• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
اماسا

زووم

اماسا

 4  0  3485
اماسا
زووم
لم الإستعجال..!؟
مايزال الموسم الرياضي في بداياته، والمنافسات في مرحلة مبكرة جداً لا تتيح فرصة إطلاق الأحكام على اللاعبين والمستويات العامة.. وحتى مستوى الحكام وما قدمه المدربون في فترات الإعداد عبر معسكرات إختلفت في فتراتها وتشابهت في المردود إلى حدٍ بعيد، وأرى أنه من العقل أن تصبر جماهير المريخ وتتوخى الحذر في إطلاق الأحكام على اللاعبين الجدد والقدامى على حدٍ سواء، وعليهم أن يستنبطوا الدروس والعبر من تأريخ الفريق نفسه قبل أن يتحدثوا عن لاعب جديد.. ومن اجل تثبيت هذه الفكرة أذكر الناس ببعض الأسماء التي تألقت في البدايات وأخفقت في بقية الموسم وغادرت في نهاية الموسم إلى حيث لم يذكرها أحد حتى الآن من بين النجوم وأخرى لم تجد حظها في البدايات فأصبحت نجوماً فيما بعد.
تذكرون نجم العباسية الأسبق عمر عطا والذي إلتحق بالمريخ في موسم 1996، من وجهة نظري كان من أكثر نجوم كرة القدم تهذيباً وسلوكاً قويماً، عرفته عن قرب عندما كنا في العباسية، وهو من حيث المستوى الفني والبدني كان مميزاً، ولكنه سبق زمانه، ومن قدموه للمريخ وعلى رأسهم مازدا لم يحسنوا في تنفيذ الفكرة حيث أنه كان نجماً صاعداً وقتها وكان بالإمكان الصبر عليه موسمين آخرين مع العباسية، إضافة إلى أن من بين زملاءه في الفريق نفسه إثنين من الأفذاذ الذين لعبوا في خط الدفاع، وعلى رأسهم حموده اسماعيل الذي رعاه المريخ عبر قطبه فتح الله ابراهيم وأنفق عليه قبل أن يصرفوا النظر عنه بحجة كبر السن، وكان ذلك في العام نفسه (1996)، والطريف أنه لم يودع الملاعب إلا في 2010، أي بعد 14 عاماً من ذلك الرأي في إشارة إلى أن الرأي لم يكن دقيقاً، والمدافع الثاني من وجهة نظري الخاصة كان هو صلاح ود الجبل، بن أخ رجل الاعمال بابكر حامد ود الجبل.. لا يتذكره الكثيرون من متابعي الدوري وقتها ولكنني وبحكم علاقتي بذلك النادي أبصم بالعشرة على أنه كان من أميز المدافعين الذين مروا على الدوري في تلك السنوات، حتى إذا قورن بمن لعبوا في القمة، وكانت المشكلة الوحيدة في أنه كان رجل أعمال صغير، له اهتمامه بالسوق جنباً إلى جنب مع كرة القدم، وبالتالي كان عمر عطا وقتها ثالث ثلاثة في التريب من حيث المستوى والخبرة، ومع ذلك حقق نجاحاً باهراً في البدايات، وتمكن من حصد أربع جوائز لنجوم المباريات التي لعبها المريخ في افتتاحية موسم 1996 وبشكل رسمي حضرت تتويجه بذلك في صحيفة عالم النجوم العملاقة وقتها، ولكن بعد ذلك بدأ العد التنازلي ولم يره أحد ويسمع به إلا ضمن الأحاديث عن نتائج عام الرمادة، وأنه كان بين من تسببوا في المتواليات السته وغيرها من الهزائم أمام الهلال، مع أن قيادات النادي في ذلك الوقت لم يتعاملوا معه كنجم صاعد يجب رعايته وتقديمه على نارٍ هادئة.. فضاع في زحمة القمة...!
مثال آخر في العام الذي تلاه مباشرة وهو مدافع جاء به المريخ من نيالا إسمه عبد الله شروط، جاء إلى النادي بهدوء كبير، ولم يدخل تشكيلة الفريق مباشرة بل تعثر في البدايات بطريقة تشبه من يطلقون عليهم الآن وصف (الماسورة)، ولكنه تسرب إلى التشكيلة بهدوء حتى أصبح أساسياً وكان من أبطال قمتي السبتين امام الهلال عندما حقق المريخ أشهر فوزين على الهلال في سبتين على التوالي بهدف في كليهما ولولا الإصابة التي عجلت بمغادرته لأصبح شروط من اميز المدافعين في تلك الحقبة.. وغيره كثر ممن تعثرت بداياتهم وأثبتت الأيام أنهم كانوا بحاجة إلى الوقت للتأقلم والإنسجام.. ولكني أخصص بالذكر نجم الفريق الراحل معتز الدقي.. وأذكر أن تسجيل اللاعبين لم يكن مقيداً بفترة محددة من الموسم، غير أنه كان يلتزم بضوابط منها ان يكون اللاعب مشطوباً أثناء فترة الإنتقالات أو انتهت فترة قيده، وقد حدث بالفريق عجز بإصابة نجم المنتخب الوطني وقتها وجدي دفع الله بعد احتكاك متعمد مع عبد الرحيم برشم لاعب هلال الساحل، وفي مباراة أقيمت بإستاد المريخ.. فلم تأت الفكرة مرتبة، ولكن من قاموا بها آمنوا بقدرات لاعب إسمه معتز الدقي كان مطلوق السراح من حي العرب ولم يعد تسجيله أو ينضم لأي فريق جديد، فتقدم المريخ طالباً خدماته وسط دهشة الكثير ممن هم في الوسط الرياضي وغير متابعين لمستويات اللاعبين.. ولما كنت أعرفه جيداً وسبق أن لعبت ضده في الدورة المدرسية بالدويم عندما كان لاعباً للشاطيء هناك، شجعت الفكرة وفرحت بها وكنت متيقناً أنه سيكون رقماً بالفريق.. ومع ذلك جاءت بداياته فاترة، لجهة أنه ظل بعيداً عن المباريات لفترة امتدت لأربعة أشهر منذ آخر مباراة له مع حي العرب بورتسودان، ومع مرور الزمن اقتحم الدقي تشكيلة المريخ وقدم مستويات راقية حتى لقبه الجمهور وزميلي مزمل أبوالقاسم بهريدي.. إشارة إلى أنه كان مساكاً أنموذجاً لا يترك المهاجم يتسلم الكرة، وهو ما جعل المدربين ينحازوا إليه، فاستمر الدقي مؤثراً في المريخ وأساسياً في كثير من المباريات ليكون أنجح صفقة إسعافية للمريخ في 15 سنة ماضية قبل أن يأتي العاجي (أديكو).. ونترحم على روح الدقي الذي ظهرت عليه أولى أعراض المرض في شكل رعاف وهو داخل المستطيل الأخضر قبل أن يتطور وينتقل إلى جوار ربه ذات صباح بمستشفى الذرة بالخرطوم عام 2004.. وقد كان لاعباً خلوقاً وملتزماً وغيوراً على الشعار...!
حتى فيصل العجب كانت بداياته متعثرة للحد البعيد، ولولم تكن قيمة إنتقاله وقيده قياسية لتم شطبه وإلحاقه بزميله الزين آدم دون تفكير، لأن اللقب الذي سبقه هو الرجل الفضائي، فندفعت الجماهير لترى رجلاً من فصيلة (الأيليانز).. ولكن في الملعب لم يروا غير إنسان عادي يختال ببطء وهيبة في الملعب لا تظهر خطورة إلا عندما يضع الكرة تحت أقدامه، فظهرت الصعوبة في كيفية تأقلم الجمهور مع فكرة أنه إنسان عادي وليس رجلاً فضائياً.
لأجل هذه الأشياء لا أحبذ الإستعجال في إطلاق الاحكام على اللاعبين في بدايات الموسم، حيث لا شيء يجبرنا على ذلك المسلك طالما ان الموسم طويل ومازال امامنا وقت للحكم بصورة أقرب إلى العدالة والإنصاف من الطرق العشوائية، وكما أن الإستعجال يؤدي إلى توتر اللاعبين جراء مايكتب في الصحف، وعندما تكتب الصحافة أن اللاعب فلان (ماسورة) كما حدث للنيجيري وارغو يظل ذلك عقدة تلاحقه وهزيمة نفسية كبرى لا يستطيع الفكاك منها، خاصة وأن الصحافة نفسها لم تعد هي الصحافة في عهد اولئك اللاعبين.. فقد تغيرت الكثير من الأشياء نحو الأسوأ وبات اللاعب مطالباً بأكثر من ضعف مستواه وإمكانياته من المباراة الأولى.. وأحياناً لا يجد فرصة لإظهار أفضل ما لديه وهو ما يحدث في المريخ في السنوات الاخيرة.. يسجلون اللاعب ويريدون معرفة مستواه مثل نتيجة فحص الملاريا.. في لحظات..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 4  0
التعليقات ( 4 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    elfatih /braeem7 03-02-2013 04:0
    SPOT-ON ,MR AMASA I HOPE MR ELKOKY READ YOUR POST TODAY ,OR SOME ONE TALK TO TO HIM ABOUT IT ,YOU REMIND ME ONE OF LIVERPOOL PLAYER (JAMIE CARAGER)THE TIME HE STARTED HE WAS REALLY BAD ,EVEN SCORED LIKE OWN-GOAL ,BUT NOW AFTER MORE THAN 13 YEARS AND OVER 35 YEARS OF AGES ,STILL A TOP PLAYER IN THE RED TEAM.SO I DO AGREE WITH YOU PLAYERS NEED TIMES TO SETTLE -IN ,AND DON,T FORGOT HE IS TOO YOUNG TO.IN MY PERSONAL OPINION (OTTO BONG) ONE OF THE BEST STRIKERS IN AFRICA ,BUT (ALHILAL) SACKED HIM TOO EARLY.BECAUSE OF THE MEDIA???????????MY RESPECT
  • #2
    ابوعبدالرحمن 03-02-2013 03:0
    انت تتحدث عن الزمن الجميل الان عصر السرعة اما ان تكون فى الفورمة ؤتقدم نفسك بامتياز او الكنبة اولي لن ينتظرك احد
  • #3
    البابا 03-02-2013 09:0
    معمل الكوكي يؤكد وجود ملاريا فصيلة مكسيم في الدم الاحمر .... الفانسيدار ياناس
  • #4
    shm ahmr 03-02-2013 03:0
    يسلم يراعك يا استاذ وهذا ما يحصل الان مع ماكسيم الكاميرونى لاعب شارك مع المنتخب الكاميرونى للشباب واساسيا كيف يكون مستواه لا يؤهله اللعب فى المريخ يعنى مستواه اسوا من سعيد السعودى يا عالم مستحيل طبعا000
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019