حصاد الألسن عبدالله مسعود
تكسير تلج
** إتهمني أحد الأصدقاء بأنني كنت أبالغ في تكسير التلج لود البرير فيما كتبته من مقالات أيام الموالاة وكأني به معاتبا لي علي كتاباتي عن ودالبرير بصفته رئيس الهلال بعد أن إنضممت للممانعة. لا أدري إن كان الصديق العتيق مازحا، أو مازجا لخبث مع مزاح. المهم أن من يكون ذلك ديدنه فلابد أن يكون له هدف يسعي لتحقيقه، وهذا الهدف لا يخلو أن يكون منفعة مادية أو معنوية (شهرة مثلا) لأني كنت أكتب في جريدة موغلة في التحيز لرئيس الهلال ولشخص البرير، إذ لا فرق بين الإثنين في شرعها. لم يكن ود البرير كشخص يعنيني في شئ وقد قلتها بفم عذب المناجاة دقيق إلا أنه صادح بالحق جاهر به في آن، بأن ما يشغلنا ويقل راحتنا هو المنصب وليس الشخص. ود البرير بالنسبة لي كان ولا زال أكثر من معرفة وأقل من صديق ولو كنت أحتاج عونا ماديا للجأت لأخي وصديقي صلاح الدين أحمد محمد إدريس (أها كمان قولوا لي دا جمع تكسير). هذه الجملة أوردتها لأمانة النقل فقط، حيث وردت في مقال لي نشر بصحيفة عالم النجوم في 26/4/2012م وأنا والأخ صلاح إدريس في قمة الخلاف. الآن وقد جمعتنا المصائب فلن أتفوه بمثيلتها حتي لا يظن البعض بأن هذا التحول أو الكتابة في المشاهد كان بإيعاز من الأخ الصديق صلاح إدريس الذي عرفته وأنا نائب لسكرتير الهلال في عام 1971م أو أنني أحتاج عونه المادي (أو رحلة إلي الهند!!) فأنا في نعمة ولله الحمد والمنة والله علي ما أقول شهيد. أكرر ما كتبته في المقال المشار إليه بالقول إنني ناشدت جمهور الهلال (في ذلك المقال) بألا يشغلوا أنفسهم بالأفراد بل بالكيان (واللا شنو يا معتصم محمود !؟). قلتها داوية: إدعموا المجلس ماديا ومعنويا وسلطوا سيوفكم ضده إن حاد عن المؤسسية والمبادئ والمثل التي قام عليها الكيان. وحدث ما حدث وسللت سيفي. (بالذمة زول زي دا ممكن يكسر تلج !؟). أما إذا قصد الصديق العتيق الشهرة فقد أتتني منقادة طائعة تجرجر أذيالها ولا أحتاج لمزيد. فإن أخطأت في حط رحالها علي من لا يستحق فذلك شأنها.
** باقي لي قوون وأتساوي مع ميسي !؟ وكيف ذلك يتساءل الكل !!؟ أتساوي معه في الشهرة. فقوون هي الصحيفة الهلالية الوحيدة التي لم أكتب فيها. قوون إصدارة جديرة بالتقدير لصدقيتها وقد كنت دوما أضعها في السويداء عرفانا بنهجها وأتمني صادقا أن تتاح لي فرصة الكتابة فيها ولو بعد حين.
** ليس لأحد سلطان علي فيما أكتب خاصة وأني لا أتلقي مكافأة علي ما أكتب منذ أن هويت الكتابة في السبعينات (كتابة ملح). أنا أكتب ما أؤمن به دون خوف أو وجل في أن يساء فهم ما رميت إليه، ولا أحتاج لأن أتملق أحدا، وليس من شيمتي تدبيج المقالات في مدح الأفراد بالحق والباطل. لكن إن إستدعي الأمر إنصاف من ظلم فقلمي طوع بناني. وإن إستدعي المقام النقد فقلمي مشرع لهذه المهمة دون المساس بمبادئي في النقد المؤسس علي الحقائق مع مرارتها وصعوبة إزدرادها، والمنطوي علي المنطق والموضوعية وفقا لمنظوري الشخصي دون تجني أو إفتئات.
** الأعداء وحدهم هم الذين يطعنونك من الخلف، أما الأصدقاء فيطعنونك من الأمام وأنت تفتح ذراعيك لإحتضانهم فيغرسون خناجرهم في خاصرتك حتي المقابض، فتتحول إبتسامتك الودودة إلي ذهول مطبق من هول المفاجأة ويفتر ثغرك عن ضحكة مكبوتة مفعمة بالسخرية والأسي.
حاشية:
*قال الشاعر: جراحات السنان لها إلتئام***ولا يلتئم ما جرح اللسان
*عافية عاجباهو عافيتو ومرق من المعتصمين بالعافية ودلوقتي هو بعافية وأتمني له الصحة والعافية (وكفارة ليك يا أحمد "شوبير"..).
عبدالله مسعود
الرياض المملكة العربية السعودية
30/12/2012م
تكسير تلج
** إتهمني أحد الأصدقاء بأنني كنت أبالغ في تكسير التلج لود البرير فيما كتبته من مقالات أيام الموالاة وكأني به معاتبا لي علي كتاباتي عن ودالبرير بصفته رئيس الهلال بعد أن إنضممت للممانعة. لا أدري إن كان الصديق العتيق مازحا، أو مازجا لخبث مع مزاح. المهم أن من يكون ذلك ديدنه فلابد أن يكون له هدف يسعي لتحقيقه، وهذا الهدف لا يخلو أن يكون منفعة مادية أو معنوية (شهرة مثلا) لأني كنت أكتب في جريدة موغلة في التحيز لرئيس الهلال ولشخص البرير، إذ لا فرق بين الإثنين في شرعها. لم يكن ود البرير كشخص يعنيني في شئ وقد قلتها بفم عذب المناجاة دقيق إلا أنه صادح بالحق جاهر به في آن، بأن ما يشغلنا ويقل راحتنا هو المنصب وليس الشخص. ود البرير بالنسبة لي كان ولا زال أكثر من معرفة وأقل من صديق ولو كنت أحتاج عونا ماديا للجأت لأخي وصديقي صلاح الدين أحمد محمد إدريس (أها كمان قولوا لي دا جمع تكسير). هذه الجملة أوردتها لأمانة النقل فقط، حيث وردت في مقال لي نشر بصحيفة عالم النجوم في 26/4/2012م وأنا والأخ صلاح إدريس في قمة الخلاف. الآن وقد جمعتنا المصائب فلن أتفوه بمثيلتها حتي لا يظن البعض بأن هذا التحول أو الكتابة في المشاهد كان بإيعاز من الأخ الصديق صلاح إدريس الذي عرفته وأنا نائب لسكرتير الهلال في عام 1971م أو أنني أحتاج عونه المادي (أو رحلة إلي الهند!!) فأنا في نعمة ولله الحمد والمنة والله علي ما أقول شهيد. أكرر ما كتبته في المقال المشار إليه بالقول إنني ناشدت جمهور الهلال (في ذلك المقال) بألا يشغلوا أنفسهم بالأفراد بل بالكيان (واللا شنو يا معتصم محمود !؟). قلتها داوية: إدعموا المجلس ماديا ومعنويا وسلطوا سيوفكم ضده إن حاد عن المؤسسية والمبادئ والمثل التي قام عليها الكيان. وحدث ما حدث وسللت سيفي. (بالذمة زول زي دا ممكن يكسر تلج !؟). أما إذا قصد الصديق العتيق الشهرة فقد أتتني منقادة طائعة تجرجر أذيالها ولا أحتاج لمزيد. فإن أخطأت في حط رحالها علي من لا يستحق فذلك شأنها.
** باقي لي قوون وأتساوي مع ميسي !؟ وكيف ذلك يتساءل الكل !!؟ أتساوي معه في الشهرة. فقوون هي الصحيفة الهلالية الوحيدة التي لم أكتب فيها. قوون إصدارة جديرة بالتقدير لصدقيتها وقد كنت دوما أضعها في السويداء عرفانا بنهجها وأتمني صادقا أن تتاح لي فرصة الكتابة فيها ولو بعد حين.
** ليس لأحد سلطان علي فيما أكتب خاصة وأني لا أتلقي مكافأة علي ما أكتب منذ أن هويت الكتابة في السبعينات (كتابة ملح). أنا أكتب ما أؤمن به دون خوف أو وجل في أن يساء فهم ما رميت إليه، ولا أحتاج لأن أتملق أحدا، وليس من شيمتي تدبيج المقالات في مدح الأفراد بالحق والباطل. لكن إن إستدعي الأمر إنصاف من ظلم فقلمي طوع بناني. وإن إستدعي المقام النقد فقلمي مشرع لهذه المهمة دون المساس بمبادئي في النقد المؤسس علي الحقائق مع مرارتها وصعوبة إزدرادها، والمنطوي علي المنطق والموضوعية وفقا لمنظوري الشخصي دون تجني أو إفتئات.
** الأعداء وحدهم هم الذين يطعنونك من الخلف، أما الأصدقاء فيطعنونك من الأمام وأنت تفتح ذراعيك لإحتضانهم فيغرسون خناجرهم في خاصرتك حتي المقابض، فتتحول إبتسامتك الودودة إلي ذهول مطبق من هول المفاجأة ويفتر ثغرك عن ضحكة مكبوتة مفعمة بالسخرية والأسي.
حاشية:
*قال الشاعر: جراحات السنان لها إلتئام***ولا يلتئم ما جرح اللسان
*عافية عاجباهو عافيتو ومرق من المعتصمين بالعافية ودلوقتي هو بعافية وأتمني له الصحة والعافية (وكفارة ليك يا أحمد "شوبير"..).
عبدالله مسعود
الرياض المملكة العربية السعودية
30/12/2012م
