• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-17-2024
اماسا

زووم

اماسا

 3  0  2330
اماسا
زووم
ملعب المريخ ليس لغزاً..!
منذ أن دق جمال الوالي آلات الهدم في المقصورة القديمة، وأتى بآلات البناء والمهندسين لتشييد الصرح القائم الآن، كنا حاضرين وشهود عيان لمعظم التفاصيل التي صاحبت العمل، إيجابياته الكثيرة، وسلبياته التي كانت تحسب على أصابع اليد الواحدة، غير أن غض الطرف عنها جعلها تتغلب فيما بعد على الإيجابيات وتفسدها على كثرتها.. وعندما أتذكر تلك التفاصيل أشعر بأن هنالك زفرة تكتم أنفاسي وتريد أن تخرج ولو في الهواء، مالم يكن بكلمات يعيها الناس ويفهموا من خلالها أن أسلوب النفير الذي عملنا به، سمح بالكثير من نقاط الضعف في وقت لم تكن فيه آذان صاغية أو عيون وعقول تتعامل مع الأوضاع بمفاهيم إستراتيجية تقينا شر ومآلات تراكم الأخطاء الصغيرة.. فمستصغر الأخطاء هذه تتراكم شيئاً فشيئاً لكي تصبح في نهاية المطاف مصيبة كبيرة، وأنا هنا لا أريد التحدث عن النظرية الإعلامية العرجاء التي اعتمدتها مجالس الإدارات من مجلس (العقول الشابه) الأول، وحتى المجلس الحالي لأنها نظرية تقوم على المنافع الشخصية ولا مجال فيها للمصلحة العامة، وأكتب ذلك متحملاً المسؤولية كاملة، والمناسبة هنا ليست لتوزيع اللوم على الناس وإنما كنت أهم بكتابة إفادة مهمة للغاية كان قد أدلى بها الباكستاني الذي تولى زراعة النجيل لإستاد المريخ، حيث كنا نتابعه لحظة بلحظة، ونسأل بإلحاح عن كل شيء يلفه الغموض، ومن بين الأحاديث المهمة التي دارت بيننا وقتها أن العمر الإفتراضي لهذه النوعية من العشب الطبيعي في ملاعب كرة القدم لا يزيد عن سبع سنوات، ومن العام 2004 وحتى الآن مرت سنوات كثيرة تجاوزت ما حدده الباكستاني المتخصص في هذا الأمر وشهد أمير الملاعب السودانية العشرات من المناسبات التي لا تستضيفها الإستادات في الغالب إلا عندنا في السودان، وما لفت نظري أنه من بين كل المتحدثين من أعضاء مجلس الإدارة ومروراً باللواء علاء الدين مدير الإستاد الجديد لم يتطرق أحد لهذه الحقيقية ولا أظن أن مجلس المريخ قد يفعل ذلك الآن لأسباب أحتفظ بها لنفسي، ولكن الحقيقة التي يجب أن تقال هي: أن أرضية إستاد المريخ التي أصبح الناس يتعاملون معها الآن وكأنها وصمة عار في جبين النادي، لم تصل إلى هذه المرحلة الحرجة إلا بعد أن انشغلوا عنها بالصراعات الإدارية الفارغة، وعملوا على قطع الإمداد عن مدير الإستاد السابق وتحدثوا بشكل أسطوري وخرافي عن أشياء كانت تحدث في الإستاد ربما كانت من وحي خيال لو استغل بصورة صحيحة لأنتج أفلاماً لهوليوود..!، وأن كمال دحية قد امتلك من ظهر الإستاد عمارتين وسيارة فارهة تنافس سيارة جمال الوالي نفسها، واشترى بيتاً في بانت غرب، وفي رواية أخرى مدينة المهندسين، رغم أنني عايشت معه لحظات رعب مرت بها أسرته فيما يخص منزلهم بالثورة الحارة 13، حتى وصلوا إلى قناعة بضرورة الإنتقال إلى منزل آخر، وبدأت المفاوضات مع صاحبة المنزل بحي بانت غرب حتى اتفقوا على (الإيجار) ومن ثم انتقلوا إلى ذلك البيت ليتذوق أبناءه النوم بهدوء بعد أيام من القلق والتوتر.. ورغم قناعتي بهذه التفاصيل كنت أسمع روايات هنا وأخرى هناك عن العمارات التي امتلكها الرجل وكيف أنه اشترى منزلاً من طابقين بمدينة (المهندسين) وليست بانت غرب كما المعلومة الأصلية، ولكن الواقع أن هنالك من كان يعمل على ذلك من باب الحسد والغيرة وأشياء أخرى أضرت بالمريخ، فكانوا يعملون على إبعاده بشتى الطرق وأولها قطع الطريق على كل الأموال التي كانت تنفق على الملعب للحفاظ على جماله ومظهره وهي في مفهومهم كانت تدخل جيبه ولا شيء ينفق على الملعب، وأنه.. أي الملعب.. ما كان يكلف أي شيء غير الماء، وحتى الماء كان قد قطع عن النادي لفترة طويلة في عهد كمال دحية ولم تحل المشكلة إلا بعد تدخل جمال الوالي نفسه، والآن وبعد أن انفض السامر أصبح الناس يتحدثون عن الإستاد وكأنه قد أصبح لغزاً يحير كل الزراعيين، بينما المشكل بسيط للغاية وهو أن عمره الإفتراضي قد انتهى ويتطلب الحال الراهن عمليات إسعافية فقط بإشراف شركة متخصصة وليست أفراد لحين انتهاء الموسم ومن ثم التخلص من بقايا العشب منتهي الصلاحية لزرع نجيل جديد من ذات العينة.. وما يذهب إلى غير ذلك في تقديري مضيعة للوقت فقط.
أما الحديث عن العشب الجديد فالميزانية كلها لا تتجاوز الثلاثمائة مليون يمنحها النادي لأحد أنصاف المواهب من اللاعبين، هذا إذا افترضنا أن العشب سيستورد من الخارج.. من الإمارات مثلاً كما فعل الوالي في المرة السابقة، فالعينة المزروعة هنا باستاد المريخ هي نفسها التي زرعت بمدينة زايد الرياضية بالإمارات وأقيمت عليها مباريات كأس العالم للشباب عام 2004 تقريباً، وهو نفس العشب الذي لعبت عليه أندية كأس العالم للأندية في نسختين بالإمارات.. ولكن السؤال المهم هنا هو.. كم تخريج للشرطة الشعبية والكلية الحربية والدفاع الشعبي وتأبين لجون قرنق وتخاريج أخرى أقيمت على ملاعب الإمارات؟... وكم (حذاء عسكري) وطيء على أرضية تلك الملاعب... وكم وكم منها وطئت على نجيل استاد المريخ؟... وماهي الآثار المترتبة على ذلك؟.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 3  0
التعليقات ( 3 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    أبو ناهد 03-09-2013 09:0
    الاستاذ أبوعاقلة، لك التحية والود. كعادتك لم تجانب الصواب وسرد الحقائق من غير تغبيش،ولكن أخذ عليك الفقرة الأخيرة وهي استنكارك لعمل التخاريج الحكومية على استاد المريخ. أخي العزيز استاد المريخ ما هو إلا ملك للدولة، فهذا الصرح الذي تتفاخرون به، أنشأه جمال الوالي (جيمي) وإنك أول العارفين بأن جيمي ما كان له أن يشيد مثل هذا الصرح لولا فلوس الشعب التي منحت له من خلال عصابة الدمار الوطني. إذا رجعنا إلى أحوال جمال الوالي المادية، قبل وضع ايده على ذلك المال السائب نجد أن بيته وبيت اسرته الكريمة بفداسي لا يوحيان بهذا الثراء الفاحش. فشخص بخل على بيته هل كان من الممكن أن يجود على المريخ، مع العلم بانه لم يكن جيمي معروفا بتشجيع المريخ قبل ظهوره كرئيس لنادي المريخ! لذا كان من الحق الشعب أن يقيم تخريج إبنائه على أرضية ذلك الاستاد، ولا أقول جنوده لان الجنود أصبحوا جنوت عصابة الدمار الوطني ولا يحملون أي صبغة وطنية.
  • #2
    حلفاوي 03-09-2013 08:0
    نادي المريخ نادي حكومي والصرف والبزخ ياتي من الحكومة من الطبيعي ان تقوم الحكومة بعمل اي مناسبة تخريج ضباط ولا بطيخ علي استاد المريخ لانة ملك للحكومة. وعدتنا بان تكتب عن الفساد قبل سنتين وحتي الان ننتظر.
  • #3
    واحد سوداني 03-09-2013 06:0
    الاخ اماسا لك التحية.. استخدام الملعب للنشاط العسكري واحتفالات الحكومة ربما راى البعض ان لهم اسهام في تأهيله من يعلم؟ لان هناك احداث اقرب لاستاد الخرطوم الا انه يتم نقلها الى ملعب المريخ في امدرمان... كما اود ان اسال سؤالا مباشرا: لماذا لم تقم بفتح هذا الملف منذ فترة مبكرة اقلاها مع انتهاء العمر الافتراضي لهذا العشب من 2004 الي 2011 تقريباً.. حسب ما ذكرت؟ من واقع انه موضوع مهم للغاية؟ ولماذا في هذه الفترة بالذات والتي تعج فيها الساحة المريخية بالمشاكل؟ عموما حسن النية متوفر.. فقط نتمنى الا يتم الاحتفاظ بالملفات الحساسة كهذي لفترة طويلة واستخدامها كورقة ضغط متى سنحت الفرصة مع ادارة مترنحة وفاقدة للبوصلة.. مع تقديري..
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019