك أحداثاً منتظرة في ذات المباراة تشكل فارقاً حاسماً بين اللاعب المحترف الذي تتميز تصرفاته بالرزانة.. يستطيع أن يتحكم في تصرفاته وإنفعالاته أثناء اللعب، وبين اللاعب الهاوي الذي يتصرف كما يحلو له.. وقدم ثنائي الخرطوم الوطني نموذجاً حياً للمثال الثاني في وقت كان فيه فريقهما أقرب لنيل التعادل بعد أن تخلف مرتين وأصبحت النتيجة 2/1.. فأتى الدولي إسماعيل صديق بتصرف غريب قام فيه بلكم هيثم مصطفى أمام ناظري العشرات من هم في المدرجات، ولكن الأسوأ كان منظر زملاءه وهم يحيطون بالحكم معتز عبد الباسط في محاولات يائسة للحيلولة دون إبرازه الكارت الأحمر بعد أن نقل له الحكم المساعد عارف حسب الرسول المشهد تفصيلياً، كل ذلك في لحيظات لم تتعد نصف دقيقة، ونحن مندهشون نجتهد للسيطرة على حواجبنا أن تنفك من وجوهنا وتطير.. ونحاول الإبقاء على أعيننا في مكانها، وبعد أن أفلت الحكم من حصار لاعبي الخرطوم بصعوبة وأبرز الكارت الأحمر في وجه إسماعيل صديق، إنفعل زميله معاويه الأمين بطريقة همجية لم نره عليها منذ أن كان في أشبال الأهلي في التسعينات حتى أصبح الآن من نجوم الدوري المخضرمين.. وذلك عندما انطلق نحو الحكم ووجه له ما يستحق أن نسميه لطمة على وجهه، ما لم تكن (خمشة) أو شيء أقرب وصفاً إلى ذلك، وفي مشهد إستهجنه كل من شاهد المباراة من (العقلاء).. أما الطرف الآخر من غير العقلاء من مريخاب وهلالاب كانوا يساندون الخرطوم الوطني بإندفاع فقد طفقوا يشتمون الناس من طرف.. اولاً حكم المباراة الذي سمع كل ما يمكن أن يهبط بالإنسان سبعين خريفاً في جهنم من ألفاظ نابية وسواقط قول لا تصلح للونسة والتداول، وتلقى أهل المريخ نصيباً من الشتائم لم ينج منها حتى جمال الوالي الذي كان وقتها في منزله أو في سفرية خارجية.. المهم انه لم يكن بالإستاد.. ولكنه نال نصيبه من الشتائم الغليظة..!
المهم أن المشهد كان يعبر تماماً عن حالة الرياضة ومستوى كرة القدم في هذه الأيام.. وكثير من التفلتات والتصرفات الغريبة في نشاط يسير بثبات نحو الحضيض.. ولكن ما هالني من كل ذلك أن أنصار المريخ لم يتقبلوا أية محاولات لقراءة حال الفريق وتوجيه النقد للاعبين المحليين والأجانب في هذه المباراة، رغم أن الفريق كان يعاني من سلبية بعض لاعبيه، ومدربه كان كالدرويش في حلقة ليلة الأحد، لا يعرف كيف يتصرف وكيف يعدل في وظائف لاعبيه لكي يصبح الفريق أنجع في أداءه وأفيد في هجماته بدلاً عن التحضير الكثير الذي لم يحسب منه هدفاً أو نقطة في يوم من الأيام.. فالملخص من المباراة أن المريخ بحاجة إلى رفع كفاءة لاعبيه في الثلث الأخير من الملعب وخيارات كسر الجمود والتراجع والكثافة الدفاعية لأي فريق.. ولكن لا حياة لمن هم في الجهاز الفني.. غير أن الحقيقة المهمة أنهم لو إعتمدوا على سليماني وأوليفييه ستكون النهاية كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. والبركة في الباشا.. ملك الحلول..!
مباراة بين الفاشية والنازية..!
بحثت عن وصف يناسب ماجرى في مباراة الخرطوم الوطني والمريخ برسم ثمن نهائي الكأس ولم أجد سوى التعبير أعلاه، لأعكس حالة العدوانية التي صاحبت المباراة، والأحداث الغريبة والتصرفات الأغرب في المدرجات وداخل المستطيل الأخضر، وما انتهت عليه المباراة من هجوم على حكمها معتز عبد الباسط والذي كان يفترض عليه أن يكون شاهد ملك على إنزام الروح الرياضية في هذه المباراة من جانب الخرطوم الوطني، وشاهد أيضاً على الجرم الكبير الذي ترتكبه جماهير المريخ في فريقها وهي تتصرف مع المباريات بتلك الطريقة الهمجية التي دفعت بوابل من القارورات من المدرجات الجنوبية الغربية، وكيف أنها أرادت من الحكم أن يبرز البطاقة الحمراء في وجه أي لاعب من الخصم إرتكب خطأ ضد لاعب من المريخ، وفي المقابل لا يحتسب أية حالات ضد المريخ مهما كان الخطأ الذي يرتكبه لاعبهم، منطق غريب في كرة القدم طبعاً.. ولكن الحقيقة المرة أنه سيطر على أجواء كرة القدم وجعل من كل المدرجات (هوليجانز) يتحرشون بكل شيء ولأي سبب مقنع أو غير مقنع.. لايهم..!
في الجزء الأول من المباراة إتفقنا وكل من شاهد المباراة من ذات المكان الذي جلسنا فيه مع مجموعة من الأصدقاء والزملاء أن فرقة الخرطوم الوطني قد وصلت مرحلة نضوج لم تبلغها من قبل، وأصبحت تؤدي بأسلوب ثابت ونهج لا تشوبه المخاوف من القمة والأسماء كما كان في السابق ولا تنقصه الثقة في النفس والقدرات، وبات بذلك بعبعاً مرعباً لثنائي القمة.. ولكن كانت هنالك أحداثاً منتظرة في ذات المباراة تشكل فارقاً حاسماً بين اللاعب المحترف الذي تتميز تصرفاته بالرزانة.. يستطيع أن يتحكم في تصرفاته وإنفعالاته أثناء اللعب، وبين اللاعب الهاوي الذي يتصرف كما يحلو له.. وقدم ثنائي الخرطوم الوطني نموذجاً حياً للمثال الثاني في وقت كان فيه فريقهما أقرب لنيل التعادل بعد أن تخلف مرتين وأصبحت النتيجة 2/1.. فأتى الدولي إسماعيل صديق بتصرف غريب قام فيه بلكم هيثم مصطفى أمام ناظري العشرات من هم في المدرجات، ولكن الأسوأ كان منظر زملاءه وهم يحيطون بالحكم معتز عبد الباسط في محاولات يائسة للحيلولة دون إبرازه الكارت الأحمر بعد أن نقل له الحكم المساعد عارف حسب الرسول المشهد تفصيلياً، كل ذلك في لحيظات لم تتعد نصف دقيقة، ونحن مندهشون نجتهد للسيطرة على حواجبنا أن تنفك من وجوهنا وتطير.. ونحاول الإبقاء على أعيننا في مكانها، وبعد أن أفلت الحكم من حصار لاعبي الخرطوم بصعوبة وأبرز الكارت الأحمر في وجه إسماعيل صديق، إنفعل زميله معاويه الأمين بطريقة همجية لم نره عليها منذ أن كان في أشبال الأهلي في التسعينات حتى أصبح الآن من نجوم الدوري المخضرمين.. وذلك عندما انطلق نحو الحكم ووجه له ما يستحق أن نسميه لطمة على وجهه، ما لم تكن (خمشة) أو شيء أقرب وصفاً إلى ذلك، وفي مشهد إستهجنه كل من شاهد المباراة من (العقلاء).. أما الطرف الآخر من غير العقلاء من مريخاب وهلالاب كانوا يساندون الخرطوم الوطني بإندفاع فقد طفقوا يشتمون الناس من طرف.. اولاً حكم المباراة الذي سمع كل ما يمكن أن يهبط بالإنسان سبعين خريفاً في جهنم من ألفاظ نابية وسواقط قول لا تصلح للونسة والتداول، وتلقى أهل المريخ نصيباً من الشتائم لم ينج منها حتى جمال الوالي الذي كان وقتها في منزله أو في سفرية خارجية.. المهم انه لم يكن بالإستاد.. ولكنه نال نصيبه من الشتائم الغليظة..!
المهم أن المشهد كان يعبر تماماً عن حالة الرياضة ومستوى كرة القدم في هذه الأيام.. وكثير من التفلتات والتصرفات الغريبة في نشاط يسير بثبات نحو الحضيض.. ولكن ما هالني من كل ذلك أن أنصار المريخ لم يتقبلوا أية محاولات لقراءة حال الفريق وتوجيه النقد للاعبين المحليين والأجانب في هذه المباراة، رغم أن الفريق كان يعاني من سلبية بعض لاعبيه، ومدربه كان كالدرويش في حلقة ليلة الأحد، لا يعرف كيف يتصرف وكيف يعدل في وظائف لاعبيه لكي يصبح الفريق أنجع في أداءه وأفيد في هجماته بدلاً عن التحضير الكثير الذي لم يحسب منه هدفاً أو نقطة في يوم من الأيام.. فالملخص من المباراة أن المريخ بحاجة إلى رفع كفاءة لاعبيه في الثلث الأخير من الملعب وخيارات كسر الجمود والتراجع والكثافة الدفاعية لأي فريق.. ولكن لا حياة لمن هم في الجهاز الفني.. غير أن الحقيقة المهمة أنهم لو إعتمدوا على سليماني وأوليفييه ستكون النهاية كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. والبركة في الباشا.. ملك الحلول..!
