• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1828
اماسا
زووم
السودان يجهز المنتخب البورندي لمواجهته...!
العنوان أعلاه ليس من بنات الخيال، ولكنه قراءة من واقع الحال لمنتخبنا الذي سينازل نظيره البورندي في تصفيات أمم أفريقيا للمحليين (شان) في نسختها الثالثة، وكما هو معلوم للجميع فقد عاد منتخبنا الوطني قبل أيام من ليبيا بعد معسكر نسطيع أن نقول عليه فاشل بجدارة، أدى فيه سبع تدريبات ولم ينجح في أداء مباراة واحدة بعد إعتذار مفاجيء للمنتخب الليبي لظروف أمنيه، ولكي نتوقع ما سيحدث في المباراة الأولى خارج أرضنا لابد لنا من قراءات من واقع إعداد المنتخبين، لذلك سنستعرض ما فعله البورنديون قبل مواجهتنا، حيث أن هذا المنتخب وأنديته تلعب عادة بذات الطريقة التي تمثل عقدة لنا من حيث السرعة وقلة الأخطاء في الدفاع والأداء التكتيكي العالي، مع أنهم غير عريقين في كرة القدم مثلنا، ولكننا لا ننسى أن الفريق الذي حاز على لقب سيكافا بالفاشر (فيتالو) هو بطل الدوري هناك، ويضم أكثر من سبعة لاعبين دوليين في صفوفه منتظمين في مشاركاتهم مع منتخبهم، ما يعني أنهم الآن في كامل جاهزيتهم بدنياً ومعنوياً بعد أكثر من سبع مباريات في بطولة أندية شرق ووسط أفريقيا توجوا بعدها بالبطولة، وهذا النادي تحديداً يستحق أن يضع السودان كمؤشر لنجاحاته لأن أبرز إنجازين له في تأريخه إرتبطا بالسودان، الأول كان وصوله لنهائي كأس الكؤوس الأفريقية عام 1990 على حساب المريخ في مباراة أبكتنا جميعاً عندما فاز المريخ في الذهاب بالخرطوم بهدف عيسى صباح الخير الذي كان قد جاء في الدقيقة الأخيرة قبل أن يخسر الإياب في بوجمبورا العاصمة البوروندية في مباراة كانت قد عكست وجهاً قبيحاً لفساد التحكيم الأفريقي، بعد أن تقدم المريخ مرتين ومنح الحكم أهدافاً من خياله لتصبح النتيجة هدفين للمريخ مقابل ثلاثة انتهى بها الزمن الأصلي والزمن الإضافي الذي قدر بأربع دقائق، وكانت النتيجة كفيلة بوضع المريخ في النهائي للمرة الثانية على التوالي بعد بطولة مانديلا 1989، ولكن الحكم رفض إطلاق الصافرة إلا بعد أن أحرز أصحاب الأرض هدفاً هزلياً تولى أحد اللاعبين فيه مهمة تعطيل حامد بريمه الذي كان نجماً فوق العادة وحائط صد منيع لهجمات وتسديدات الفريق، بينما أحرز مهاجم آخر هدفاً في الدقيقة 100 من زمن المباراة فخرج المريخ من تلك البطولة وق كان مرشحاً للفوز بلقبه الثاني، وفي المرة الثانية أهدينا هذا الفريق لقبه الأول في بطولة شرق ووسط أفريقيا قبل أسبوع من الآن في سيناريو سياسي رياضي غريب، ومع الثمانية لاعبين الدوليين في صفوف فيتالو يكون المنتخب البورندي في قمة الجاهزية الآن لمواجهة منتخبنا، إضافة إلى أن لاعبينا بعيدين لفترة ليست بالقصيرة عن اللعب التنافسي.. فالدوري متوقف منذ أكثر من شهر، وآخر مباراة جادة لهم على المستوى الدولي كانت أمام زامبيا قبل شهر أيضاً، ما يعني أننا لم نتعامل مع الأمر بالجدية التي يستحقها، خاصة وأن التفوق على بوروندي ذهاباً وإياباً يعني العبور إلى نهائيات الأمم الأفريقية للمحليين، والخروج من هذا السباق لحساب منتخب كهذا أمر غير مقبول، ولكن ماذا نفعل في بلاد تنفق ملايين الدولارات في مهرجانات الرياضة لا يكون من نصيب منتخبها وسفيرها الأول سوى ملاليم تخرج بشق الأنفس وأحياناً لا تخرج أبداً؟
ندرك أننا في حقبة سياسية غريبة، ننظم فيها سيكافا لنعد بها فريقاً ضد منتخبنا الوطني، وفي ذات الوقت نبخل على منتخبنا بمعسكر إعدادي جيد، فالجهاز الفني بقيادة مازدا لم يجد فرصة إعداد دولية ورفضها، أو عرض معسكر خارجي وتلكأ، وإنما كانت الفرصة الوحيدة التي لاحت له أمام نظيره الليبي وأراد الله ألا تتم ويعود منتخبنا دون أن يؤدي مباراة، وبالتالي نعتبر المعسكر قد فشل بنسبة كبيرة، فبالله عليكم فكروا معنا بعقولكم: هل كان الأولى والأجدى والأجدر أن تتبنى الدولة إعداد منتخبنا الوطني وتنفق عليه كما تفعل كل الحكومات والدول في العالم، أم الأفضل تبني بطولة مثل سيكافا لأهداف سياسيه معروفة نضحك بها على أنفسنا ونضحك علينا العالم من حولنا.. مثلما فعل الوالي جمال وكرم نفسه..؟
نعم.. كل الناس في السودان يرددون الآن أن بطولة سيكافا قد حققت الأهداف التي أقيمت من أجلها، حتى الذين لم يعرفوا هذه الأهداف أساساً، وبادر الهلال (نادي الحركة الوطنية) بتكريم ولاة الولايات التي استضافت البطولة، ولكن لا أحد منهم يتحدث بشجاعة عن دور الدولة تجاه هذه المنتخبات، وكم من الأموال يحتاجها المنتخب للإعداد؟.. وكم أنفقت الدولة من أجل إنجاح بطولة هي في الأصل مثل عجوز شمطاء تستخدم مساحيق تجميل؟
أخشى أن يتأهل منتخب بوروندي إلى نهائيات الأمم الأفريقية على حساب منتخبنا مستفيداً من بطولة سيكافا لتكون الحكومة السودانية قد أعدت منتخب بورندي ودعمته أكثر من دعمها لمنتخبنا...!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019