• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  2553
اماسا
زووم
أسباب سياسة عصفت بالمريخ..!!
نظرياً قد لايكون مقبولاً لدى البعض إذا قلنا أن عصام الحاج يعتبر أحد الأسباب الرئيسة التي أجهضت مجلس المريخ وجعلت من استمراره واحدة المستحيلات، ومن طرف هذه الحقيقة أعود للإشارة إلى أن هذه الأسباب ليست رياضية البتة وإنما هي (سياسية) أصلاً ومرجعية.. إصبروا قليلاً ولا تستنكروا حتى أشرح لكم ما الذي حشر السياسة هنا؟.. هذا السؤال كنت سأطرحه على نفسي فقط لو لم أكن من المتابعين لهذا السيناريو من البداية ومن مصادر غير رياضية أيضاً، فنحن نعرف أن الأستاذ سابقاً عصام الحاج عثمان من الذين (تشعبطوا) قطار المؤتمر الوطني من آخر عرباته وما يزالون فيها، وقياساً بالسيد جمال الوالي فهو (حمامة) بضة الجناحين (زغبة) لا تقدر على شيء، ولكنه عاد إلى ساحة العمل الإداري الرياضي بتكليف من أحد قيادات الحزب الحاكم، ولعلكم تذكرون قرائي الأعزاء ما كتب عن تدخل الأخ نافع علي نافع من أجل إقناع طارق سيد المعتصم بالإنسحاب من الإنتخابات لصالح عصام الحاج، برغم أن الأخير لم يكن في الصورة، وإنما نشط فقط بداعي (الحراك المريخي) الذي كان يدعو الناس في ظاهره إلى التفاكر حول (طريقة) إدارة نادي المريخ بغض النظر عن الأسماء التي ستتولى العملية، وكلنا كان يستبعد عودة عصام للعمل الإداري بسبب أنه أقسم بطرق مختلفة على عدم العودة مجدداً بعد أكثر من دورة فاشلة نهاية العقد الثمانيني من القرن السابق.. وكثير من العداءات التي أشعلها وتركها متقدة، ومع ذلك فقد عاد بأجندة سياسية خفية وضعت في طريقه والمريخ أكبر لغم (نووي) لم ينتبه إليه الناس حتى الآن، أو هنالك من يعرف هذا اللغم ويفضل الصمت حرصاً على أكل عيشه لأن أجندة عصام، أو أجندة من أعادوا عصام هي مراقبة الإنفاق في المريخ، أو مراقبة (جيب) الوالي بالأحرى، وبدلاً أن يتحسس موطيء أقدامه بعد غياب طال لأكثر من 12 عاماً عن الساحة المريخية، جاء عصام ليطلق أول تصريح له ليتمثل لنا المقولة الشعبية السودانية: (عايره وأدوها سوط).. وذلك عندما قال: أنن المريخ لا يعاني من ندرة موارد وتمويل، وإنما مشكلته الأولى والأخيرة ما يسمى بسوء إدارة المال، وقد ذهب المقربين إلى الرئيس إلى أن تفسير هذا التصريح أو تقريب معانيه تتلخص في أن الوالي يأتي بأموال المؤتمر الوطني وينفقها على هواه.. أو كما قال المقربون..!
المهم أن جمال الوالي لم يقبل على العمل كرئيس لنادي المريخ بشهية مفتوحة أو حتى شبه مفتوحة برغم الإنتصارات النوعية التي تحققت في فترة من فترات الموسم المنقضي، ولم تكن (البيناتهم عامرة) كل تلك الفترة، وهنالك شواهد كثيرة جداً لا يسع المجال لذكرها جميعاً ولكن أبرزها الإستقالة التي يعتقد البعض أنها جاءت هكذا مزاجية من الوالي، ولكن الأمر في الواقع مختلف وأظنه أكبر من مجرد مزاج، فالرجل لم يكن مرتاحاً للتعامل مع أفراد يعرف أنهم قادمون للعمل ضده وليس معه، بالإضافة إلى أن من بين أعضاء المجلس من يظهر أمام الوالي خلاف ما يبطن، وكثير ما رصدت تصريحات معادية له تصدر من بعضهم في أكثر من موقع يتولى بعض رجال مصنوعون من النحاس ويقومون بذات المهمة التي يؤديها سلك التنجستان في توصيل الكهرباء، فالعلاقة بين الطرفين أنهما جيدا التوصيل..! لا تستغربوا.. فهذه الأدوار قد تحولت إلى وظائف رسمية يتقاضى عليها هؤلاء مرتبات قد تفوق مرتبات وزراء إتحاديون، فهم بهذه الحالة يعتبرون من أسباب فساد الأجواء الرياضية داخل نادي المريخ..!
شخصية عصام في حد ذاتها تعتبر بحسب تقديري من الشخصيات التي تتطلب الدراسة كقيادي رياضي اشتهر بإثارة الكثير من الجدل، إنطلاقاً من تصريحاته الأخيرة بشأن صحيفة المريخ عندما ناقض الواقع وقال في حوار على قناة الشروق أن الصحيفة ناجحة للغاية وأنها دعمت خزينة النادي مؤخراً، في الوقت الذي يتحدث الزملاء والعاملين فيها أنهم لم يتسلموا مستحقاتهم من شهر رمضان الماضي، وأن نسبة توزيع الصحيفة متدني للغاية وأن وأن وأن.. فالسيد السكرتير عاد مجدداً بنسخة شخصيته القديمة التي أشعلت المريخ في منتصف التسعينات للتنتج لنا عام الرمادة وقتها، ولو كان رئيس المريخ في هذا العام شخصاً غير جمال الوالي لما أدرك الفريق مركزاً في وسط ترتيب روليت الممتاز..!
من تناقضات السيد عصام الحاج عثمان أنه صرح في جملة تصريحاته التي لا تحصى ولا تعد بأن لاعبي المريخ الحاليين تغلب عليهم الأمية، ولا يجدي معهم التعاقد مع مدرب أجنبي لأنهم لن يفهموا ما سيقوله، مع أن المريخ نفسه قد سبق وحقق أبرز إنجازين له على صعيد البطولات الأفريقية مع مدربين أجانب (حقق كاس مانديلا مع الألماني رويدر، ثم عاد وبلغ نهائي الكونفيدرالية 1997 مع ألماني آخر هو أوتوفيستر).. ولم يكن من بين لاعبي الفريق خريجي جامعة الخرطوم أو أوكسفورد.. كما أن العقل لا ينسجم مع هكذا تهكم على لاعبي الفريق من إداري يشهد عليه كل من اقترب بأنه يتفوه بألفاظ وعبارات تضعه في مرتبة واحدة مع أدنى فاقد تربوي، وفي الحقيقة هي ليست مجرد ألفاظ وإنما يملك قاموسياً من العبارات النابية تخرج بغير حساب كدليل على أن مسألة التعليم هذه قد تكون نسبية في الأثر، وقد تكون أسوأ على المستوى الإداري منه في اللاعبين لسبب واحد وهو أن معظم لاعبي كرة القدم في العالم ليسو من المتعلمين إلا من رحم الله...!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019