• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-27-2024
اماسا

زووم

اماسا

 2  0  1919
اماسا
زووم
ضد المفاجآت...!
ستقبل جماهير المريخ على مشاهدة فريقها اليوم بكل ما ادخرته له من أشواق، وستسانده كما يجب أن تكون مساندة المحب للحبيب، بعد غياب امتد لشهور شهدت العديد من الأحداث، وجددت شحن بطاريات الأفراح لموسم جديد نأمل أن يكون كما نود، خاصة وأن الهلال قد قلب توقعات الجميع بمن فيهم الأنصار وعاد بنصر كبير ومستحق من ديار السلاطين، ليستعيد بهذه النتيجة ثقة جزء كبير من جماهيره التي كانت تتوقع أن يكون الفريق صيداً سهلاً لكل فرق الممتازبعد سلسلة من الخيبات الإدارية والأزمات المتلاحقة، وفي هذه التجربة الهلالية عبرة يجب ألا تفوت على أنصار المريخ، وهي أنه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه في كرة القدم، وأن الأماني يجب وبالضرورة أن ترتبط بعمل جاد ومتكامل لا يغفل حتى الصغائر، لذلك لا نشجع على الإفراط في التفاؤل، ولا المبالغة في التشاؤم.. بل من الواجب على الجميع أن يعيدوا قراءة الأحداث ويضعوها على ميزان العقل بعيداً عن الإندفاعات والعواطف والذاتية في طرح الآراء..!
المريخ نادٍ كبير لا يسقط ولا ينهار أمام صغائر الأمور، ولا تظهر عليه علامات المرض.. إذ أن الأبطال يمرضون في العادة ولكنهم لا يسقطون.. إلا عندما تشتد به المحن وتحاصره من كل حدب وصوب، وفي هذا الموسم كما في بدايات كل موسم نفترض حسن النية في كل مايحدث، وجودة العمل في كل ماقدم مالك يثبت العكس مع مرور الوقت، وهذا لا يمنعنا عن الحديث والتطرق إلى ما يحدث بشأن مرتبات الأجانب وبعض ما وصفته الصحف الرياضية بالإنفجار منذ يومين بين الحضري ومجلس الإدارة.. فكل ما حدث لم يكن بالمفاجيء، فالحضري وكليتشي وباسكال ليسوا باللاعبين الجدد حتى نقول أن مجلس الإدارة قد تفاجأ بالأمر.. فهم يعرفون أن هنالك مرتبات ضمن البند الأول، وعندما نقول البند الأول فإن التحدي يبقى مضاعفاً ومتضخماً وأساسي في نفس الوقت والفشل فيه يعني أن يرحل اليوم قبل الغد وليست هنالك حلول وسطى.
الطريقة التي تعامل بها الريس جمال الوالي مع الحضري تعد من الأخطاء الكبيرة التي ارتكبت في حق المريخ ومفهوم إدارة كرة القدم الحديثة في الفترة الأخيرة، حيث أن الغرابة في الأمر أن يكون هنالك عقدان للاعب في قامة الحضري، أحدهما على الطاولة والآخر تحتها، يمنح النادي بموجبه خمسة آ لاف دولار للاعب كمرتب شهري، بينما يمنحه الوالي خمسة عشر ألفاً إضافية تحت الطاولة، وبما أن الحضري كا قد تعاقد مع المريخ وليس مع جمال الوالي فإن من حقه المطالبة بتحويل الإتفاق الشفاهي والمكتوب إلى عقد واحد يعتمد العشرين ألفاً، وهذه في حسابات عصام الحاج وأعوانه مستحيل من المستحيلات التي تبلورها فكرة التقشف، والأهم من ذلك أن الأزمة مستمرة.. فالمرتب المتأخر تنتظره مرتبات قادمة ولا أحد ينتظر إلى الغد لأنه لا أحد منهم قد جاء إلى السودان من أجل التسكع في متنزهات (حبيبي مفلس).. فمفهوم الإحتراف يتعامل مع العلاقة على أساس أنها علاقة عمل.. مخدم بعامل.. وأجر محدد يجب ان يدفع بالكامل عندما يأتي توقيته.. والماعندوش.. مايلزموش كما يقول الأشقاء المصريين..!
اللاعبون الأجانب لا علاقة لهم بسياسة التقشف التي يعلنها مجلس المريخ، وإن كنا لا نملك ما يقابل مرتباتهم فيجب فسخ التعاقدات معهم والإستعاضة بلاعبين آخرين من تشاد وإرتريا وإثيوبيا لا تتجاوز مرتباتهم الثلاثمائة دولار للاعب الواحد حتى لا نعاني.. إضافة إلى حيرة رفقاء عصام الحاج نتطرق إلى الطريقة الخرقاء التي يتبعها المجلس في موسم الإحتراف الأول في التعامل مع كافة قضايا النادي، وما كنت اعتقد أنهم سيتبعون نفس الطريقة في بعض القضايا التي ترتبط بالقانون والتعاقدات كما حدث في مسألة حوض السباحة وملعب الخماسيات، فكما نعلم ويتابع الجميع أنها من المشروعات التي كانت تتطلب جرأة في التنفيذ، وقد نجح جمال الوالي في التعامل مع الموضوع بفردية كانت ضرورية فكانت الثمرة هذه الملاعب وحوض الشباحة بعقد إيجار يمتد لخمس سنوات تتحول بعدها الملكية للنادي مباشرة، ولكن مدير النادي الجديد اللواء علاء الدين تعامل مع الموضوع بقانون أشبه بقانون النظام العام عندما داهم المسؤولين عن الملعب وطالبهم بإغلاق الملعب الخماسي والحوض معاً في اللحظة.. بدون خطاب إنذار ولا مهلة ولا حتى اللباقة التي تليق بإداريين في نادٍ عملاق مثل المريخ.. ولم يتبق له إلا أن يستعين بالجرافات لتجرف حتى النواحي القانونية في هذه المسألة الواضحة...!
يتعين على عصام الحاج أن يضع حداً للمهزلة التي قد يتسبب فيها بعنتريته وفشخرته وما يفعله بالمريخ إسماً وتأريخاً.. فهو كل ما يتخذ قراراً أعرجاً من قراراته هذه يذكرني بما فعله في عام الرمادة عندما استعان بمدرب إسمه (السر باهقيل).. كان من أبناء شندي.. وكنت وقتها أعرفه ضابطاً إدارياً بمحلية الكاملين عندما كنا في المرحلة المتوسطة، وما حدث أنني فوجئت به مدرباً للمريخ بأمر عصام الحاج في عام الرمادة المريخي عام 1996، والطريف في الموضوع أننا لم نسمع به بعد ذلك مدرباً بعد المريخ... عصام الحاج يريد تكرار تلك المشاهد مع المريخ...!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    بكري 02-20-2013 05:0
    الله ينور عليك يا استاذ حقيقة نتخوف على المريخ من المدعو عصام الحاج والذي كما ذكرت سوابقه وسوء ادارته تحكي عن الرجل ويكفي غياب ديمقراطيته عند تسجيل هيثم وعلاء بغض النظر عن مستواهم كما يكفي ارائة السلبية والجارحة التى خرجت في بعض اعضاء المجلس. لكن الاسئلة المطروحة هل ابتعاد الوالي بسبب عصام الحاج؟ وهل كان عصام الحاج يخطط لابعاد الوالي عن مجلس الادارة واشراكه في مجلس الشرف ليضمن المال والقرار في وقت واحد مادفع الوالي الى رفض الدخول الى مجلس الشرف على الرغم انه هو من صاحب فكرة مجلس الشرف؟ وهل من يدعمون عصام حبا في المريخ واستقراره ام نكاية للوالي؟ وهل عصام الحاج يحاول استعجال الجمعية العمومية لترشيح رئيس والتأكد من ابعاد الوالي..
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019