• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  3081
اماسا
زووم
الأسوأ في المريخ لم يحن بعد..!
تصاعدت الأحداث على نحو متوقع في المريخ، ووصلت إلى محطة الإستقالات التي هي إنعكاس طبيعي لحالة إنكار التردي الذي كان يعبث بالجسد المريخي ومايزال، وكنتيجة طبيعية لمحاولة إظهار 5% من الإيجابيات وتغليبها على البقية الباقية والغالبة من السلبيات على أساس نظرية نصف الكوب الفارغ التي كان يتبناها كبار إعلاميي النادي، حيث أنهم وفي الوقت الذي كان يتطلب مراجعة المسيرة بشيء من المصداقية، وتحديد السلبيات على قاعدة متينة من الشفافية، كانوا يتحدثون عن أمور إنصرافية لا علاقة لها بالقضايا المصيرية التي ظللنا نطرحها ولا نجد غير الإستخفاف والتبخيس، فعندما تحدثنا عن غياب المنهج الإداري الذي يجعل النادي في مأمن عندما ينتقل إلى دوري المحترفين... قالوا أن بالمريخ (عباقرة) يستطيعون تحويل المستحيل إلى واقع، حتى وأننا نستطيع إطلاق العنان لأحلامنا بالوصول إلى كأس العالم للأندية، وعندما طرقنا باب الحديث عن ضرورة الترشيد في الصرف، وإيجاد الشفافية منهجاً لإدارة أموال المريخ ردوا علينا بأن: جمال الوالي رئيس المريخ يستطيع حل كل المشكلات المستعصية دون كلل أو ملل، وأنكروا حتى حالة الملل التي وصلها الوالي نفسه وهم يظنونها مستمتعاً بما يجري، وفي الواقع لم يكن هنالك ما يرتقي لمستوى هذا النادي وجماهيريته من الممارسات الإدارية، والدليل أن مجلس إدارته الحالي قد بدأ الذوبان مثل قصر الرمال بعد أقل من عام على انتخابه، تلك الإنتخابات التي عكست إرهاصات وعلامات تشير إلى أن هنالك مأساة قادمة، عندما عمدو بعضهم إلى شراء الأصوات ليعبر إلى برلمان المريخ... فكيف علينا أن نتوقع النجاح والثبات فيمن لا يثق في قدراته ومكانته عند جماهير المريخ فيلجأ لاستجلاب عضوية هي ليست جزءً من جماهير المريخ العريضة التي تقدر بالملايين لكي تمنحه أإربعمائة صوتاً تجعله جزءً من تأريخ هذا النادي في فترة من أسوأ فترات تأريخه من حيث تشكيلات المجالس وعطاءها؟
في السنوات الأخيرة تحول دوري من صحفي إلى إطفائي، يحاول بكل ما أوتي من قوة للسيطرة على حريق هائل يلتهم حتى الحديد بصهره، وعندما تصاعدت ألسنة اللهب وأصبحت أكبر من قدراته، إنهار على الأرض ينتظر الفرج من السماء، فقد تحدثنا عن كل الأسباب التي أدت إلى إنهيار مجلس جمال الوالي في وقتها، ولكنهم كانوا مشغولون بالإحتفال بنسبة النجاح التي لا تتجاوز الـ(5%) مما هو مطلوب، ويشربون نخب الفشل المسبق وهم لا يدرون أنهم لايدرون، وأن القدامى من قادة المريخ وضعوا لنا الدستور الأميز في محاصرة كل الأزمات وقالوا قبل أكثر من أربعة عقود من الآن: أنه لا ينبغي على أهل المريخ أن يتصارعوا حول الأسماء التي تقود النادي، فالأولى أن يدور الحوار حول: كيف يمكنهم إدارة هذه المؤسسة..؟.. أي هو ذات الموضوع المحوري الذي نتطرق له كلما شرعنا في توجيه الإنتقادات لمجالس الإدارات، وعندما يعلو الهتاف على سبيل المثال: الوالي رئيس طوالي، فالمسألة هنا تتناقض مع الواقع ومتطلبات النجاح، وحتى الوجه الحضاري لأي نادي، إذ ليس من العقل أن يتكلس شخص واحد في منصب معين لعشرات السنين وكأن حواء لم تلد غيره، كما أن الأمور في المريخ في الفترة الأخيرة قد تسببت في عاهات واضحة في الممارسة الرياضية والإجتماعية بحيث لا يمكننا أن نتوقع أية نجاحات في ظل الكم الهائل من التناقضات التي أصبحت تسيطر على الحاضر.. وعلى سبيل المثال أورد منها:
1/ غياب المصداقية.
2/ إنعدام الثقة بين العاملين في هذا الحقل رغم أن الهم واحد.
3/ عدم الإلتزام بهيكل إداري ينظم دولاب العمل على وجه يساعد على إنسياب العمل الإداري اليومي، حيث أن هنالك موظفين يرتبطون مباشرة برئيس النادي، ويتمتعون بصلاحيات أكبر من أعضاء بمجلس الإدارة مما خلق آفة الصراع بين الطرفين.
4/ وجود ملفات لا تخضع للنقاش والتداول في مجلس الإدارة.
5/ محاولة بعض الأعضاء التكويش على الملفات بشكل يثير الشكوك في ظل وجود أكثر من خمسة أعضاء في المجلس بلا أعباء أو ملفات يديرونها.
6/ الدور الإعلامي السالب.. والإستغلال السيء للمجلس لوسائل الإعلام وتحجيم دورها الناقد والمبصر..!
هذه جزء من الأسباب التي أدت إلى انهيار مجلس المريخ بإستقالة رئيسه جمال الوالي، وحقيقة أخرى نؤكدها مجدداً مع سبق الإصرار هي: أن إدارة المريخ بصورة عامة ليست معقدة، ولا تحتاج إلى شخص خارق أو فائق الثراء في حال اتفق الناس على منهج إداري ومجموعة من اللوائح التي ترفع مستوى النادي من حيث الممارسة إلى مستوى الأهلي المصري وبقية الأندية العربية والأفريقية التي بدأت في فترة قريبة وحققت الكثير من الإنجازات التي لم نحققها نحن.. وذلك بسبب أنهم بدأوا ومارسوا بشكل صحيح بعيداً عن الفوضى التي نعمل بها نحن...!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019