• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
عبد اللطيف الهادي

فجر المشارق

عبد اللطيف الهادي

 2  0  1482
عبد اللطيف الهادي
فجر المشارق ـ عبداللطيف الهادى

شداد .. و(الضُلْ) الوقف وما زاد!!

* قبل ثلاثة أعوام تقريباً كانت هناك مباراة دورية للهلال أمام هلال الجبال بكادوقلي ، وأذكر أن الهلال كان عائداً من رحلة خارجية ـ نيبجيريا على ما أعتقد ـ والفارق الزمني ما بين تاريخ وصوله وتاريخ المباراة المحلية الدورية فقط 48 ساعة ، وقد تقدم مجلس إدارة نادي الهلال وقتها برئاسة صلاح إدريس بطلب للإتحاد السوداني لكرة القدم لتأجيل اللقاء وبالفعل إستجابت لجنة البرمجة للطلب وقامت بالتأجيل لأربعة وعشرين ساعة ، وفي عصر نفس اليوم إستقبل هاتفي محادثة من البروف كمال شداد أكد من خلالها أن مباراة الهلال وهلال كادوقلي قائمة في مواعيدها وبأستاد كادوقلي وأن منْ إتخذوا قرار تأخيرها يوم واحد (كانوا بيتونّسوا ساكت!) ، وفور خروج تصريح البروف القوي في اليوم التالي دعا مجلس الهلال لإجتماع طارئ لمناقشة تداعيات الموقف وقد إنقسم الرأي في المجلس لنصفين ، النصف الأول تزعمه الأرباب وكان يدعو للإنسحاب من الدوري الممتاز ، والثاني كان يُطالب بتنفيذ برنامج المنافسة واللعب ، وبعد نقاش مطوّلْ تغلبت كفّة الرأي الثاني وسافر الهلال إلي ولاية جنوب كردفان وخسر النتيجة بهدفين نظيفين ومع هذا عاد ليفوز بالدوري الممتاز!.

* سقتُ الفذلكة التاريخية القريبة أعلاه حتى يُقارن القارئ الكريم ما بين إدارة شؤون الكرة إبّان رئاسة البروف كمال شداد وبين العهد الحالي ، فشداد رغم هلاليته الطاغية والواضحة والتي في أكثر من حوار لي أجريته معه كان لايتردد على الإطلاق في التحدث والتباهي بها ، لكن مع هذا لم يحدث له مجاملته في حق ليس له أو تمريره مصلحة للأزرق تتعارض مع القانون واللائحة والنظام الأساسي للإتحاد ، وحتى تدخله في زوبعة اللاعب اليمني الصلوي والنيجيري بيتر جيمس والموزمبيقي قابيتو أتت بالقانون وبعد أن أدرك بخبرته الإدارية أن منْ أثاروها كانوا يسعون لخلق بطولة ومجد شخصي على حساب الموسم الرياضي آنذاك وقد أفلح في وأد الزوبعة وإخمادها بـ(نفخة) قانونية أعادت كل ذي غرض لجحره الفخيم ، ولعب الصلوي وبيتر وقابيتو ـ وألأخير براهو رجع بيتو! ـ ولم يجرؤ نادٍ واحد على شكوى الهلال في أحدهم وهنا يكمن الفرق بين تطبيق العدالة وبين الرضوخ لرغبة الإنتماء والولاء الضيّق ، ولعل الكل كان متابعاً للخلافات الكبيرة والعميقة بين مجالس الهلال السابقة والبروف كمال شداد والتي كثيراً ما خرجت رؤاه القانونية هي المنتصرة عدا قضية المجنسين والتي أجمع كافة الأهلة ـ وأنا من بينهم ـ على ترصد وإستهداف إتحاد شداد للهلال فيها ، وهنا تتجلى عظمة الهلال في ديمقراطيته المتجذرة والتي تتشبّع بها كوادره العاملة في كافة المجلات الرياضية المختلفة.

* الآن باتت بعض الكوادر الجالسة على مقاعد مجلس إدارة الإتحاد العام تعمل بلا حياء أو خجل على وضع مصلحة أنديتها فوق مصلحة الكرة السودانية ، وظلّت "يوماتي" تحرص على تقديم فروض الولاء والطاعة لها و(على عينك يا تاجر) بدون خوف ولا وجل ، ولا أريد الغوص في التفاصيل لأنني إن حاولت سردها سأحتاج إلي مساحة لا أظن أن ما مُتاح لي بهذه الصحيفة سيمكنني من تحبيرها وتسطيرها على الورق كيما تطالعها أعين القراء الأفاضل ، لكن من باب العموميات لا بأس من التذكير بمواقف بعض ألإداريين "المنتمين" وعلى رأسهم الأخ محمد سيد أحمد الذي لا يُسمع له صوتاً إلاّ في حالة ترقب فعل فيه إلحاق الضرر بالهلال وفي نفس الوقت يكون لصالح نادي الذي يشجعه ، وأبلغ برهان (السيمفونية) البديعة المسماة بـ(صلاحية ملعب الحصاحيصا) والتي نزل وحيّها فجأة على الجكومي وظلّ يعزف على أوتارها ومن خلفه الكورال الصفوي لإجبار الإتحاد (السايب) على الرضوخ لرغبتهم والتي هي أصلاً حلم وعشم النادي الأحمر المنتمون إليه حتى تُقام المباراة في أستاد يفتقر لأبسط مقومات سلامة اللاعبين وأمن مرتاديه ، ولولا الوقفة القوية والأمينة للجنة المُصغرة برئاسة السيد مأمون بشارة المُكلفة من اللجنة المنظمة لمنافسات الإتحاد والتي أفتت مرتين بعدم صلاحية الأستاد لأُقيمت المباراة بالحصاحيصا ولكانت الغاية الدنيئة قد تحققت ، لكن يثبت أمثال مأمون بشارة أن الدنيا (لسع بخير) كما أثبتت اللجنة الأولي التي أرسلها محمد سيد أحمد وأعلنت بلا خجل جاهزيته لإستقبال المباريات أنه كم من ضمير إتباع (مقنن بالقرش!).

* ومباراة الهلال كادوقلي والمريخ الخرطومي تستحق أن يُفسح لها مجالاً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية بحكم أنها المباراة الأكثر تأجيلاً وتجاهلاً ونسياناً في دنيا الكرة ، إذ لايُعقل أن تظل مُعلّقة من قبل شهر رمضان وكذلك بين العيدين الوحيدين للمسلمين و لا تجد منْ يهتم أو يكترث لها إلاّ بعد رؤيته ـ أي الشخص المسؤول المعني ـ للهلال يترنح ويكاد يسقط من علو صدارته المُتحكّر عليها منذ أول صافرة أعطته شرعية إنطلاقة مبارياته في دوري هذا العام ، إعتقد هذا (المسعول) أن ناديه المفضل عائد لا محال لإسترداد القمة بعد أن أوشك ناديا الخرطوم الوطني والأمل عطبرة على تحويل الحلم لحقيقة قبل أن يعيده فرسان الأزرق للإستغراق وبعمق أكثر في منامه وأحلامه الوردية!.

* ووسط هذا (التعرّي) الإنتمائي الفاضح بات الحادبون على مصلحة الكرة السودانية يجاهرون قولاً وعملاً بحتمية عودة البروف شداد لقيادة هرمها الذي تصدّعت أركانه في غيابه الشتوي الذي كان بأمر بعض منْ قذفت بهم الأقدار للتحكم في مصير كرة وطننا الحزين ، والمُضحك في الأمر السرعة الخيالية التي بها أنزووا وفي نفس الوقت لهث (الأضواء) خلف شداد عساه أن ينجح في إخراجها من عتمة (الضُلْ) الوقف وما زاد!.



فجر أخير

* طوّلتّ من قمر التواصل والسلام .. ومن مروج زهر الكلام .. ومن بروق حُمّى المسام .. ومن صهيل خيل الهوى ، ومن سهر شد اللجام!.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    خلود 10-30-2012 07:0
    اولا هو سودان المريخ وليس بمريخ الخرطوم ثانيا كنا نتمنى ان تكتب وتتخذ الحياديه فيما تكتب بعيدا عن لونيتك وعصبيتك البغيضه وانت تتكلم عن الاتحاد الحالى ومساوئه وتمدح اتحاد شداد وشخص شداد أليس لاتحاد شداد مساؤى كماتزعم اتقى الله فيما تكتب اخى الكريم وله هى بس نكايه فى اللونيه الحمراءبالاتحاد والسلام ابسط شى كان تذكر2\12 والاعارات الوهميه لكى نعقل كلامك
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019