• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
عبد اللطيف الهادي

فجر المشارق

عبد اللطيف الهادي

 0  0  1213
عبد اللطيف الهادي
فجر المشارق ـ عبداللطيف الهادى

سلّمْ .. سلّمْ .. ما بنسلّم وشعب مُعلّمْ!!

* لو لم أكن هلالياً لتمنيت أن أكون هلالياً بفضل جماهيره المعلمة
والمثقفة والواعية التي ظلّت تقدم يومياً الدرس تلو الدرس لأولئك (النفر)
الذين يناصبون ناديها الفخيم والجميل العداء دون أن يدروا أنهم يناطحون
(جلمود صخر) لا يملكون له قرناً أو حتى قرني إستشعار ، ومنْ لا ينتمي
لصفوف جماهير كهذه الجماهير الزرقاء الوفية والعظيمة قطعاً هو ليس
بالمحظوظ ، بل أن حظه سيكون شبيه ببيت شعر إدريس جماع القائل: (إن حظي
كدقيق فوق شوك نثروه .. ثمّ قالوا لحُفاة يوم ريح أجمعوه) .. وفخري
بإنتمائي للهلال ولجماهيره المُدهشة إزداد وتعملق بعد ردة فعله السريعة
والقوية أمس الأول في المشهد المهيب وهم يلوحون بأوراق البنكنوت في
إشارة بليغة وواضحة مفادها أن قريقها لم يخسر النتيجة إلاّ عبر المال
(الوسيلة الجبانة لمنح الغير الفوز عن طريق الوسيلة الجبانة)!.

* إن المشهد البديع الموثّق في صدر الصفحة الأولى لـ(عالم النجوم) في عدد
الأمس بكاميرا المصوّر البارع والمُبدع هيثم ساتي ـ المريخي الهوى
والمهني الإنتماء والولاء والمغضوب عليه من مجموعة الأقلام المتحدة التي
تتشكّلْ من أقلام المريخ وإعلام المعارضة الهلالية ـ كرّس لحقيقة جلية
تشير إلى أن الكرة الأفريقية لن تتطور وتتقدم طالما هنالك عقلية وافدة
عليها لا تعرف شيئاً تعينها بها سوى لغة المال ، وطالما هنالك قُضاة
ملاعب ضعيفو النفوس يحضعون ويرضخون لحفيف (عُملة بلاد العم سام) ، وفي
تقديري الشخصي أن الصورة المعبّرة والمنشورة أمس أقيم وأبلغ من عشرات
المقالات وهي في حد ذاتها جاءت خير لسان ينطق بالمآلات الأسيفة والدرك
الأسفل الذي فيه ستستقر كرة القارة السمراء إن لم يسرع مسؤوليها لطرد
هؤلاء الوافدين من داخل المنظومة إلى حيث مكانتهم الطبيعية ضمن (نفايات)
البشرية وفي مذبلة التاريخ!.

* ولقطة جمهور الهلال (النقدية) (المُنتقدة) للفساد المتمدد في الكرة
السمراء والمتأصل في معظم دول العالم الثالث ذكرتني بلقطة فوتوغرافية
لجمهور المريخ وكان ذلك قبل عامين في عهد لجنة التسيير الهلالية برئاسة
يوسف محمد يوسف ويومها كانت الخزينة الزرقاء شبه خاوية فكان أن قامت
الصفوة بالتلويح بالمال ولكن ليس ضد فعل قبيح وغير أخلاقي يتنافي وقيم
ورسالة رياضة كرة القدم السمحاء أتت به اللجنة الزرقاء وإنما (تريّقة)
وسخرية من (قلة الفئران) في ممرات ودهايز نادينا (السمح وزين) ، واللقطة
نشرتها صحيفة الزعيم في اليوم التالي لمباراة المريخ والموردة التي جرت
بملعب الهلال بعد أحداثها لشغب قاد لخراب كبير في الأستاد (الفقير) ،
ومضمون اللقطة الحمراء يقول أن المريخ غني ومترع ومشبّع بالثراء وطالما
الرئيس طوالي موجود على سدة الحُكم فلن يقف في طريقه شئ ولو أراد جلب لبن
العصفور لما عجز عن الأتيان به ، ومن يومها أيقنت أن الكرة لم تعد هي
(الهواية) والمتنفس للشعب السوداني ، فقد آلت لوضع خطير يصعب الخروج منه
مستقبلاً إلاّ بعد هزة عنيفة و(ثورة) شاملة تقود لتساقط الورق الأصفر من
شجرة الوطن المتوارية خلف شجرة الجهنمية المظللة حياتنا اللحظة!.

* لقد قدم شعب الهلال محاضرة موضوعية ومنطقية وواقعية للذين توهموا أن
النجاح في دنيا الكرة أساسه اللعب (خارج الميدان) لا داخله ، وأن
البنكنوت أياً كان معلومية مصدره أو مجهولية منبعه لا ولن يخلق زعامة ولا
مكانة ، فهذه أشياء لا تُباع ولا تًشترى وإنما تُكتسب برضاء المجتمع
وبقناعته ، وخلاف ذلك يبقى ما يدور من (حراك) وهمي راجع لجعجعة
و(إنبراشة) المنتفعين والأرزقية التي تجعل من (الخاوي) حاوي .. ومن
الفسيخ عصير مصنوع من (خليط الدهشة الأولى وإحتراق الأغنيات)!.

* ورسالة شعب الهلال الأبي تقول أن منْ يتعاطون الكفاح والنضال والمقاومة
في مواجهة الظلم والظلاميين لن ينكسر ولن ينهزم أو يرفع (المنديل) ، وشعب
الهلال المعلم بحق وحقيقة سيختار التمترس داخل خندقه منافحاً ومصادماً عن
حقوق ناديه التي عبثاً يسعى البعض المساس بها ، والرسالة الزرقاء القوية
المرسلة أمس الأول لمن ظنّوا أنهم ـ بمعاونة الحكم الزامبي ـ قد إنتصروا
تقول بوضوح شديد: عفواً كسبتم معركة لكنكم لن تكسبوا الحرب والأيام بيننا
وبينكم وإن غداً لناطره قريب!.

* وأخيراً .. لو ما جيتّ من ناس ديلا وا ماساتي ووا ذُلّي .. ولو لم أكن
هلالياً لما أعرتّ كرة القدم إهتماماً ولأكتفيت بالتفرغ لمناهضة ومقاومة
الطفيلية والسدنة المنتشرون في المعمورة!!.

فجر أخير

*أحلم بالكذب المصقول كالمرايا ، وقد تآكلتْ أطرافه من (الصدأ) .. أحلم ،
تنزلق (النجوم) إليك ، تنام فوق راحتيك ، مباهجاً وأغنيات تستحم
بالندى!.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : عبد اللطيف الهادي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019