فجر المشارق ـ عبداللطيف الهادى
و.. إرتدّ السحر على الساحر!!
* عندما سمعتُ التهليل والتكبير عصر أمس ظننتُ أن الحكومة إستردت منطقة
ما كانت خارج سيطرتها ، وعندما فتحت الراديو على موجة الإذاعة الرياضية
تناهى لمسامعي صوت أحدهم وهو يقول: (بلى وإنجلى)، وهنا فرحتُ فرحاً
شديداً وتهيأتُ لإستقبال (الزمن الفلاني) ولكن ما لفت نظري (الضعيف)
وجعلتني أتريّسْ و(أتقلْ) أن المارشات (إياها) كانت غائبة مما أدى ذلك
لأن تتملكني الحيرة وسؤال (حيران) يراقص دواخلي كما راقصت حروف الشاعر
المصري حسن بيومي (عجاج البحر) .. ماذا هناك با تُرى؟!.
* ومكثتُ فترة ليست بالقصيرة على هذا الحال إلي أن (جاني الخبر شايلو
الأثير) ليكشف لي تفاصيل ما جرى من فرحة عارمة تبيّن لي أنها نابعة من
أفئدة تنتمي للهلال لكنها تحبُ نفسها أكثر منه ، وتحرص على مصالحها
الشخصية بصورة أكبر وأوسع من مصالح الكيان ومصلحة قاعدته الجماهيرية
الضخمة ، هللوا وكبّروا لمسعاهم الخائب ولهثهم المحموم لوأد ديمقراطية
نادينا العظيم والتي قدموها للسُلطة الرياضية الولائية على طبق من ذهب
وفضة ونحاس و(قصدير وألمونيوم كمان!) ، ولكن ـ ويالحسرتهم ـ فقد إرتدّ
السحر على الساحر واللجنة التحكيمية ترفض كافة الطعون عدا الطعن المقدّم
في السيد معلاّ إبراهيم لجمعه منصبين ( عضوية مجلس الهلال وعضوية الهيئة
العامة لرعاية الناشئين) وقد تقدم بإستقالته من الناشئين منذ أن تمّ
الإعلان عن تصعيده لعضوية النادى الأكبر في البلاد ، وحسب متابعتي فإن
مجلس الهلال (الشرعي) سيعرض إستقالة معلاّ للمفوضية بعد إعادة اللجنة
التحكيمية الكرة لملعبها لتصحيح هذه الجزئية (البسيطة)!.
* لقد أمّنتْ اللجنة التحكيمية على قانونية قبول مجلس الهلال إستقالة
الخماسي بعد إمهالهم المدة القانونية للتراجع عنها (15 يوماً) ، وهذا في
حد ذاته أكبر ضربة وجهها (القانون) للثنائي عبدالرحمن أبومرين والطاهر
يونس ، واللذان ظنّا وتوهما أن (لا شرعية) للمجلس من بعدهما ، وأن (الحل)
بحوزتهما ، ولكن كما قلت سابقاً فقد إرتد السحر على الساحر بتأييد
التحكيمية (شرعية) وقانونية قبول إستقالتهما وبالتالي جلوسهما على الرصيف
إلي أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً ، وحتي ذلك الحين أستأذن الأخ
أبومرين لإستعارتي كلمات قالها أيام كان عضواً بلجنة التسيير لصلاح
إدريس: ( يا أبومرين ويا يونس .. الهلال ده تاني إلاّ تشوفوا في السما !)
، فعضوية برلمان الهلال قطعاً عرفت من خلال المواقف ( منو العسكّرْ مع
الطُغيان .. منو السلّم هلالو الغول)!.
* كتبتها من قبل ولا بأس من تكرارها اليوم وهي ان البعض يتاجر بالهلال لا
أكثر ، وكل يوم يمر تتكشّف أكاذيبهم المطليّة بـ(ماء) الحب الأزرق ،
فهؤلاء المتخاذلون سعوا لإستصدار قرارهم قبل يوم من تاريخ مباراة الهلال
الأفريقية الأخيرة أمام المريخ ، وعندما فشلوا نحوا باللائمة على رئيس
المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالخرطوم ، وأتهموه ظلماً وبهتاناً
بإستعماله نفوذه (الوظيفي) للتأثير على رئيس وأعضاء اللجنة التحكيمية
التي عادوا أمس بلا حياء وخجل يهللون ويكبرون لها ولم يتبق سوى أن يهتفوا
بـ( هي لله للسُلطة ولا للحاه!) ، ولا أدري إن كانوا سيتقدمون بلإعتذار
للوزير أم أنهم سيتعاملون مع الأمر بمكافيللية (أضان الحامل طرشة!) ..
فالغاية لدى هؤلاء تُبررها الوسيلة حتى لو كانت هذه الوسيلة تبيح الضرب
تحت الحزام بالطعن أو بـ(الحذاء)!.
* وليس غريباً على المتخاذلين إختيارهم التوقيت الحسّاس الذي يسبق تواريخ
مباريات الهلال المهمة والصعبة أفريقية كانت أم محلية ، والمتخاذلون
ملأوا أديم العاصمة بالضجيج وإخترقت ذبذبات هواتفهم المحمولة مسامات
الأثير الفضائي وهي تُعبئ الأطراف (المُستقبلة) و(المُتلهفة) لسماع الخبر
المُفرح فكان أن أدى ذلك لتكهرب الموقف العام وسط المجتمع الهلالي الذي
في أغلبيته لم يبايع بعد محمد رجلاً ، ولو كانت هلاليتهم كاملة الدسم
لوضعوا في (خاطرهم) التحدي الماثل أمام فريق الكرة من خلال مواجهة اليوم
الصعبة والشرسة والتي على ضوء نتيجتها سيتضح إستعادته للقب البطولة أم لا
، لكن أفعال هؤلاء تُعضّد من مقولة منسوبة إليهم فحواها : فلتذهب
البطولات للجحيم إن كان ثمنها ذهاب البرير!.
* الذي لا شك فيه أن تداعيات ما جرى بالأمس ستُلقي بظلالها السالبة على
لاعبى الهلال في لقاء اليوم أمام النيل بملعب الكاملين ، والخدمة التي
قدمتها المعارضة الهلالية تزلت برداً وسلاماً على أهل المريخ المتحركين
منذ أيام لاجل فوز النيل أو على أسوأ الفروض تعادله مع سيد البلد ، وتحرك
المعارضة في هذا (الزمن الإضافي) مُتكتك ومرسوم بعناية لتحقيق بعض
الأجندة أدناها إلهاء مجلس الهلال عن مهامه وواجباته ـ طبعاً الهدف
الأساسي حلّه ـ ولكن فات على المتخاذلين أن يمسكون بدفة قيادة السفينة
الزرقاء رجال مشبعون بحب الأزرق وخدمته مهما تكالبت عليهم قوى الشر ومهما
بلغت بهم العدوانية الصادرة من نفوس مريضة ـ نسأل لها العافية والشفاء ـ
ولك الله يا شعب الهلال ، يا منْ تحلم بالربيع وبعض منْ فيك يرغبون في
الصقيع!.
* الخزي والعار لـ(المجموعة المتحدة) المكوّنة من معارضة الهلال وأهل
المريخ .. والنصر لأُمة الهلال الصامتة والصامدة.
فجر أخير
* أعشقْ وأكون فرح الزمان ألقى الجميل أصبح ندمْ .. يا ريتني لا سيف لا
بطل ، يا ريتني بسْ شاعر قدر يرسم مشاعرو وحالو بي حبر القلمْ
و.. إرتدّ السحر على الساحر!!
* عندما سمعتُ التهليل والتكبير عصر أمس ظننتُ أن الحكومة إستردت منطقة
ما كانت خارج سيطرتها ، وعندما فتحت الراديو على موجة الإذاعة الرياضية
تناهى لمسامعي صوت أحدهم وهو يقول: (بلى وإنجلى)، وهنا فرحتُ فرحاً
شديداً وتهيأتُ لإستقبال (الزمن الفلاني) ولكن ما لفت نظري (الضعيف)
وجعلتني أتريّسْ و(أتقلْ) أن المارشات (إياها) كانت غائبة مما أدى ذلك
لأن تتملكني الحيرة وسؤال (حيران) يراقص دواخلي كما راقصت حروف الشاعر
المصري حسن بيومي (عجاج البحر) .. ماذا هناك با تُرى؟!.
* ومكثتُ فترة ليست بالقصيرة على هذا الحال إلي أن (جاني الخبر شايلو
الأثير) ليكشف لي تفاصيل ما جرى من فرحة عارمة تبيّن لي أنها نابعة من
أفئدة تنتمي للهلال لكنها تحبُ نفسها أكثر منه ، وتحرص على مصالحها
الشخصية بصورة أكبر وأوسع من مصالح الكيان ومصلحة قاعدته الجماهيرية
الضخمة ، هللوا وكبّروا لمسعاهم الخائب ولهثهم المحموم لوأد ديمقراطية
نادينا العظيم والتي قدموها للسُلطة الرياضية الولائية على طبق من ذهب
وفضة ونحاس و(قصدير وألمونيوم كمان!) ، ولكن ـ ويالحسرتهم ـ فقد إرتدّ
السحر على الساحر واللجنة التحكيمية ترفض كافة الطعون عدا الطعن المقدّم
في السيد معلاّ إبراهيم لجمعه منصبين ( عضوية مجلس الهلال وعضوية الهيئة
العامة لرعاية الناشئين) وقد تقدم بإستقالته من الناشئين منذ أن تمّ
الإعلان عن تصعيده لعضوية النادى الأكبر في البلاد ، وحسب متابعتي فإن
مجلس الهلال (الشرعي) سيعرض إستقالة معلاّ للمفوضية بعد إعادة اللجنة
التحكيمية الكرة لملعبها لتصحيح هذه الجزئية (البسيطة)!.
* لقد أمّنتْ اللجنة التحكيمية على قانونية قبول مجلس الهلال إستقالة
الخماسي بعد إمهالهم المدة القانونية للتراجع عنها (15 يوماً) ، وهذا في
حد ذاته أكبر ضربة وجهها (القانون) للثنائي عبدالرحمن أبومرين والطاهر
يونس ، واللذان ظنّا وتوهما أن (لا شرعية) للمجلس من بعدهما ، وأن (الحل)
بحوزتهما ، ولكن كما قلت سابقاً فقد إرتد السحر على الساحر بتأييد
التحكيمية (شرعية) وقانونية قبول إستقالتهما وبالتالي جلوسهما على الرصيف
إلي أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً ، وحتي ذلك الحين أستأذن الأخ
أبومرين لإستعارتي كلمات قالها أيام كان عضواً بلجنة التسيير لصلاح
إدريس: ( يا أبومرين ويا يونس .. الهلال ده تاني إلاّ تشوفوا في السما !)
، فعضوية برلمان الهلال قطعاً عرفت من خلال المواقف ( منو العسكّرْ مع
الطُغيان .. منو السلّم هلالو الغول)!.
* كتبتها من قبل ولا بأس من تكرارها اليوم وهي ان البعض يتاجر بالهلال لا
أكثر ، وكل يوم يمر تتكشّف أكاذيبهم المطليّة بـ(ماء) الحب الأزرق ،
فهؤلاء المتخاذلون سعوا لإستصدار قرارهم قبل يوم من تاريخ مباراة الهلال
الأفريقية الأخيرة أمام المريخ ، وعندما فشلوا نحوا باللائمة على رئيس
المجلس الأعلى للشباب والرياضة بالخرطوم ، وأتهموه ظلماً وبهتاناً
بإستعماله نفوذه (الوظيفي) للتأثير على رئيس وأعضاء اللجنة التحكيمية
التي عادوا أمس بلا حياء وخجل يهللون ويكبرون لها ولم يتبق سوى أن يهتفوا
بـ( هي لله للسُلطة ولا للحاه!) ، ولا أدري إن كانوا سيتقدمون بلإعتذار
للوزير أم أنهم سيتعاملون مع الأمر بمكافيللية (أضان الحامل طرشة!) ..
فالغاية لدى هؤلاء تُبررها الوسيلة حتى لو كانت هذه الوسيلة تبيح الضرب
تحت الحزام بالطعن أو بـ(الحذاء)!.
* وليس غريباً على المتخاذلين إختيارهم التوقيت الحسّاس الذي يسبق تواريخ
مباريات الهلال المهمة والصعبة أفريقية كانت أم محلية ، والمتخاذلون
ملأوا أديم العاصمة بالضجيج وإخترقت ذبذبات هواتفهم المحمولة مسامات
الأثير الفضائي وهي تُعبئ الأطراف (المُستقبلة) و(المُتلهفة) لسماع الخبر
المُفرح فكان أن أدى ذلك لتكهرب الموقف العام وسط المجتمع الهلالي الذي
في أغلبيته لم يبايع بعد محمد رجلاً ، ولو كانت هلاليتهم كاملة الدسم
لوضعوا في (خاطرهم) التحدي الماثل أمام فريق الكرة من خلال مواجهة اليوم
الصعبة والشرسة والتي على ضوء نتيجتها سيتضح إستعادته للقب البطولة أم لا
، لكن أفعال هؤلاء تُعضّد من مقولة منسوبة إليهم فحواها : فلتذهب
البطولات للجحيم إن كان ثمنها ذهاب البرير!.
* الذي لا شك فيه أن تداعيات ما جرى بالأمس ستُلقي بظلالها السالبة على
لاعبى الهلال في لقاء اليوم أمام النيل بملعب الكاملين ، والخدمة التي
قدمتها المعارضة الهلالية تزلت برداً وسلاماً على أهل المريخ المتحركين
منذ أيام لاجل فوز النيل أو على أسوأ الفروض تعادله مع سيد البلد ، وتحرك
المعارضة في هذا (الزمن الإضافي) مُتكتك ومرسوم بعناية لتحقيق بعض
الأجندة أدناها إلهاء مجلس الهلال عن مهامه وواجباته ـ طبعاً الهدف
الأساسي حلّه ـ ولكن فات على المتخاذلين أن يمسكون بدفة قيادة السفينة
الزرقاء رجال مشبعون بحب الأزرق وخدمته مهما تكالبت عليهم قوى الشر ومهما
بلغت بهم العدوانية الصادرة من نفوس مريضة ـ نسأل لها العافية والشفاء ـ
ولك الله يا شعب الهلال ، يا منْ تحلم بالربيع وبعض منْ فيك يرغبون في
الصقيع!.
* الخزي والعار لـ(المجموعة المتحدة) المكوّنة من معارضة الهلال وأهل
المريخ .. والنصر لأُمة الهلال الصامتة والصامدة.
فجر أخير
* أعشقْ وأكون فرح الزمان ألقى الجميل أصبح ندمْ .. يا ريتني لا سيف لا
بطل ، يا ريتني بسْ شاعر قدر يرسم مشاعرو وحالو بي حبر القلمْ
